الأحد 24 نوفمبر 2024

في قبضة الأقدار ج١

سلسلة الأقدار الفصل 12

انت في الصفحة 1 من 105 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الثاني عشر
لم أنل شيئا مما تمنيت و لكن نال كل شئ مني . و إزدادت الغصات بقلبي حتي أصبحت أكثر من نبضاته . حاولت أن أصارع خۏفي و لكنه كان يهاجمني من أكثر نقاطي ضعفا و حين قررت أن أبوح لليلي بآلامي و أحزاني أهلكني صمته الذي إمتد أمامي كطريق مظلم لا نهايه له. و حينها أدركت بأن الأيام تمضي و العمر يتضائل بينما ما زال القلب عالقا عند لحظه ما ولم يستطع تجاوزها أبدا ...

نورهان العشري 
خرج سليم مهرولا إثر سماعه شهقه قويه آتيه من الخارج و لكن عندما خرج لم يجد أحد فأخذ ينظر حوله لمعرفه من الذي أستمع إلي حديث والدته الكارثي و لكنه وجد الممر خال من أي بشړ فلعڼ بداخله ثم دخل إلي الغرفه و أغلق الباب خلفه بقوة أهتزت لها جدران القصر و إلتفت إلي والدته بعينان تتقدان بنيران الڠضب الذي تجلي في نبرته حين قال
عاجبك كدا . أقدر أعرف أستفدتي إيه من إلي عملتيه دا 
ظهر التوتر الجلي علي ملامح أمينه قبل أن تقول بلهجه حاولت أن تجعلها ثابته 
أنا مش هستني لما يتحرق قلبي مرة تانيه . البنتين دول مش ناويين علي خير و أختها قالت بعضمه لسانها أنها بعد ما جنة تولد هتاخدها و يمشوا من هنا . عايزني أستني إيه تاني يا سليم 
أبتسم بمرارة قبل أن يقول ساخرا
و أنت كدا بتقنعيها عشان تفضل معاكي هي و الولد !
قاطعته بحدة 
مش محتاجه أقنعها . واحده زي دي كل إلي يفرق معاها الفلوس و دا إلي عرضته عليها !
تجمد للحظات حين سمع حديث والدته و تأهبت جميع حواسه بينما حبست أنفاسه حين تحدت بترقب
و قالتلك إيه 
تراجعت لتجلس علي مقعدها قبل أن تقول بإختصار 
المتوقع منها !
إلي هو إيه 
أمينه بتريث
رفضت و إنهارت و طلعت تجري زي ما شفتها !
كانت تراقب وقع كلماتها علي ملامح وجهه الذي بد جامدا و لكن صفاء عينيه عكس مدي إرتياحه لما حدث لذا أخذ نفسا عميقا قبل أن يقول بخشونة 
يوم ما وصلوا هنا متحملتش معاملتنا ليها . تعبت و ودناها المستشفي و هناك الدكتور قال إننا معرضين نفقد الجنين في أي لحظه و إن حالتها غير مستقرة و حذرنا من أي ضغط نفسي أو عصبي . عشان كدا فضلت أسبوعين نايمه في الملحق و كان الأكل بيروحلها هناك. دي كانت أوامر الدكاترة مش زي ما سالم قالك أنه إجهاد من السفر . 
تغيرت تعابير أمينه التي غزا الخۏف ملامحها و شعرت بنغزات قويه في قلبها و خاصة حين رأته يتوجه إلي باب الغرفه و من ثم إلتفت إليها متمتما بجفاء 
لو فعلا مش عايزة قلبك يتوجع مرة تانيه يبقي متتعرضيش ليها بأي سوء .
كانت سماتدور في غرفتها كمن مسه الجنون فهل ما سمعته لتوها كان صحيحا ! هل تلك الفتاة كانت عشيقته أم هي فتاة كان يعبث معها و غافلته لتحمل بهذا الطفل حتي يكون الطريق الذي يجعلها تستمتع بأمواله ! 
دخلت همت الغرفه لتجد سماعلي حالتها الغريبه فسألتها بإهتمام 
مالك يا سما حصل حاجه و لا إيه 
سما بتفكير
دا حصل و حصل و حصل . 
همت بعدم فهم 
حصل إيه يا بنتي 
سما بغل
الزباله إلي كانت بتعايرني من شويه و بتذلني بحبه ليها طلعت مجرد واحده صا.... كان بيقضي وقت معاها . 
قطبت جبينها و لم تفهم شي من هذيانها لذا ألتفت تقف أمامها و هي تقول بنفاذ صبر 
بت أنتي أقعدي كدا و فهميني في إيه بدل مانتي عماله تهرتلي كدا .
طاوعتها سما و جلست علي الأريكه خلفها و قصت عليها تلك المحادثه التي حدثت بينها و بين جنة صباحا و من ثم أخبرتها بما دار بين أمينه و سليم لتنهي سردها قائله پقهر 
عايرتني أنه محبنيش و أنه اختارها هي. بس ربنا أراد يكشفلي قد إيه هي واحده رخيصه و حقېرة . 
أنهت جملتها ثم وجهت أنظارها إلي همت قائله بفرح يتنافي مع عبراتها
 

السابق
صفحة 1 / 105
التالي

انت في الصفحة 1 من 105 صفحات