للعشق وجوه كثيرة نورهان العشري قيثارة الكلمات
بصعوبه حين قال
و دماغك اللي بتخطط وتنفذ دي مفكرتش و لو للحظه انك لما تقولي لواحد كدا و ترفضيه بالطريقه دي مش ممكن يفكر انه ينتقم لكرامته و يردلك القلم عشره
تراجع خطوتين إلى الخلف خوفا من أن يطيح بها ثم زأر بقوة
انطقي مفكرتيش
تعاظم الذعر بقلبها و صړخت باڼهيار
لا والله مفكرتش كدا انا قولت هو خلاص شالني من دماغه خصوصا انه اتعامل معايا برسميه بعدها .
عشان غبيه مبتفكريش غير تحت رجليكي كل همك تهربي من يوسف و بس . كنت عايزه تسافري معاه عشان علي ما ترجعي من السفر اكون رجعت عالقاهرة و تخلصي من مقابلتي صح
اندهشت من حديثه الهذه الدرجه قد تكون كالكتاب المفتوح بالنسبه له
لاحظ اندهاشها فقال بۏجع مكبوت
انا جتلك لحد عندك قلت يمكن ندمت انها هربت
صمت يحاول كبت ذلك الحزن اللعېن الذي يضيق به صدره ثم تابع بسخرية قاتمه
بس انت بردو مفكرتيش غير تحت رجليكي و كان كل همك تهربي مني و مفرقش معاك حاجه .
صډمتها كلماته فانفلتت الحروف من بين شفتيها
لم تعد تكفي طاقته لاحتمال هذا الجدل العقيم فعشقه لها مقابل عشقها كان كمحيط مقابل بحيرة لهذا انهي حديثهم قائلا بسخرية يشوبها الألم
عارفه يا كاميليا انت عندك حق احنا اتسرعنا فعلا بجوازنا و دي غلطه لازم تتصلح وووووووو
التاسع
ها أنت أهملت الفؤاد و خنته
و تغيرت منك الطباع و لم تعد
تحنو علي و بي تحس و تشعر
أنكرت ما بيني و بينك في الهوى
أومثل ما بيني و بينك ينكر
أتذکر العهد الذي لي قلته
الغدر بين قلوبنا لا يقبل
لم تكتفي بعد الذي أجرمته
حي أتيتك و رحلت نعشا يحمل
أيعقل ان اهديك كل هذا الحب و تهديني كل هذا الۏجع....
هل يمكن العشق ان يصبح لعنه تصيب القلب فتودي به للهلاك بماذا أخطأ ليعاقب بكل هذا الخذلان ... !
الا تحمل له بداخلها ما يجعلها تعطيه وداع يليق به ...
لماذا تقذف بوجهه تلك الحجج الواهيه فكيف تتركه بدون أسباب واضحه و كأن عڈابه لم يكن يكفيه ليندفع عقله صارخا بهذا الاستفهام الذي شطر قلبه لنصفين
هل لم أكن كافيا....!!
لا احد في هذه الحياه يستحق ان يشعر بمثل هذا الشعور ابدا فيا له من شعور مروع قادر علي الفتك بالقلوب بدون رحمه...
فمراره أن يتركك أحدهم بدون أسباب مقنعه تشعر القلب بالمهانه و تؤذيه للحد الذي لا يحتمل الغفران ....
فرجل مثله يمتلك كل هذا الكبرياء لن يحتمل مراره ذلك الشعور أبدا فلم يعد قلبه قادرا علي للصمود أمام تلك النيران التي ټحرق أحشائه من الداخل و تمزق خلاياه
فخرجت من جوفه صرخه فزع والتي حتما انقذته من ذبحة قلبيه كادت ان تودي بحياته في تلك اللحظه فقد ضاق صدره بما يعتمل بداخله ..
فلم يشعر بنفسه سوي و هو يفرغ تلك النيران في كل ما يقابله فقد ضل لساعات ېحطم كل ما يحيط به من آثاث و هو يلهث كطور هائج ...
يوسف !
كان هذا صوت كاميليا التي لم يكن حالها افضل من حاله
فهي منذ آخر حديث دار بينهم و لم تكف عيناها عن ذرف العبرات تبكي حبها الضائع و حياتها التعيسه التي فرضتها عليها الاقدار و لكن اكثر ما كان يبكيها هي نظرة الخذلان الممزوج بالإزدراء التي ألقتها عليها عيناه فقد كانت تلك النظرات اكثر ما كانت تخشاه و تهرب منه ...
فقد مزقتها إلي أشلاء فكيف يمكن ان تعتذر لقلب تعمدت قټله بأبشع الطرق
لا يعلم ان الخڼجر الذي غرزته بقلبه مر علي قلبها أولا و أن الدموع التي هطلت من عينيه هطلت من عينيها اولا فقد ذرفت من الدموع ما يكفيها لأعوام و لكن ما حيله قلب إن كان العڈاب و الحزن قدره ....!
استفاقت كاميليا من بحر أحزانها علي اصوات التحطيم و صړاخ يوسف الذي يصم الآذان فانخلع قلبها خوفا و ۏجعا و لم تشعر بقدميها و هي تهرول خارج الغرفه لتصعق عيناها بما رأته..
شعر مشعث ذقن ناميه غير مهندمه عينان حمراء من ذرف الدموع صدر يعلو و يهبط من شدة