همس الجياد مروة جمال
علشان بيحلم يحول الجزء ده لمنتجع سياحي
إيناس هو بصراحه المكان رائع جميل قوي وأجمل ما فيه هدوءه
رقية إنتي لسه شفتي حاجه بكرة لما تشوفي مزرعة الخيول مكان شغلك حتنبهري بجد حاجة روعة أنا مبسوطة قوي إنك إشتغلتي هنا معانا بجد حلو قوي لما تلاقي أنثى تتكلمي معاه في أرض الرجال دي
إبتسمت إيناس بتصنع فآخر ما ينقصها تلك الضوضاء البشرية التي قد تؤرق عزلتها
في البداية لم تجبه كانت تقف بحيرة أمام الثلاجة وبيدها ورقة وتحاول بيأس أن تضع بعض محتويات حقيبة الطعام التي أعدتها لها والدتها داخل الفريزر إقترب عبد الرحمن من إبنته وقال مرة أخرى إيناس إنتي مش سامعاني
نظرت له وقد بدت شاردة ثم قالت آسفة يا بابا مسمعتش حضرتك بس أصل الثلاجة صغيرة وكمان فيها حاجات فمش عارفة أحط الحاجات اللي معايا
إيناس الأكل اللي ماما إديتهولي
عبد الرحمن لأ قصدي حاجات إيه اللي في الثلاجة وإيه الورقة دي
إيناس دي ورقة لقيتها على بابا الثلاجة كاتباها ليا مدام رقية
أخذ عبد الرحمن الورقة وقرأ محتوياتها وقد كانت عزيزتي إيناس دي طلبات كده بسيطة لإحتياجاتك اليومية وكمان دي نمرة تليفوني إذا إحتجتي أي حاجه كلميني متتردديش أختك رقية
إيناس بدون إهتمام اه فعلا
نظر لها والدها بتفحص مرة أخرى ثم تابع إنتي رأيك إيه في المكان عجبك
إيناس اه كويس
إقترب عبد الرحمن من إبنته ثم داعب وجنتيها بحنان وتابع إيناس إوعي تكوني زعلانه مني
نظرت له بتمعن كانت ملامحه تكاد تنطق بالحزن أو ربما بالقلق شعرت أنه لا يود أن يتركها وحيدة بل يودها أن تعود معه للمنزل ليطمئن قلبه برؤيتها أمام عينيه ولكنه لا يستطيع صمتت لوهلة ثم إغرورقت عيناها بالدموع أخذت نفسا عميقا ربما لتحبس تلك العبرات الساخنة التي لن تلهب وجنتيها فقط بل ستلهب قلب أبيها أيضا جاهدت لتخرج الكلمات من فمها وعلى الرغم من أنها كانت تتمتم بصوت خفيض وعلى الرغم من البحة الباكية في نبرتها إلا أنه فسر كلماتها جيدا
عبد الرحمن ليه
إيناس علشان الفراق صعب قوي وأنا جربته تفتكر حضيع لحظة من عمري في ڠضب أو زعل من حد بحبه وأنا بحبك يا بابا وبحب ماما ومصطفى وأيمن والله بحبكم قوي
إحتضن عبد الرحمن إبنته بقوة ثم ملس على خصلات شعرها بحنان وهو يتمتم بكلمات الرحمن ويسأل الله أن يحفظ إبنته من كل سوء
رقية فعلا والدها شكله طيب قوي وكمان إيناس هادية ورقيقة قوي
زفر وهو يخلع الجاكيت خاصته ثم تمدد على الأريكة وتابع علشان كده مكنتش عايزها تشتغل هنا
رقية ليه بس يا حسن
حسن يعني مش عارفة ليه رقية إنتي عارفة طبع خالد كويس وشدته مع كل الموظفين هنا
رقية أيوه بس خالد مش وحش للدرجة دي
رقية بس اللي فاتوا كانوا رجالة ومش مهتمين بالشغل وعايزين يشتغلوا في مكان تاني جنبه لكن إيناس بنت ورقيقة وعلى فكرة بقه الست لما بتشتغل بجد بتخلص لشغلها عن الراجل
حسن برده مش مرتاح
رقية على فكرة بقه إيناس أفضل حد للمكان ده عارف ليه
حسن ليه
رقية علشان هي محتاجة للمكان زي ما المكان محتاج ليها صدقني حيكملوا بعض
حسن بمكر هما مين دول اللي حيكملوا بعض
رقية هههههههه دماغك راحت فين هي صحيح البنت حلوة وهادية لكن معتقدش يحصل إنجذاب بينها وبين خالد صعب قوي
حسن والله يا رقية أنا مبقتش عارف حاجه وخالد ده أكتر واحد فاهمه ومش فاهمه في نفس الوقت
رقية هو عرف إنك عينت حد
حسن طبعا بلغته في التليفون
رقية وحيرجع إمتى
حسن المفروض كان يجي النهارده بس كلمني وقالي انه إتأخر على الطيارة وحيغير الحجز
رقية هو خلاص فض الشراكة
حسن اه خلاص هو محتاج سيولة علشان المزرعة
رقية طيب إنت حتنام بعد الغدا ولا نازل
حسن لأ حاروح مصنع الألبان وريا شغل
رقية ترجع بالسلامة يا حبيبي
غادر حسن ولكنه ظل يفكر بصديقه خالد لقد تعرف به منذ سنوات هو وزوجته مارجريت في الولايات المتحده تعجب حسن عندما رأى هذا الشاب المصري المتقد الذكاء الذي برع في عدة أعمال بل وهو المسؤول عن شركة أبيه وإدارتها وبجواره زوجة تصلح لأن تكون أمه
نعم ومنذ وقتها أصبحوا أصدقاء وإستطاع خالد في النهاية تحقيق حلمه ببناء تلك المزرعة وقڈف النساء پعنف خارج حياته أمه مارجريت