الحب اولًا دهب عطية
اي رأيك
قلب حمزة في الحساء أمامه قائلا
مكنتش اعرف ان حلمك تفتحي مطعم في
شارع الصاوي..
حولت كيان بصرها لاختها تتابع ردها فقالت شهد
طامحة
انت عارف ان حلمي اكبر من كدهوانا قولتلك انها أول خطوة بس محتاجه اعرف رأيك بما انك رجلك في المكان اكتر مني اي رأيك..
رد حمزة وهو يقلب الامر برمته في
راسه..
هو حلو وشارع الصاوي معروف والمكان كويس ومش شعبي خالص..الرجل فيه حلوة في الراحه
والجمال زي مابتقولي وضب وظبط فيه
على حسه. بس.
انكمشت ملامح شهد باستياء. بس إيه
رد حمزة ببساطه
نص شارع الصاوي بمحلاته ملك لعيلة الصاوي..وعاصم الصاوي مبيأجرش لحريم.
لي بقا مانت لسه قايل المطعم جمب مكتبة احلام هي أحلام دي راجل.
زم حمزة شفتيه مجيبا ببساطه..
أحلام دي ورثه المكتبة ابا عن جد يعني ملكها
افهم ياكيمو عاصم مبيحبش يسلم املاكه لحريم عشان لو حصلت مشكله كده ولا كده هو اللي هيدبس عشان المكان بأسمه..
قالت شهد بتعجب.
قال حمزة بتشأم
شارع الصاوي مشاكلة كتير..ومظنش ان
مطعمك هياكل هناك..
دافعت عنها كيان بمحبة
ليه شاكك في شطارة اختك عيب عليك دا
انت بتاكل من تحت ايديها كل يوم..وتشهد بحلاوة اكلها.. وطعمته..
أومأ حمزة براسه موافقا..
أكل اختك لا يعلى عليه بس احتمال كبير يفشل مشروعها زي الجمال
جمال مين ياعم صلي على النبي أختك بعون آلله
هتخلي الجمال بذات نفسه يشتري من مطعمها
حاولت شهد معه برجاء
حمزة الله يرضا عليك بلاش تعقدني واقف معايا
وساعدني أكتب عقد إيجار لمدة سنة مع اللي اسمه عاصم ده.
هز حمزة راسه مصمما
مستحيل قولتلك مش بيأجر لحريم.
تدخلت كيان مقترحه.
خلاص أجر انت المطعم بأسمك..وهي
هتفت شهد سريعا باستحسان للفكرة
حلوة اوي الفكرة دي. وانا معنديش مشكلة
يبقا العقد باسمك..
انعقد حاجبي حمزة مفكرا.
يسلام ولما يعرف اننا اشتغلناه هيكون شكلي إيه قدامه.
حاولت شهد الالحاح باستعطاف.
مين بس اللي هيقوله لما يسألك قوله بتشتغل معايا وانت اكيد هتيجي وتروح عليا مش
هتسبني كده لحد ماخد على المكان والناس اللي فيه..
الحوار مش هيمشي كده ياشهد
تدخلت كيان بعناد.
امال هيمشي ازاي ياحمزةعلى فكرة بقا انت اللي مش عايز تساعدها تاخد أول خطوة وتقرب من حلمها
أشار حمزة على نفسه ذاهلا
انامن امتى وانا بقف قصاد حلم حد فيكم او حتى شغله. نظر حمزة لاخته بعطف أخوي وشعور العجز يخنق حلقه.
انتي عارفه ياشهد لو ايدي طايلة كنت اشتريتلك أحسن مطعم فيكي ياسكندرية وعلى البحر كمان..
ابتسمت شهد وربطت على كتف اخيها دون
تعليق..فقالت كيان بغيرة.
يسلام. وانا بقا كنت هتديني.
اديكي في سنانك ضحك حمزة لاغاظتها
فوجد ملامح كيان انكمشت فمد يده وقرص
وجنتها بمحبة قائلا
اللي تطلبيه لو نجمة من السما هجبهالك انا
عندي كام كيان
لمعة عينا كيان بتمني.
تعرف انا نفسي افتح مكتب محاماه واشتغل
بأسمي زي سليم الجندي اللي شغاله عنده ده.
شاركها حمزة احلامه قائلا
وانا
كنت هفتح مشروع واشتغل حر نفسي واشتري شقه شقه إيه بيت كبير بجنينه حلوة كده ونعيش فيها كلنا واتجوز نجلاء ونرتاح بقا
قالت شهد بسخرية.
محتاجين مصباح علاء الدين..
لوت كيان شفتيها قائلة بواقعية.
او ان ابوكي يحن علينا ويفك الكيس شويه.
ويحاول يدينا اي حاجة من ورث ماما
أردف حمزة هازئا بمرارة
ورث امك والعمارتين اللي يملكهم وحاجات كتير اوي عايزين نعرف مصيرهم إيه واحنا محتاجين
ليهم بالشكل ده.
لو ېموت هنرتاح..قالتها كيان بقسۏة
وهي تنهض عن مقعدها
فنظر حمزة الى أخته وهي كذلك فأخبرها بإبتسامة
ساخرة مرة كمرارة الكلمة التي القتها اختهما
الصغرى قبل ان تبتعد
وصلنا لليوم اللي بقا في حد فينا بيتمنى مۏته.
وحد تاني تعب من وجوده وحد تاني..
اكملت شهد عنه بصوت مرير
حد تاني انكسر على ايده فاختار السكوت..
وده اللي مطمني..أنسى المهم هتتفق مع
عاصم الصاوي وتمضي عقد الإيجار بأسمك.
لم يجد إلا الموافقة وتلبية طلبها فالأول
مرة منذ سنوات تطلب منه شيء مهما
وبهذ الالحاح الشديد
ان شآء آلله اشوفه الأول عايز يأجرة ولا لا..وبعدين الباقي هيجي واحده واحده.
نهضت شهد عن المقعد تشكره بامتنان
وسعادة
ربنا يخليك ليا ياحمزة فرحة قلبي انت
احسن اخ في