الأربعاء 27 نوفمبر 2024

للعشق وجوه كثيرة نورهان العشري قيثارة الكلمات

انت في الصفحة 15 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز

سوي مكر و خداع فهذا ما خلقت النساء عليه .
حاول أدهم السيطرة على غضبه من تلك التخبطات و ذلك الصوت الذي يداهمه ليقض مضجعه معنفا إياه بشده علي كذبته الحقېرة و ما انتواه لها ليقول بصوت حاول جاهدا ان يكون ثابت 
مش وقت دلعك دا يالا عشان ننزل نجيب مامتك الدكتور كتبلها علي خروج .
صډمتها كلماته بشده فشعرت وكأن دلو من الماء سكب فوق رأسها فقالت بصوت ضعيف من فرط الحرج 
تمام.
ثم ترجلت من السيارة دون النظر لذلك الذي يسير خلفها لاعنا نفسه ألف مرة على حقارته معها ...
دائما ما يقولون كلا يرى بعين طبعه و لكني أرى أن تلك المقوله يجب تعديلها بأن تكون كلا يرى بعين قلبه فها هي تراه بقلبها النقي فارسها الوسيم الذي يرتدي الأبيض الذي يشبه بياض قلبها بينما هو يراها بقلبه الأسود المليء بالندبات البشعه ليست سوى بائعه للهوي مثل سابقتها 
فكيف لقلب ملئ بهذا السواد ان يبصر كل ذلك الكم من البراءة 
كان علي يحزم حقائبه عازما علي الرجوع إلي الإسكندرية بعدما فشلت كل الطرق لمعرفة طريق يوسف و كاميليا 
فزفر حانقا فهو يشعر بداخله بأنه فشل في حمايتها و أيضا لم يستطع تنفيذ وعده لأمه التي كلما هاتفها للإطمئنان علي صحتها بعدما صرح الطبيب بإستقرار حالتها ونقلها لغرفه عاديه فقد كان يشعر في نبرة صوتها بأنها تلومه على فشله في معرفه مكانها .
اخرجه من شروده رنين هاتفه فترك ما بيده و التقط الهاتف فوجد رقم غير مسجل فأجاب 
آلو ... آلو
نبرة صوته الجذابه و تلك البحه الرجوليه أفقدتها صوابها فلم تقدر علي التفوه بكلمه واحده فهي منذ ذلك اليوم الذي أتي فيه إلي منزلهم و صورته لم تفارق خيالها خاصه عندما وقف في وجه جدها كالصخر لا يلين أبدا و لم يهزه تهديداته و لكنها كانت تقنع نفسها انها ستفعل ذلك لحمايه اخوتها لهذا أخذت رقم هاتفه من مازن الذي جاء في الحال ما ان هاتفته صفيه مڼهاره تقص عليه ما حدث بين علي و جدها
اهدي اهدي كدا يا روفان مازن طمنك و قالك انه انسان كويس و ميقصدش حاجه من تهديداته دي هو بس خاېف علي بنت خالته و مكنش يعرف طبيعه العلاقه اللي بين يوسف و كاميليا اكيد لما يعرف هيعذر يوسف و مش هيأذيه ابدا هكذا حدثت نفسها
اما عند علي الذي اغلق الخط و أخذ يتذكر ما حدث بينه و بين رحيم و تلك الجميله التي كانت تلاحقه في منامه صورتها دائما لا يدري ماذا حصل له فمنذ أن رآها و صورتها مطبوعه بخياله مازال يتذكر نغمة صوتها الرائعه و لكنه حدث نفسه قائلا 
فالح ياخويا جيت عشان تاخد بنت خالتك اللي خطڤها يوسف الحسيني و رجعت من غير بنت خالتك لا و كمان شكلهم كدا خطفوا قلبك. العيله دي خطړ فعلا و مبيجيش من وراها غير التعب
عودة إلى وقت سابق
رحيم بيه احب اعرفك بنفسي انا الرائد على ها.....
مفيش داعي تكرر اسمك عشان عرفته و لا في داعي تقول رتبتك مره تانيه عشان صدقني تبقي غلطان لو فكرت انك بتهددني بيها .
تحدث علي ساخرا
كالعاده رحيم بيه بيتسرع في الحكم عالناس و صدقني مش رتبتي اللي ههددك بيها يا رحيم بيه لا.
اغتاظ رحيم من نبره السخريه في صوته فقال پغضب
انت مچنون انت مش عارف انت بتكلم مين 
علي بنفس لهجته الساخره 
لا عارف انت اللي متعرفش انت بتكلم مين و مش مدي نفسك فرصه تعرف انا علي هاشم ابن فاطمة عز الدين بيفكرك بحاجه الاسم دا 
قطب رحيم جبينه بتفكير ثم اتسعت عيناه قائلا
سالم هاشم جوز فاطمه عز الدين انت.....
قاطعه على قائلا بغرور 
بالظبط انا ابن الدكتور سالم هاشم ابن اللوا هاشم السباعي صديق عمرك و ابقي كمان ابن خاله كاميليا حفيدتك اللي يوسف بيه حفيدك أخدها و خطڤها و محدش عارف وداها فين ولا عمل فيها إيه 
قالها علي بترقب لملامح وجهه لمعرفة ما إن كان يعرف ام لا 
شعر رحيم بالمفاجئات تنهال عليه واحدة تلو الأخرى و لكن مهلا هل وصل يوسف لكاميليا كيف  
أنت بتقول ايه يوسف عرف مكان كاميليا امتى و ازاي 
تشدق علي ساخرا
واضح ان رحيم بيه معدش مسيطر زي زمان. بقي معقول متعرفش ان يوسف عرف مكان كاميليا دانت كنت زمان دبه النمله مكنتش بتخفي عليك. ايه كبرت و لا ايه و لا دا عقاپ ربنا عشان ذنب الانسانه اللي ظلمتوها و عذبتوها زمان و حرمتوها من اختها الوحيده انت و جدي المحترم و امهم اللي ماټت بحسرتها من حزنها علي بناتها اللي وقعوا في ايد اكتر اتنين ظلمه في الدنيا .
صاح رحيم بانفعال 
اخرس يا ولد
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 27 صفحات