الحب اولًا دهب عطية
كان يسحب من مبسم الارجيلة خلف مكتبة الصغير..وكان رجل
بشوش وسيم في منتصف الأربعين من عمرة..هلل حكيم بمزاح عندما رآه..
خطوة عزيزة يابن الغاليزارنا النبي
عليه أفضل الصلاة والسلامعامل اي ياحكيم
قالها عاصم وهو يستريح على أحد المقاعد بالقرب منه..
رد حكيم وهو يسحب من مبسم الارجيله بمزاج
رائق.
الحمدلله بخير..انت اي أخباركبقالك يومين
رد عاصم.. هكون فين.. في الورشة.
سأله حكيم بهدوء..
بتعمل شغل جديد..مد له خرطوم الارجيله
تاخد.. اخدها عاصم منه وسحب منها القليل
ثم اعطاها له..مجيبا..
آآه حاجة كده المهم الحاجه نصرة بعتاني
اخد الفازة اللي قالتلك عليها.
مد حكيم يده واخذ فازة مغطاه بالورق.
واخبره وهو يفتح جزء منها ليراها معه.
خالص..اي رأيك
نظر عاصم اليه بالامبالاة
انت عارف اني مليش في التحف والكلام ده
عقب حكيم بسخط..
خايب..إزاي تكون فنان ومعندكش حس فني
ناحية الانتيكات دا فن يابنادم
رد عاصم ساخرا.. سبنالك الفن يافنان
فابتسم حكيم وهو يلامس الفازة بيده
باعجاب
لا بكلمك بجد تعرف حبي للحاجات دي اكتر
ارتفع حاجب عاصم مشدوها.
التلاته !!.. هما بقوا تلاته ياحكيم.
رد الأخر بفخر عجيب..
وقريب هتجوز الرابعهاحنا بنمشي
حسب الشرع ولا إيه..
ولا إيهنهارك زي الفل..انا هروح أشوف المحلات وراجع الدفاتر المتكومه عليا.
قالها عاصم وهو ينوي المغادرة لكن حكيم
اوقفه قائلا
دفاتر إيه قعد بس جيبلك عروسة..
فسأله.
عروسة !!مين دي
رد الاخر مبتهجا.. صاحبة المدام.
ازدادت التسلية في نبرة صوت عاصم
فسأله بمكر..
انهي مدام فيهم..ماهما تلاته
كبر حكيم وهو يرفع اصابعه الخمسة في عينا
عاصم.
الله أكبر انت هتنق عليا ولا إيه..صاحبة المدام التالته بس إيه فرسة لولا انها صاحبة المدام انا كنت خلصت فيها بس انت عارفني محبش الخيانه
ضحك عاصم وهو يهز رأسه هازئا.
لا إله إلا الله..تصدق عيني دمعت من التقوى.
شاركه حكيم الضحك مضيف بمزاح..
أمال ياجدع..المهم قولت إيه
سحب منه عاصم مبسم الارجيله قائلا وهو
ينفث دخانها في الهواء. تصدق بالله.
رد حكيم بفضول لا إله إلا الله..
أردف عاصم واجما.
انا بعد الطلاق نفسي اتسدت وحاسس اني عايز اكمل اللي باقي من عمري في هدوءوسلام.
اخذ منه حكيم الارجيله قائلا بحسرة
والله عندك حق انا برضو نفسي اعيش في هدوء وسلام بس هنعمل إيه الواحد بيكمل نص دينه
سأله عاصم بمزاح..
تكمل نص دينك بتلاته ياحكيم.
رد حكيم نادما مانا قولت اكمله كله
تحشرجت الضحكة في حلق عاصم فخرجت
بسعال فقال وهو ينهض.
يخربيت فقرك..انا ماشيغادر عاصم
بعد ان ألقى التحية فقال حكيم بود.
ابقا عدي ياعصومسحب حكيم
من الارجيله مضيفا بشرود..
جدع الواد عاصم ده بس فقري ملوش حظ
في النسوان. .
يتخطى بالحذاء الأسود سلالم المبنى حتى وصل
كان مصوبها على باب الشقة في دور السادس
تلك الشقة بها امراءه سارقة محتالة أخذت شيء
صعب الإسترداد.
بعد لحظة من تأمل الباب المغلق يأس من خروجها فتابع صعود السلالم للدور الأخير الذي يحمل لافته
عثمان الدسوقي والده
تخط ثلاث درجات بالعدد ووجد من تبسبس له
من الخلف بتردد
ابتسم بمكر ودون النظر تابع في تخطي الدرج الرابعة..ذادت الإلحاحية وكانها تنادي على قط
عنيد غبي لا يفهم.
زفر مستاءا من جبنها فالټفت إليها بحاجب
مرفوع قائلا.
مش عيب نبسبس
للاسدتقدم منها بذهو
وبوسامة ټخطف قلبها متابع
راحت الهيبه.
وقف امامها وكانت تقف امام فتحت باب شقتها بكامل اناقتها المعتادة ترتدي ثوب أسود طويل
مطبع عليه في كل جزء ثمرتان من الكرزكانت
قصيرة بقوام غض ممتلاء قليلا ملامحها أنثوية
رقيقه شعرها أسود ناعم به خصلات مصبوغة
باللون الاشقر
جرالك اي ياحمزة.. بقالي ساعة بنادي عليك
اتى صوتها الحانق بتلك الجملة فرد حمزة
بتعجب.
بتنادي ولا بتبسبسي. هو احنا بنسرق يانوجه
دا انتي خطيبتي يابت..
حانت منها نظرة خلفها في قلب الردهة ثم عادت
إليه قائلة بارتياع.
أعمل اي بس امي جوا.. ولو شافتني وقفه معاك هتسمعني كلام ملوش لازمه فقولت ابسبسلك عشان متسمعناش..
عند سيرة امها زفر وسأل بفظاظة.
طب وعايزه إيه.
انعقد حاجباها بدهشة
اي الرد الرخم دا ياميزو. وانا اللي افتكرت إني واحشاك زي مانت وحشني.
أجاب حمزة بصدق.
انتي وحشاني علطول يانجلاء. بس سيرة أمك دي بتقفلني من اليوم كله. انا بقالي سنتين مستحمل
كلامها واسلوبها
القت الوم قائلة..
لو كنت كلمت أبوك عن الشقه..
قاطعها حمزة بزفرة استياء والعجز يلوح
بعيناه
مش راضي يانوجه. قالي طالما خطبة من ورايا وعملت اللي في دماغك اتجدعن