للعشق وجوه كثيرة نورهان العشري قيثارة الكلمات
ډخلتي البيت دا و انا اعتبرتك زي غرام و كارما صح
نظرت له كاميليا بحزن ثم اخفضت نظرها باكيه
فقال بممازحه
دانت زعلانه مني اوي بقي
ثم اكمل بجديه
بصي ياست البنات انتوا التلاته اخواتي و واجبي عليكوا اني احميكوا و مسمحش لحاجه أبدا تأذيكوا..
لم يجد منها رد فأكمل
لما الاقي اختي حزينه كدا علي طول و عنيها مليانه دموع يبقي لازم اقلق..
فقال بجديه
قوليلي مالك فيك ايه ايا كان اللي انتي مخبياه اتأكدي اني هكون في ضهرك و معاكي و هحميكي
رغما عنها تسلل الأمان الي قلبها و قررت أخيرا أن تتحدث و تفصح عن معانتها و لكن هل تستطيع الافصاح عن الاسباب الحقيقيه لتلك المعاناه....
مأساه أن يكون الصمت مؤلم و الحديث ممېت و ما بينهم أشبه بإنغراز أسهم ناريه في صدرك فلا البوح يخرجها و لا الصمت يخمد آلامها !
في صباح يوم جديد تشرق الشمس بنورها علي تلك القلوب الذي اضناها الحب فتبعث فيها الأمل من جديد فالذي قادر علي بعث النور من جوف الظلام حتما قادر علي خلق السعاده من بين طيات قلبك الحزين .
خرجت كارما مسرعه من منزلها فقد استطاعت الهرب من والدتها بصعوبه فهي لم يفتها توتر الأجواء بينها و بين مازن البارحه
دخلت كارما غرفتها مغلقه الباب خلفها لاهثه تشعر بأن قلبها سوف يخرج من بين ضلوعها من شده خفقاته فقد أثار حديثها مع مازن جميع مشاعرها و ألهب جميع حواسها و هذا ما افزعها فقد ظنت ان جميع مشاعرها تجاهه قد بردت من الإنتظار... فلامت نفسها بشده فهي قد انتظرته اعوام كانت تمني نفسها بعودته حتي اضناها الإنتظار...
كيف له ان يتركها و يختفي كل هذه السنوات ثم يظهر مرة آخري محطما جميع حصونها التي حاوطت بها قلبها ضد اي متطفل ...
فرت دمعه خائڼه من عيونها الجميله فمسحتها سريعا و قد قررت بداخلها أنها لن تفسح له المجال أبدا لتحطيم حياتها مجددا فما تركه بإرادته لن يستطيع إسترداده إلا بإرادتها فهبت واقفه محدثه نفسها
ثم ذهبت للنوم باكرا فلا طاقه لها بالحديث مع احد
استفاقت كارما من شرودها علي صوت هاتفها يرن فالتقطته و قالت متسائله
و دا مين دا كمان
ثم أجابت بملل
آلوو ..
مازن بمزاح
دق قلبها پعنف إثر تذكره بوعده لها قبل رحيله . فأجابته بصوت حاولت ألا يكون مهزوزا
جبت رقمي منين
مازن بغرور لاق به كثيرا
انا مازن المنشاوي يا بنتي و مفيش حاجه تستعصي عليا فما بالك بحاجه بسيطه زي دي !
كارما بحنق
متصل عايز ايه
وحشتيني
انت اكيد اټجننت جاي هنا ليه
مازن و عينيه تجوب وجهها الفاتن
وحشتيني قولت آجي أخدك نفطر سوي و نتكلم شويه
خرجت كلماتها مغتاظه من حديثه
و مين قالك بقي إني عايزه افطر معاك
مازن بإستفزاز
العصفورة !
ثم تابع قائلا بخفوت
العصفورة اللي قالتلي انك مدوقتيش النوم امبارح واللي قالتلي كمان انك زعلانه مني اوي
كارما بارتباك و قد نفضت يده التي تربكها و تهدم حصونها
اولا مسمحلكش تقرب بالشكل دا ثانيا بقي هو انت للدرجادي الغرور عاميك لدرجه انك مفكر اني ممكن اوافق افطر معاك
مازن بإصرار اغاظها كثيرا
هتوافقي
ھموت و اعرف