رواية بقلم هدير دودو
عارف انها مختارتش ماجد ابوها اللي غصبها فنعتبر ماجد دة صفحة و اتقفلت ...حتى هو لما يرجع هيقف عند حده لما يعرف انها اتجوزتك هو بېخاف منك و دي حاجة مننكرهاش و هي تبدا معاك حياتها و تعوضها عن اللي شافته.
كان ارغد يستمع حديث والده و قلبه يعتصر الما فهو كان يتمنى ان يفعل هذا بالفعل كان يتمنى ان يتزوجها و يعيش معها
يعتبرها حلمه الذي يسعى الوصول اليه ... كان يمضي كل أيام سفره يفكر بها ....يخشى ان تتزوج من غيره ... نفض تلك الافكار سريعا من راسه و رد على والده قائلا له بتأييد مزيف غير مود ان يشغل باله هو فوالده مريض لا يحب ان يتعبه اكثر
حاضر يا بابا هحاول و اشوف.
عقد عابد حاجبيه متسائلا اياه ... بعد ان تذكر حديث ابنته الذي قالته له امس
لا يا بابا مفيش... لو في كنت استحالة اتجوز اشرقت من الأول اصلا.
ابتسم له عابد و هو يشكر ربه بداخله ليقول له بهدوء موصي اياه على تلك المسكينة
ارغد خلي بالك من اشرقت اللي شافته مش قليل ما صدقت انها خرجت من الحالة اللي كانت فيها.
عقد ارغد حاجبيه بعدم فهم ...ليهتف قائلا له بتساؤل مخالط بالاهتمام خفي ...جاهد بصعوبة ان يخفيه
كان عابد سوف يقص له ما حدث لها منذ سنوات .. الا انه تراجع و تذكر وعده لها ... فهي قالت له عندما تحدثوا أنها سوف تقول له بنفسها افضل ليقول له بتراجع مدعي اللا مبالاه
مفيش يا ارغد هي تبقي تقولك لان دة سرها هي.
كان ارغد يحاول يحلل حديث والده و هو مازال لا يعلم عن اي سر يتحدث ...حال في عقله العديد من الاسئلة
فبالفعل هو مستغرب تغير حال شريف معها... فعمه كان يحب اشرقت قبل ان يسافر هو... سافر و
قد كانت في السابعة عشر من عمرها... كان دائما عمه بعاملها بحب و طيبة لا تخلو حياتها ببعض مشاکلها مع فايزة لكن كان يتصرف معها بطبيعية علاقة طبيعية بين
والد و ابنته لا يعلم ماذا حدث ليغيره الى تلك الدرجة التي
على الحانب الاخر
________________________________________
صعدت فايزة الى غرفة اشرقت... مصممة ان تعلم اذا كانت قد قصت لارغد ما حدث معها ام لا..! دخلت لها سريعا دون ان تدق الباب... لتقف اشرقت باستغراب قائلة لها بتساؤل و جمود فهى تذكرت حديث ارغد ....مقنعة ذاتها بان فايزة لن تستطيع ان تفعل لها شيئا
بت انت لو ملمتيش نفسك و عرفتي انت بتكلمي مين قسما بالله ما هرحمك ...لا ارغد و لا مية زيه يقدروا يحوشوني عنك ...فوقي يا حبيبتي و شوفي انت بتكلمي مين.
ضحكت اشرقت بسخرية... ردت عليها قائلة لها
باستفزاز و قوة مزيفة
بس دة مكنش كلامك تحت و انت واقفة قدام ارغد... لتكمل حديثها قائلة لها بضحك ...انت پتخافي من ارغد زي ما كنت پتخافي من بابا زمان و مكنتيش بتقدري تعملي حاجة طول ما هو موجود. .. بتستغلي لما يمشي و ساعات كان ارغد بيدافع عني كمان طول عمرك پتخافي لتتابع بحزن و انكسار لولا اللي حصل بقا مكنش زمانك متحكمة في حياتي بالشكل دة .
تنفست فايزة پغضب... و هي تشعر بالضيق لتتذكر ما جاءت لاجله و تهتف قائلة لها بتساؤل و هدوء مزيف خلاص يا اختي .. و انا
اللي جاية اتطمن عليكي و اشوف اللي نزل و سابك دة لتكمل بخداع و مكر و كڈب انا صح مش بحبك
بس برضو واجبي اتطمن عليكي عملتوا ايه يعني ارغد عمل ايه لما قولتيله اللي حاصلك.
نظرت لها اشرقت باستغراب و عدم
يعني هيعمل ايه معملش حاجة و انا محكتلهوش لسة اصلا.
ابتسمت فايزة بفرحة و خبث و خرجت ناركة أياها لتقابل ارغد امام الباب تجاهلته و اكملت طريقها الى اسفل ...ظل ارغد يرمقها باستغراب و شك ليدلف الى الغرفة مسرعا خۏفا من ان تكون فعلت شئ لاشرقت فمهما فعلت يظل قلبه ېخاف عليها و بشدة....دلف الى الغرفة ليجدها مازالت واقفة على حالتها تلك و عينيها تلتمع بالدموع ليغلق الباب بقوة شديدة جعلتها تنتفض فهو فعل ذلك فقط من اجل لفت انتباهها ليسألها باهتمام جاهد ان يخفيه و فضول ...و هو يتوعد سرا و يقسم اذا كانت فايزة هي سبب دموعها الان لن يرحمها سوف يلقيها