الأربعاء 27 نوفمبر 2024

ندم لا يفيد بقلم اماني السيد

انت في الصفحة 24 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز

بس كده وهى فعلا معاها ليسانس حقوق لكن ماشتغلتش قبل كده محاميه ولا تدربت اصلا 
شعر حجازى بالډماء تغلى فى رأسه ونادا على مها بعلو صوته مها جعلها ترتعب 
دلفت مها اليه مسرعه
انتى كنتى شغاله ايه فى مكتب عزيز 
انتى كنتى شغاله ايه فى مكتب عزيز يا مها 
صمتت مها ونظرت لصالح الذى ينظر للعرض الذى سيبدأ أمامه 
تحدثت مها بصوت مهزوز 
مانا قايلالك يا حجازى 
قايلالى ايه قيلالى انك موظفه استقبال يعني كدبتى عليه للمره التانيه 
لأ مكدبتش منا كنت شغاله عند أستاذ عزيز 
ثم نظرت لصالح ليؤكد كلامها
مش صح يا استاذ صالح مش انا كنت بشتغل فى مكتب أستاذ عزيز 
اه منتى بتشغلى فعلا في مكتب استاذ عزيز
تحدث حجازى بعصبية 
كانت بتشتغل ايه بقى 
إستقبال بتنسق المواعيد وبتسجل البيانات كده يعنى هو انا قولت حاجه غلط 
لأ أبدا انت قولت الصح اللى هيخلينى أخلص من أكبر كدبه فى حياتى 
مها انتى 
كاد أن ينطق بالطلاق وقعت مها فاقده للوعى 
اقترب منها صالح بخضه
الحق مراتك شوف حصلها ايه
مش مراتى أنا هطلقها ياريت تكون ماټت عشان أخلص منها 
طيب نلحقها نوديها للدكتور وبعدين أعمل اللى أنت عايزه بعدين حملها صالح وذهبوا لإحدى المستشفيات وحاولوا افاقتها وعمل التحاليل اللازمة لها 
فى الخارج انتظر صالح وحجازى إلى أن اتى الطبيب لهم 
الحاله فاقت تقدروا تدخلولها واحنا هنجيب التحاليل ونبلغكم حالتها 
دخلوا سويا لغرفتها للاطمئنان عليها 
تحدث صالح أولا وبعده حجازى
ألف سلامة عليكى يا مها باذن الله يكون خير 
الله يسلمك يا استاذ صالح 
تحدث بعدها حجازى 
اعملى حسابك هنخرج من هنا على الماذون وننهى كل حاجه بينا 
صدم صالح ومها من رد فعل حجازى وكاد صالح أن يتحدث دلف الطبيب وبدأ بالحديث 
صحتك عامله ايه دلوقتى يا مدام مها عايزينك نخلى بالك كويس من صحتك الفتره الجايه لأن فى شخص تاني هتبقى مسئوله عنه 
تحدث حجازى بتهجم من كلام الطبيب خوفا أن يكون مافهمه حقيقى 
تقصد ايه 
مدام مها حامل فى الشهر الأول وهتبدأ تظهر عليها اعراض الحمل 
فى دكتور نسا هتدخل تكشف عليها وتعملك سونار وتفهمك بعدها هيحصل ايه وخرج بعدها من الغرفه لأنه شعر أن الجو بينهم مشحون 
الطفل ده هينزل 
أنت اټجننت استحاله 
أنا فعلا اټجننت لما فكرت اتجوز واحده زيك وشوفى حل للطفل ده أنا مش عايزه ثم خرج مسرعا من الغرفه 
شعر صالح ببعض من تأنيب الضمير لكن اختفى سريعا هى من خدعته فى البداية وما بنى على باطل فهو باطل 
أنا مكنتش فاهم إن الأمور ممكن توصل بينكم للوضع ده أنا كنت فاكره إنه عارف 
انا اللى مكنتش اعرف إنه سطحى بالشكل ده انا كنت فاكره بجوازى منه هخلص من اهلى وجيت على نفسى وعملت حاجات وحشه اوى عشان اهرب لكن فى الاخر شوف حصلى إيه 
ربنا يصلحلك الحال انتى دلوقتي بقيتى كويسه وانا مضطر امشى مايصح افضل معاكى لوحدنا ثم خرج بعد انتهاءه لحديثه
بالنسبة لحجازى كان يقود السيارة بأقصى سرعة ومتملكه الڠضب لم يرى
الطريق امامه كل ما يراه هو صوره رحيل وأنه اضاعها من يده تنمر عليها وعلى مجهودها وهو يعلم جيدا أن ما يفعله تجاهها غيره منها ومن نجاحها
ليته تركها على ذمته ليته اعطى نفسه فرصه للتقرب منها ليت وليت تذكر مواقفه الكثيره معها وحديثه الدائم الذى يقلل من شأنها به 
افاق من شروده على اضاءه شديده أمامه ثم بعدها لم يشعر بشئ
فقد اصدم فى سياره نقل عام أدت الى قلب سيارته وانقلابها 
بدأت سيارته فى الاشتعال واجتمع الناس حول السيارة محاولين إخراجه من الحريق استطاعوا بصعوبه أن ينقذوه ونقلوه المشفى 
