الحب اولًا دهب عطية
الشارع ركضا وهي خلفه وعندما اقتربت منه وجدته يستقل
دراجة بخارية خلف شخصا صائحا عليه بقوة
أطلع يالا.
سأله الثاني بغباء.. عملت اي ياحباية..
صاح اللص پغضب..
التي اشترت بها الطعام صباحا ذهبت معهم
اغمضت عينيها بتعب وعجز فنزلت دمعتين بانسياب حزين على وجنتيها والحسړة مذاق
مر في حلقها.
وعلى الأرض تدور العجلات بسرعة بفعل قدميها الصغيرة البيضاء والتي تتكأ بهما على دواسات الدراجة الهوائيه بسرعة محاولة الوصول لمقر عملها القريب من البحر..
تمتمت بغيظ..
مش لو كنت فردتك بالمكوى كان احسلي من منظر المتسولين ده كله من سهر إمبارح اشربي بقا ياكيان اشربي
مطت شفتيها الحمراء المكتنزة ونظرة للدراجة الهوائيه أثناء قيادتها
سامحيني ياعزيزة ياختي انا عارفه اني بضغط عليكي الفترة دي
القادمة عليها فاتكأت على الفرامل سريعا
وكذلك فعل سائق السيارة أمامها ولكن حصل
تصادم يكاد لا يذكر ولا يشكل خطړا..ولكن كالعادة اندفعت بعصبية ونزلت من على الدراجة.. واتجهت الى السائق بكل اندفاع وعڼف
فخرج السائق بمنتهى الحنق كذلك وكان رجل في اوائل الأربعين من عمره ممتلاء الجسد اصلع
حوله.
جزت كيان على اسنانها وهي تلوح بيداها
صائحة بتشنج..
هو انت اعمى انت اعمى يعني أفهم بس لا
شايفني ولا شايف عزيزة.
ارتفع حاجب الرجل بارتياع مرددا.
عزيزة !!
قالت كيان بتهكم
العجلة اللي كنت هتهرسني انا وهي تحت عربيتك..
صاح السائق بتبجح
ماهو انتي اللي ماشيه مش مفتحه. مفكره
نفسك ركبه مرسيدس.
صاح السائق بانزعاج
أيوا عاميه هتخوفوني بشويه دول ايوا عاميه
توسعت عينا كيان ورفعت كفها في وجهه
وسالته بعصبية..
والله طب دول كام.. دول كام
ارتعد الرجل منها واردف پصدمة.
انتي مجنونه ولا إيه
لوحت بكفها المفرود مجددا بتصميم..
بلع الرجل ريقه پخوف مجيبا خمسه..
مسكته من ياقة قميصه وقالت بحنون.
لا دول اتنين.. اتنين. شوفت مين فينا اللي
اعمى شوفت..
صاح الرجل باستغاثة ممن حوله وهو يحاول
التحرر منها.
الحقوني الحقوني ياناس ياهوووو ابعدوا المجنونه دي عني.
وهو تقول پغضب.
مش بتعرفوا تسوقوا بتركبوا عربيات ليه ليه
وجدت يد قوية كالفولاذ تسحبها من ذراعها
بتعلمي اي يا كيان..انتي اجننتي.
توسعت عينيها ووقع قلبها في قدميها وقد
جف حلقها وهي تبرر المهزله الذي يراها الان
منها.
استاذ سليم.. ولا حاجة ياستاذ. دا دا دا
سوء تفاهم وتحل
صاح السائق پتألم وهو يمسك رأسه.
متحلش يابيه..
خبطت كيان ساق السائق بتحذير فصحح
پخوف منها..
اتحل يابيه..اتحل ثم نظر السائق اليها واعتذر مضيفا.
انا غلطان حقك عليا ياست كيان انتي وعزيزة
عزيزة !! عزيزة مينرددها سليم پصدمة وهو ينظر حوله باحث عن تلك العزيزة !!..
وعندما لم يجد أحد نظر إليها بضيق
قائلا.
ممكن افهم اي اللي بيحصل..
قالت كيان سريعا وهي تهرب من نظراته
القوية العميقة.
ولا حاجة ياستاذ سوء تفاهم. وتحل والله
مش كده ياسطا.
أومأ السائق بغل مكبوت.
آآه اتحل ينفع أمشي ياساتذة.
طبعا طبعا قالتها كيان وهي تنظرت
الى سليم بوداعه..
بعد إذنك ياستاذ هوسع مكان ليه
ثم اتجهت سريعا الى الدراجة وركنتها جانبا ثم استقل السائق سيارته و انطلق بها سريعا وهو
يدعي عليها بصوت عال..فقالت كيان ببراءة
امام سليم الواقف مشدوها مما يحدث..
الله يسامحك ياسطا..الله يهديكمش
هقول اكتر من كده.
حانت منها نظرة على سليم وقالت
بمسكنة.
شوفت ادي اخرة المعروف بيدعي عليا..
انعقد حاجبي سليم وهو ينظر لها بقوة وتبدالا النظرات لبرهة ثم قطع الصمت صوته القاتم
العميق كملامحه وهيئتها
ورايا على مكتب
قالت سريعا دون تفكير. في ديلك ياستاذ.
اتسعت عينا سليم.. فسعلت بقوة وهي
تقول بتصحيح
ورا حضرتك اتفضل
سحب سليم نفسا طويلا وهو يلقي عليها نظرة استياء وڠضب
عندما اختفى بداخل العمارة التي حصل الشجار بالقرب منها لسوء حظها كالعادة اتجهت بدراجتها
لعند بواب العمارة واخرجت ورقة نقدية وقدمتها
له وهي تقول بتملق.
عم عوض ياعسل خد بالك من عزيزة لحد
اخر النهار.
قال الرجل وهو ينهض عن مقعده.
في عنيا ياستاذة كيان.. بس قوليلي ياستاذة كلمتي الأستاذ سليم عن القضية بتاعت
أخويا قدري.
انعقد حاجبيها بعدم تذكر..وسالته
بتشتت.
قضية !!.قضية اي فكرني القضايا