رواية غنوة ندا زايد
في حاجات كتير مش واضحة قدامي بس صدقني يازين كل حاجة اتغيرت .
.. حبتيهم هما بس
ابتسمت غنوة بكسوف وهي بتبعد وشها عنه
.. ودا يعلمنا اني محكيلكش تاني
.. مسيرك تقع يا جميل
ضحكت غنوة بحب بطريقة خلت زين يسرح في جمالها وقد ايه خاېف يخسرها
.. مش ناوي تحكيلي الحكاية من الاول بقي علي الأقل أبقي فاهمة سبب لكل دا
.. صدقيني يا غنوة هحكيلك كل حاجة وساعتها القرار قرارك أنا بس عاوزك تعرفي إني فعلا زيي زيك مكنتش عارف الحقيقة أو عارفها بس مش كاملة بس أنا هفهمك كل حاجة في وقتها واي كان قرارك بخصوص حياتنا فصدقيني أنا هوافق عليه
بصتله غنوة ودخل القلق جوا قلبها كلامه حسسها إن فيه حاجة مستخبية ممكن تبعدهم عن بعض.. نظرة الحزن في عنيه حسستها إنها مش عاوزة تعرف الحقيقة أو يمكن خاېفة تعرفها ....
.. بصي هساعدك تتوضي وانتي علي الكرسي وبعدين أتوضي أنا ونصلي سوي اتفقنا
هزيتله غنوة راسها بحب .. وخدها زين وساعدها تتوضي بصعوبة وبعدين اتوضي وخرج ساعدها تلبس اسدالها ووقف قدامها وصلي بيها ... صوته وهو بيصلي بيها لمس قلبها حست إنها لو كانت عاشت عمرها كله مكنتش هتختار لنفسها حد أحسن من زين .. دعت ربنا كتير يعملها الخير ويدلها عليه في اقرب وقت ... خلصو صلاة وزين
.. طب وانت هتنام فين
.. هنام هنا علي الكنبة مټخافيش لو احتاجتي حاجة اندهي بس
.. أنا تعبتك أوي معايا يازين
.. تعبك راحة ياعيون زين
طفا الانوار ونام علي الكنبة في هدوء ...وراحو في النوم
بقي دا حياتهم كل يوم مع بعض زين طول الوقت بياخد باله من غنوة ومبتفارقوش لحظة هو اللي بيهتم بكل حاجة تخص علاجها وأكلها .. ودا اللي خلي ليلي وعلي يطمنو علي غنوة ويفضلو ساكتين ...صفاء حاولت كتير مع زين عشان يسيبها لكن كل محاولاتها فشلت ...حتي حسن مبقاش يكلمها ونقل اوضة تانيه وسابها بس في البيت عشان خاطر عياله ...
.. تعالو تعالو دا الواحد هيطق من الزهق
بصت نغم لمروة وهي بتتكلم بخبث
.. شوفتي يامروة الانسان وهو مش عاجبه حاجة .. زين كل يوم يخرجها وشايلها علي قلبه ليل ونهار وضحك وسهر في البلكونات وفي الاخر زهقانين يعيني
.. اه والله يا نغم دا أنا حتي أخوي بجي من الشغل لمرته ومن مرته للشغل وأحيانا بلاها شغل خالص
حدفتهم غنوة بالمخدات اللي وراها بغيظ وهي بتبتسم
.. انتو باصلي في الراجل اللي حيلتي يا اختي انتي وهي
.. أوبا سمعتي يا مروة سمعتي خليكي شاهدة
.. سمعت يا اختي سمعت دا أنا أخوي بوظ أخلاجها خالص
بصولها نغم
ومروة والاتنين قالو في نفس الوقت
.. لا لا خلاص أسفين
بصتلهم غنوة وهي بتضحك علي منظرهم
.. ناس جبانة
قربو مروة ونغم وقعدو جمبها
.. طب قوليلنا بقي عملتو ايه
.. عملنا ايه ف ايه
.. شوف بجي اللي هتستعبط علينا .. يا بت جلتيله إنك بتحبيه ورايداه ولا لسة
اتكسفت غنوة وبصت للارض بكسوف
.. لا لسة
.. ليه يا غنوة كدا الراجل ناقص يلف البلد بمكرفون يعرف الناس كلها انه بيحبك وانتي مستخسرة تتطمني قلبه بكلمة
.. والله عاوزة أقوله بس معرفش باجي قصاده كدا وأبقي مش عارفة أنطق بجد بتوتر أعمل ايه يعني
.. يا عيني عليك ياخوي ياللي حظك في الدنيا جليل
.. يا مروة والله بتوتر اشرحهالكم ازاي دي وبعدين المفروض هو يحس من معاملتي معاه يعني دا انا بقعد متنحة فيه قد كدا اكيد خد باله
.. ما يمكن فاكر نظرك ضعيف ومتنحاله عشان تعرفي تشوفيه
.. لا يا اختي هو عارفني كويس وعارف نظري حلو قد ايه بس هو اللي حلو بزيادة فبفضل اتفرج عليه
.. ما انتي حلوة أهو وبتعرفي تتكلمي عاد
.. يا جماعة افهموني اني اكلمكو واحكيلكو حاجة واني اقولهاله حاجة تانية وبعدين بصراحة
بقي انا عاوزة اقولهاله بعد ما اخف كدا واقف علي رجلي ليكون فاكرني حبيته عشان بس خد باله مني وانا عيانة
.. يامسهل الدكتور قال أسبوع وتفكي الجبس وترجعي تاني زي مكنتي
.. يكش رباط لسانك يتفك ... دا مريم اللي هي لا مرته ولا حاجة جربت تجيب مأذون وتكتب عليه جدامنا
قالتها مروة بخبث وبصت لنغم غمزتلها .. ساعتها غنوة اتعصبت
.. مأذون في عينها عيلة مستفزة ..دا انا أول حاجة هعملها أما اخف اني هجيبها من شعرها الحرباية داهي
.. بس زين بيحرجها جامد
.. أحسن تستاهل عشان تبقي تتدلع علي راجل ميخصهاش أوي عيلة ملزقة
ضحكو نغم ومروة بحب وبصو لبعض كانهم بياكدو علي حبها لزين وغيرتها المستمرة عليه من أي حد ............
زين رجع من برا وكان داخل أوضتهم بس وقفو علي برا قبل ما يدخل وقاله يجيله المكتب لانه عاوزه
.. أيوة ياعمي
.. اقعد يا زين نتكلم شوية
.. اتفضل يا عمي
.. حكيت لغنوة
.. لا يعمي لسة
.. ومستني ايه
.. مستنيها تخف وتقف علي