الأربعاء 27 نوفمبر 2024

للعشق وجوه كثيرة نورهان العشري قيثارة الكلمات

انت في الصفحة 14 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز

يخيفها و لكن بعد ان اخبرها بعشقه تبخرت كل مخاوفها فهاهو بطلها التي لطالما حلمت به وتمنته قد أتى ليختطفها حبه و يحلق بها الي أعلى السماء
أخرجها من شرودها كلماته التي لم تجد لها تفسيرا و لكن سعادتها بتلك اللحظات اعمتها عن تلك البشاعه التي تغلفها كلماته 
متقنعنيش يعني انك اول مرة حد يقولك كدا 
كان أدهم منذ ان القي بكلمته الذي أقسم ان لا تخرج منه مطلقا يراقب تعبيرات وجهها بدأ من إتساع بؤبؤ عينيها لذلك الاحمرار الذي غزا وجنتيها فبدت شهيه أكثر من ذي قبل و يديها التي أخذت تعتصرهم في حضنها 
كل هذه الأشياء كانت تشير إلي عذريه قلبها الذي لم يطاله العشق أبدا ... 
و لكن شبح الخذلان كان يتلبسه في تلك اللحظه كشيطان أخذ يوسوس له بتلك الأفكار المسممه عن كون جميع النساء كاذبات و كل ما يراه لا شئ سوي ستار تخفي به عهر قلبها مؤكدا علي حديثه بمواقف مماثلة أعماه فيها قلبه فلم يكن نصيبه سوي الخذلان و السخريه من مشاعره .
أخيرا تحدثت غرام بصوت مبحوح من فرط الخجل يكاد يسمع 
انا ممكن مش اول مرة أسمعها بس أول مرة أحسها كدا .
ابتسم أدهم بداخله بسخريه فها هي كلماتها تؤكد صدق ظنونه نحوها متجاهلا المعنى الآخر لحديثها فهي فتاه جميله بل فائقه الجمال يتلهف الشباب عليها فكانت دائما ما تستمع لكلمات الغزل و الإعجاب و الحب أحيانا من الكثير من الرجال منهم زملائها و أقاربها و لكنها كانت دائما ما ترفضها بحزم فكانت تخبئ جميع مشاعرها لذلك الفارس الوسيم الذي سيخطف قلبها مثلما كانت تقرأ في رواياتها ...
كنت متأكد من كدا .
قالها أدهم بسخريه فقطبت جبينها و سألت مستفهمة
يعني ايه مش فاهمه 
أبدا يا ستي بس انا أدهم الحسيني مفيش واحده تقدر تقاومني
هكذا تحدث ساخرا فابتسمت قائلة بمزاح 
يا سيدي عالتواضع و بعدين كل شويه أدهم الحسيني أدهم الحسيني مين أدهم الحسيني دا إن شاء الله
اقترب يناظرها بقوة قبل أن يضيف بثقة
اللي خطڤ قلبك .. 
كان ينظر إلي عينيها بقوة فقد كان يستخدم جميع أسلحته للإيقاع بفريسته التي لا حول لها و لا قوة أمام سحره ووسامته فرجل مثله يعرف جيدا ما عليه فعله للإيقاع بالمرأة و هدم حصونها محطما بغروره أسوارها وقلاعها . فقد كان يجيد فنون العشق و يمارسه بغطرسته و عنفوانه مثل جندي يحارب ببساله من أجل قضيته فقد كان يحارب من أجل نظريته التي كانت كصبار غرزته حقارة إمرأه في قلبه لم تعرف للشرف سبيل فبات يراها في جميع النساء و يتخيل جميع النساء مثلها
اربكتها كلماته كثيرا فقالت معانده لدقات قلبها الثائرة 
و دا مين قالك كدا انا مش فاكرة خالص إني قولتلك حاجه زي دي .
أخذ ينظر إليها بعشق لا يجرؤ على الافصاح عن ثم قال بنبرة شغوفه مغلفه بالمكر
عيونك و قلبك اللي سامع صوت دقاته من و أنا في مكاني هما اللي فتنوا عليكي و قالولي ..
إحم .. و وقالولك إيه بقي
هكذا تحدثت هامسه فأجابها بخشونة
قالولي اني متربع علي عرش قلبك 
ثم قام بتقريب خصله شعرها من أنفه قبل أن يقول بمكر بس إنت عندك حق و الغلطه دي عندي .
غرام بتيه من كلماته التي بعثرتها
هااه غغلطه ايه

تجاهل استفهامها قائلا بجفاء
هعدي عليكي النهارده بالليل الساعه تمانيه تكوني لابسه احلي فستان عندك 
تنبهت لكلماته التي انشلتها من بحر المشاعر التي اغرقها به فابتلعت ريقها و فقالت مستفهمه
ليه
أجابها بنبرته الخادعه وعينيه التي تشبهها
عشان الأمير الوسيم هييجي يخطف الأميرة الجميله للقلعه بتاعته و يعترفلها بحبه بالطريقه اللي تليق بيها.
ثم قام بتمرير يداه علي ذقنه قائلا بمكر
ويقنعها انه بتحبه يسمع منها اعترافها بالطريقه الي تليق بيه و ترضيه ..
لم يتح لها المجال للرد فحالما انهي كلماته حتي اعتدل في مقعده و قاد سيارته بسرعة شديدة
اما عنها فقد كانت مشدوهه صامته غير قادرة علي إستيعاب تلك المشاعر التي اجتاحتها فظلت شاردة لوقت ليس بقليل تفكر بكلماته التي جعلتها تحلق إلى السماء السبع أخرجها من شرودها صوته قائلا 
وصلنا
كانت غارقه بأحلامها الورديه فلم تلحظ وصولهم فقالت بتشتت
هااه .. احنا فين
في هدومنا
قالها بسخريه فاغتاظت من سخريته التي انتشلتها من عالمها الوردي فقامت بلكزة في كتفه مجعده ما بين حاجباها بطريقه طفوليه جميله قبل أن تقول ببراءة 
علي فكرة بقي انت رخم و أنا زعلانه منك هاه و اتفضل صالحني بقي عشان فصلتني
ثم مطت شفتيها و شبكت أيديها پغضب مصطنع 
صړخ صوت في اعماقه قائلا كيف لك ان تغفل عن كل تلك البراءة و لكن اسكته في التو ذلك الشيطان المستوطن قلبه متخذا من تلك الندبه بداخله مسكنا له و اندفع مكمما صوت قلبه ما ذلك
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 27 صفحات