الأربعاء 27 نوفمبر 2024

للعشق وجوه كثيرة نورهان العشري قيثارة الكلمات

انت في الصفحة 16 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز

انت امك و خالتك هما اللي غلطوا لما بصوا لفوق اوى بصوا لناس مكنوش يحلموا حتي يشوفوهم من بعيد ..
علي برزانة لا تخلو من الحزم
دي افكاركوا الرجعيه هي اللي كانت بتصورلكوا كدا بس الحمد لله ابويا مكنش بيفكر زيكوا و اختار قلبه و اخد امي و مشي بعيد عنكوا و عن ظلمكوا و حماها منكوا و انقذها من مصير بشع زي مصير خالتي زهرة و يشاء ربنا ان بنتها تيجي بعد كل السنين دي و تهرب منكوا و ترجع لاهلها اللي خبيتوها عنهم كل السنين دي . شوفت الدنيا دي طلعت صغيره اوي مش كدا 
زفر رحيم قائلا بتعب فلم يعد قادرا على احتمال اثقال قلبه
انت جاي عايز ايه يا علي
جاي اعرفك واعرف يوسف و اعرف عيله الحسيني كلهم ان محدش هيقدر يدوس لكاميليا بنت خالتي على طرف طول مانا عايش و ياريت توصل الكلام دا لحفيدك الغالي ..
قال جملته الاخيرة بسخريه أيقظت وحوش ڠضب رحيم الذي زجره پعنف
انت اټجننت جاي تهددنا في بيتنا انا لولا اني محترم جدك و محترم صداقتنا كان زماني.....
قاطعه علي بصرامه
متقدرش تعمل حاجه لا انت و لا هو كلامي خلص ياريت توصل الرساله دي ليوسف عشان صدقني لو وقع في ايدي مش هسيبه..
تحدث رحيم ساخرا برغم غضبه وخوفه على حفيده 
و حته عيل زيك هيعمل ايه بقي في حفيد رحيم الحسيني 
علي پغضب مكبوت لسنوات من بطش ذلك العجوز
هنولك شرف انك تقف تاخد عزاه . الصندوق اللي فيه جثته هتلاقيه داخل من الباب دا في اي وقت لو بنت خالتي مظهرتش ..
قالها جملته الأخيرة بوعيد لم يخطئ رحيم في فهمه ثم غادر بشموخ كما جاء 
تقابلت عيناه بعينيها للحظات فشعر بوخزة داخله حين رأى تلك النظرة المرتعبه في عينيها فهو لم يكن أبدا ممن يستغلون رتبتهم و نفوذهم و ليس بقاټل أيضا و لكنه كان لابد من فعل ذلك حتي يخيفهم و يمنعهم من إلحاق الأڈى بكاميليا مثلما كانوا يفعلون مع خالته كما اخبرته والدته
عودة للوقت الحالي
اهتز هاتفه بين يديه فاستفاق من شروده قائلا بملل
و بعدين بقي في الرقم اللي كل شويه يرن و ميردش دا .
آلو ... آلو 
كان علي وشك القاء السباب و لكن اوقفه ذلك الصوت العذب الذي كان يغزو احلامه و يؤرق منامه 
آلو ...الرائد علي هاشم 
ما ان نطقت اسمه بتلك اللهجه المرتبكه حتي شعر بدقه قويه في قلبه فصمت لثوان يتخيلها أمامه تنطق اسمه بتلك الطريقه ايعقل ان يكون هذا حلما و الا كيف وصلت الي رقم هاتفه فقال بصوت حاول ان يكون ثابت
أيوا أنا الرائد علي مين بيتكلم 
قالت روفان متلعثمه 
أ.. أنا روفان 
أراد مشاكستها قليلا فقال بجفاء
روفان مين 
اندفعت قائله بحزن من عدم تذكره لها
روفان الحسيني هو انت نسيتني  
أه أفتكرت .. أهلا يا آنسه روفان
قالها بجفاء فأجابته برقة
اهلا يا سياده الرائد
خير اقدر اعرف ايه سر اتصالك دا 
قالها علي ليحثها علي الحديث عندما وجدها لاذت بالصمت 
فقالت بخفوت يشوبه الخجل
في الحقيقه انا كنت عايزه اقابلك يعني دا لو مكنش يضايقك 
لا يضايقني ايه ميضايقنيش و لا حاجه 
قالها علي باندفاع خشيه ان تسحب عرضها فها هي فرصته جاءت على طبق من فضه فقد اختطفته تلك الشقيه ببرائتها وجمالها و عينيها الناعستين فقد كان طوال الاسبوع المنصرم يفكر بها و يلعن حظه الذي جعل منه يظهر و كأنه عدو لها و لأخوتها
تنحنح علي خجلا من اندفاعه و قال محاولا ان يبدو جاد في حديثه 
خير في حاجه كنت عيزاني في حاجه 
يعني اكيد لما نتقابل هقولك ..
تحدث علي بثبات ينافي ابتهاج قلبه من طلبها
تمام زي ما تحبي 
اوك ممكن نتقابل في ..... النهارده الساعة 7 كويس  
كويس هتيجي لوحدك 
كان سؤالا عابرا ولكنه اغضبها فقالت 
ايه هاجي لوحدي دي هو انا صغيرة و لا ايه

لم يستطيع منع قهقهاته علي ڠضبها فتعمد إغضابها اكثر قائلا 
أبدا والله مقصد بس فكرت بنت عمك الامورة دي هتيجي معاك
صدمها حديثه فقالت باستنكار
نيفين هو انت عايزها تيجي
شعر بأنه خطى الى أمور حساسه بالنسبه لها فقال مصححا
لا أبدا دا مجرد سؤال .
تحدثت بجفاء اذهله
مجرد إجابه لا مش هتيجي معايا لاني مش جايه اتفسح مع حضرتك يا سياده الرائد انا جيالك بخصوص يوسف و كاميليا و نيفين آخر واحده ينفع اتكلم قدامها عن أي حاجه تخصهم
لم يطيل في الحديث أنما قال بهدوء
تمام يا آنسه روفان مستنيكي في المعاد والمكان اللي اتفقنا عليه .
اغلق المكالمه و الف سؤال يدور بعقله لماذا اتصلت به و لماذا تريد ان تحادثه بشأن يوسف و كاميليا
15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 27 صفحات