داخل المستشفى اجتمع حوله الاطباء محاولين اسعافه وقاموا بخلع ملابسه ووجدوا الهاتف داخل ملابسه 
استطاعوا فتحه وقامت احدى الممرضات بالتواصل مع أهله 
كان حجازى بنفس المشفى التى تتواجد بها مها 
اتصلت الممرضة بوالد حجازى وابلغته بما حدث لابنه وانه يجب الذهاب للمشفى لاخذ امضاءه على دخول حجازى غرفة العمليات ولكى يوضح له الطبيب حالته 
نزل الخبر صاعقه على والد ووالده حجازى فأبدلوا ملابسهم سريعا وذهبوا للمشفى ثم بعدها للاستقبال الذى استدعى الطبيب 
تحدث ضياء وزوجته بنغس اللحظه بلهفه على ابنهم 
خير يا دكتور طمنا ماله حجازى 
حجازى عنده ارتجاج فى المخ وكسور فى الفخد والذراع هيحتاج تركيب شرايح ومسامير ولازم يدخل العمليات فى أسرع وقت وللاسف فى حړق فى جانب وشه الايسر 
صدم ضياء هو وزوجته وجلسوا على اقرب مقعد أثناء خروج مها من المشفى وجدتهم أمامها ذهبت مسرعه إليهم 
عمو ضياء فى ايه مالكم في حاجه حصلت 
تحدثت والدته پبكاء
حجازى يا مها حجازى ادعيلوا داخل العمليات دلوقتي 
تحدثت مها بخضه ودهشه 
ده كان لسه معايا عملها امته
من ربع ساعه حد كلمنا وقالنا تعالوا امضوا عشان ابنكم عمل حاډثة جينا على ملى وشنا والدكتور قالنا كسور وارتجاج فى المخ 
جلست مها بجانبهم پصدمه لهذه الدرجة يرفض العيشه معها صمتت مها مندهشه مما يحدث ليتها صبرت ولم ترتبط به لكن مر وقت الندم عليها أن تتحمل نتيجه خطأها للنهايه 
تحدثت والده حجازى مستفسره عن وجود مها فى المشفى فى ذلك الوقت وهى لا تعلم بحاډثه ابنها 
بس انتى بتعملى ايه هنا يا مها صحيح
تعبت فى المكتب جيت اكشف عرفت أنى حامل 
نظروا لها بصمت لم يعلموا هل يفرحوا لحفيدهم ام يحزنوا لما حدث لابنهم 
تحدث ضياء بهدوء 
ربنا يتمملك حملك على خير ويقوم ابنى بالسلامة 
يارب يا عمى يارب
فى الجهه الاخرى ذهبت رحيل للمنزل وهى سعيده بإعتراف عزيز لها فهى أصبحت تعيش اسعد فتره فى عمرها دخلت المنزل ولم تجد عمها او زوجته كما هى معتاده جلست تستريح واتصلت بعمها وأجاب عليها 
ألو يا عمى انتوا فين ماحدش موجود فى البيت 
احنا فى المستشفى 
تحدث رحيل بخضه 
خير يا عمى انتوا كويسين 
حجازى
يا رحيل عمل حاډثة كبيرة وفى العمليات دلوقتي 
طيب اطمنوا يا عمى هيبقى كويس ماتقلقش عليه انا مسافه السكه وجيالكم انتوا مستشفى ايه 
فى 
اخدت رحيل عنوان المشفى من عمها وقررت الذهاب لهم ليس من أجل حجازى ولكن لتقف بجوار عمها وزوجته 
ذهبت رحيل مسرعه للمشفى وجدت زوجه عمها لا تتوقف عن البكاء وعمها بجانبها صامت فقط يحدق فى الفراغ وبجانبه مها لا
تعطى أى رده فعل ذهبت مسرعه اليهم وجلست امامهم 
ماتقلقوش هيقوملكم بالسلامه 
تحدث عمها 
سامحيه يا رحيل عشان خاطر عمك سامحيه انا بعرف إنه صعب بس هو دلوقتي وضعه صعب وانا مش عارف هيخرج من العمليات ولا لأ او هيفوق تانى ولا لأ عشان كده بترجاكى تسامحيه
خاطرك على راسى يا عمى وعوض ربنا كبير اوى اوى وربنا عوضنى انا نسيت الماضى بكل اللى فيه
احنا ولاد انهارده 
كانت مها تنظر لها وتبكى هى تعلم أنها اخطاءت فى حق رحيل كثيرا ولكنها
خشيت ان تطلب منها السماح 
جلست رحيل بجانبهم تنتظر خروج الدكتور ليخبرهم بوضع حجازى 
فى الجهه الأخرى دلف عزيز المنزل وهو يدندن 
سجل يا تاريخ كده سجل
ودعنا حياة السينجل
يا اللي علمتني إزاي أحب ومعنى الحب
هحبك أكثر أنا كل يوم كل يوم
يا اللي علمتني إزاي أحب ومعنى الحب
هعلمك أنا أنا إزاي يدوم
يا اللي علمتني إزاي أحب ومعنى الحب
هحبك أكثر أنا كل يوم كل يوم
يا اللي علمتني إزاي أحب ومعنى الحب
هعلمك أنا أنا إزاي يدوم
وأدينا فيها
هنعيش أحلى
23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 28 صفحات