الأربعاء 18 ديسمبر 2024

للعشق وجوه كثيرة نورهان العشري قيثارة الكلمات

انت في الصفحة 8 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

أفعالهم القاسيه تجاهنا نلجأ دون وعي إلي إصدار فرمان بنزعهم من داخلنا دون النظر إلي معرفة أسبابهم. فمأساه أن يتركك شخص كان بمثابة روحك أو أكثر في منتصف الطريق يشعرك بأنك منبوذ شخص غير مرغوب به! و يفقدك  القدرة على خلق المبررات والأعذار فتحمل قلبك المغدور و تلملم مشاعرك المبعثرة و ذاتك الفاقدة لكل معاني الحياة و تغلق على نفسك كل الأبواب لتحاول مداواة ذلك الشرخ الذي حدث داخل روحك فمن كنت تظن أنه بمثابة نجاتك كان السبب في هلاكك .....
نورهان العشري 
مجهول
الو.  ..  حضرتك الست كاميليا طلعت من شغلها قعدت شويه عالبحر و بعدين ركبت تاكسي و مروحه على البيت 
مجهول آخر
خليك وراها و متسبهاش و اي حركه ليها تبلغني بيها 
مجهول
حاضر يا باشا 
بوووووووووووووووم 
احد الرجال 
يادي النيله فرده الكاوتش فرقعت 
الرجل الآخر في السيارة
هنعمل ايه دلوقتي لازم نغير الفرده 
طب و الست كاميليا لازم نمشي وراها لحد البيت 
الرجل الآخر بتأفف
يا عم هي هتروح فين ماهي كل يوم بتروح عالبيت و مبتعملش حاجه جديده 
علي رأيك تعالي ننزل نعمل العجلة و بعدين نبقي نلحقها يعني هيحصل ايه في الخمس دقايق اللي هنعمل فيهم العجله 
الرجل الآخر
يالا بينا 
ترجلت كاميليا من سيارة الأجرة و كادت ان تدخل لمدخل العماره فتفاجئت بآخر شخص يمكن ان تتوقع وجوده هنا مازن!!!  
لحسن حظها كان مازن يتطلع إلي هاتفه فلم يلحظ تلك التي سارعت بالاختباء خلف مجموعة من الاشجار في مدخل العمارة و أخذت تنتظر حتي وصل مازن الي سيارته ثم صعد و انطلق بها دون النظر خلفه 
فتنفست كاميليا الصعداء عندما وجدته قد رحل وتوجهت الي المصعد لاهثة وألف سؤال يدور بداخل رأسها و حين وصلت كاميليا الي شقتهم سمعت اصوات شجار بين علي و خالتها 
علي باستفهام غاضب 
ممكن اعرف يا ماما في ايه يخص كاميليا احنا منعرفوش 
فاطمه بمراوغه
و بعدين يا علي ما قولتلك مفيش حاجه 
لم يقتنع علي بإجاباتها فقال بإلحاح 
اومال ليه نبهتي علينا محدش يجيب سيرة قدام مازن عن وجودها هنا 
فاطمه بتوتر
و هتستفاد ايه لما مازن يعرف بوجودها يعني مازن ميعرفهاش اصلا ! 
فأضاف علي و قد تأكدت له بعض شكوكه
ما هو دا اللي انا مستغربله ! 
فاطمه بارتباك حاولت إخفاءه
تقصد ايه 
علي بنبرة ذات مغزي
اقصد ان شكل مازن يعرفها اكتر مننا 
ڠضبت فاطمة من حصاره لها فقالت پحده
دانتا مش واثق فيا بقي يا استاذ علي 
شعر على بأنه ضغط كثيرا علي والدته لذا قال  بهدوء 
ماما يا حبيبتي انا مقصدش اضايقك ابدا و طبعا واثق فيك لو مكنتش واثق فيك مكنتش اول ما جت كاميليا عندنا و حضرتك قولتي انها بنت خالتو زهرة اتقبلناها كلنا و اعتبرناها أخت لينا بالرغم من انها على كلام كارما كانت جايه معيطة و متوتره و شكلها يدل علي ان وراها حاجه. 
هبت فاطمه للدفاع عنها قائله
  دا لانها كانت متأثرة و متوترة  عشان هتقابلنا لأول مرة مهياش مجرمه و لا واحدة عامله عمله عشان تفكر فيها كدا دي بنت اختي و انا عارفاها علي ايه 
على بتهكم
بنت اختك دي اول مرة تشوفيها كانت يوم ما جتلك هنا 
فاطمة پغضب 
بس عارفه تربيه اختي كويس 
صدح صوته معانا
خالتي مقعدتش معاها غير سبع سنين اكيد ملحقتش تربيها يعني 
هنا عادت كاميليا بذكرياتها إلى يوم مجيئها الي بيت فاطمة 
عودة الي وقت سابق
صړخت فاطمه پصدمه قائله 
كاميليا بنت قلبي 
ارتمت كاميليا في أحضانها تعانقها بدموع الفرح 
خالتو فاطمة.. 
ظلت كاميليا بجانبها وقت ليس بقليل فقد كان لقاء عاصف ملئ بالمشاعر و الشوق محمل برائحه العوض 
فقد كانت فاطمة بالنسبه لها عوضا أرسله الله لها في أكثر اللحظات حرجا فهي تشبه والدتها إلي حد كبير في الملامح و أيضا رائحتها فما إن ارتمت في أحضانها حتي تذكرت علي الفور

انت في الصفحة 8 من 15 صفحات