رواية غنوة ندا زايد
خاېف عليكي ومش انا اللي منعتك من السفر يا غنوة بس انتي ورقك كان ناقص عشان تسافري لازم موافقه جوزك لكن انا عمري ما هقف في طريقك واوعدك اني هساعدك
.. هتسبني أسافر
.. لا يا حبيبتي متفقناش علي كدا مقدرش ابعد عنك أبدا
هو قال حبيبتي ! هو انا حبيبته بجد ! طب أنا مالي فرحت كدا ليه ...معقول أكون ...
.. ها ... لا لا معاك ... بتقول هتساعدني ازاي
.. يعني مكنتش ناوي أقولك بس نظرا لظروفك الصحية ممكن نحن عليكي
.. طب قول يارخم
.. بصي يا ستي تعرفي شركات الادوية اللي تابعة للجارحي جروب
.. أه طبعا أعرفها دي من أكبر شركات الادوية في مصر وكان نفسي اوي اروح هناك واعرفهم بيا واوريهم شغلي بس معرفتش .. هو انت تعرف حد هناك
.. توقعت برده أمال بتشوقني بيها يعني ولا اي
ابتسم زين علي سذاجتها وخپطها بايده بهدوء علي راسها
.. لا يا ام لسان ونص .. بس أنا بمتلك نص أسهم الشركة دي فاقدر اخليكي تعملي كل اللي انتي عاوزاه
بصتله غنوة وهي مش مصدقة ولا مستوعبة اللي بيقوله
.. انت قلت ايه ... انت بجد شريك معاهم انت يازين بتهزر
.. والله ابدا بس متوقعتهاش دي
.. لا توقعيها يستي وان شاء الله أول متقومي علي رجليكي هوديكي هناك وتعملي كل اللي نفسك فيه
غنوة فرحت بشكل مش طبيعي وقلبها كان بيرقص من الفرحة فرصة زي دي مكنتش تتوقعها ولا تخطر حتي ببالها
.. حقيقي يا زين شكرا من قلبي مش علي كدا بس علي كل حاجة بتعملها معايا حقيقي شكرا
فضلو باصين لبعض شويه من غير كلام لحد مكسرت غنوة الصمت بينهم
.. زين ممكن اسالك علي حاجة
.. اتفضلي يستي
.. هو انت معاك شهادة
.. هتفرق معاكي
.. يمكن في الاول اه كانت تفرق بس دلوقتي الحقيقة بسأل عادي حابة اعرفك يعني
.. بتهزر
.. ايه مش باين عليا ولا ايه
.. والله لا مش قصدي بس اتفاجئت امال اي حوار العمودية دي
.. لا يا ستي دي حاجة من قريب مش من زمن يعني جدي صمم عليها وانا محبتش ازعله بس دي كل الحكاية
حسيت زين سرح في صوته يمكن كان مستمتع بيه ويمكن كمان كان بيطلب من ربنا حاجة من جواه ..زقيت الكرسي علي قد ما اقدر وقربت منه ومسكت ايده في وسط سرحانه
.. مش هتحكيلي مالك
.. غنوة
عاوز أقولك حاجة
.. قولي
.. أنا بحبك
.. ايه!
.. مش معقول مش حاسة بيا يعني انتي اذكي من كدا
.. مش شايف إن دي حاجة غريبة إنك تحبني بالسرعة دي
.. أنا بحبك من بدري مش من دلوقتي
بصتله غنوة باستغراب وهي مش فاهمة كلامه لحد
مااتنهد زين بحزن وكمل كلامه
.. غنوة أنا جدي كان مكلفني اراقبكو في القاهرة من مدة كبيرة عشان اطمنه عليكو .. كنت دايما براقبك من بعيد من أول مرة شفتك وحاجة جوايا اتغيرت حسيت احساس حلو وغريب عمري محسيته حاولت اتجاهل كل دا وأقول انه مجرد إعجاب بس مع الوقت اكتشفت انه لا ما انا بشوف بنات كتير في حياتي وعمري ما أعجبت بحد ولا حسيت الإحساس دا من ناحية حد وأما صممت أتجوزك برغم اني مكنتش حابب احطك فالموقف دا بس صدقيني كنت طاير وأنا شايف اسمك جمب اسمي وحاسس إنك خلاص بقيتي ليا ومن يوم ما ډخلتي البيت هنا وانا إحساسي دا بيزيد وبيخليني أتاكد كل يوم اني فعلا بحبك أنا مش مڠصوب علي جوازي منك أبدا يا غنوة أنا حابب دا ونفسي يكمل بس برضاكي مش ڠصب عنك ولا بإجبارك عليه
غنوة سرحت في كلامه في كل كلمة قالها حست انه صادق ومش بيكدب عليها كل كلمة لمست قلبها خلته يدق بسرعة لدرجة
انها حست إن زين أكيد سامع صوت دقات قلبها ودا خلاها تتاكد إن فعلا جواها بقي فيه مشاعر لزين مشاعر هي حتي مكنتش مستعدالها ولا عارفة انها هتحسها في يوم من الأيام
.. أنا يا زين مش كرهاك صدقني ... أنا مكنتش حابة الطريقة اللي اتجوزنا بيها يعني ايه فجاة أعرف إني اتجوزت من غير موافقتي حتي لواحد لا عمري شفته ولا عرفته في مكان أنا كل اللي أعرفه عنه ان أبويا هرب منه زمان متخيل كمية الافكار والمشاعر السلبية اللي حسيتها وقتها ...مكنش دا اللي مخططاله ولا اللي كنت أتمناه .. بس أما جيت هنا بجد نظرتي لحاجات كتير اتغيرت الناس هنا جميلة وطيبة وفيه دفا في البيت من حبهم حتي البلد جميلة أوي وانا ارتحت فيها .. يمكن