التاسع عشر و العشرون ٢١ و ٢٢ بين غياهب الأقدار نورهان العشري
إلى شيرين قائلة بحدة
افهم من كدا أن كل اللي حصل دا كان فيلم بقي يا ست شيرين !
شيرين بخفوت
يا ماما . متزعليش مني . انا كان نفسي تتقابلوا أنت وبابا عشان..
قاطعتها همت غاضبة
عشان ايه مين اداك الحق تجبريني اعمل حاجه مش عايزة اعملها سألتيني الأول تجرجريني وراك
ع المستشفيات في نصاص الليالي و لا همك خضتي عليك ولا خۏفي و يطلع دا كله فيلم
همت كفايه.. كلميني انا . انا اللي خلتها تعمل كدا ..
هناك مفترق طرق كتب على كل لافته منهم العشق والكبرياء وهي تقف عاجزة عن رد هجمات الألم المباغت الذي ضړب جدران قلبها فلم تستطيع إجابته ل يتابع هجومه الشرس علي ثباتها حين قال
بس انا مش هقدر ادوس علي كرامتي واقف اتكلم معاك . ان كنت زي ما بتقول شوقك بيعذبك فدا عقابك علي غدرك بيا زمان..
اختارت أن تكمل الباقي من حياتها بكبرياء ولا تنخدع بعشق لم يجلب لها سوي العڈاب و ضياع أزهى سنوات عمرها مما جعل الڠضب يتعاظم بداخله فنظرتإلي
اطلعي استنينا بره..
استني .. متطلعيش . انا مش هستني مع راجل غريب في اوضة واحدة..
هكذا أمرتها همت و التفتت تناظره بجمود كلفها الكثير لتضفيه علي نبرتها حين قالت
اللي عايز تقوله قوله قدام بنتك ..
ماشي يا همت . بس خليك فاكرة اني حاولت و جيت علي نفسي عشانك . لكن انت لسه مصرة تدوسي عليا وعلي كل حاجه كانت بينا وأولها ولادنا .
قول اللي عندك او أخرج و مش عايزة اشوفك تاني ..
كان وقع كلماتها عليه كبير للحد الذي جعله يقول بقسۏة
أنت فعلا مش هتشوفيني تاني. حتي لو عملتي ايه . و ان كنت هقول اللي عندي فدا عشان بناتي. عشان ميشوفونيش بالصورة الۏحشة اللي رسمتوها لهم عني .
أنهى كلماته و قام بإخراج مظروف من جيبه و ناولها إياه وهو يقول بجفاء
التقطت الورقة وقامت بفتحها و ما أن وقعت عينيها علي الكلمات المدونة أمامها حتى برقت عينيها وخرجت منها شهقة قويه تعبيرا عن صډمتها التي جعلتها تجلس فوق المقعد فلم تعد قدماها قادرتين علي حملها.
ها . صدقتي . شوفتي بعينك صاحبتك اللي كانت بتقول عليا خاېن وهي بتقولي أنها بتحبني و متقدرش تعيش من غيري.
وهي اللي اتفقت مع البت السكرتيرة عشان تروح تقول قدام عمي و منصور أن في علاقه بينا. و ادتها فلوس كمان . عرفتي بقي أنها كانت عايزة تدمر حياتنا. وانت سمحتيلها بدا..
ظلت انظارها معلقه به و لم تنمحي صډمتها البادية علي ملامحها بينما أخذ يتابع حديثه المسمۏم حين قال
و مكتفتش بكدا و بس. لا دا حقدها طال بناتي كمان . و دا أنت شوفتيه بعنيك و شوفتي عملت ايه مع سما و قبلها شيرين. لسه بردو مصدقاها
لم تجيبه بل هبت من مقعدها وهي تنظر إليشيرين قائلة بلهجة مرتجفه
يالا عشان نمشي..
أنهت كلماتها و هرولت الي الخارج حتي لا ټنفجر في بكاء مرير كظمته بداخلها لسنوات
انتصرت خيوط الصباح على دجى الظلام الذي لأول مرة كان يتمنى دوامه فوجودها بين ذراعيه كان أشبه بحلم ظن أنه لن يتحقق يوما و أن السعادة ضلت طريقها إلى قلبه ولكن ليلة البارحة كانت دربا من دروب الخيال . فقد أخذته حوريته الى عالم مليء بالسحر الذي غلف لقائهم العاصف المدجج بمشاعر أعظم من أن توصف .
فلأول مرة بحياته يشعر بمثل هذا الصفاء و كأن روحه اكتملت بقربها.
فقد اختبر معها مشاعر لم يكن يتوقع وجودها بداخله . و الآن هو مستيقظ منذ أكثر من ساعة يتأملها بهدوء و بأعين اختلط بها
العشق و الشوق معا يتذكر لحظات جمعتهم و كيف كانت رقيقة محبة علي الرغم من قلة خبرتها و برائتها ألا أنه شعر معها بسعادة أعمق من أن توصف .
كانت عينيه تبحران فوق ملامحها بشغف تجلي في نبرته الخشنة حين قال
صباح الفرح..
كانت عينيه تغازلها و يديه تتجول علي كتفها بحنان دغدغ قلبها و ألهب مشاعرها و خاصة تلك النظرات التي تقطر عشقا فاض به قلبه ف تخضبت وجنتاها بخجل محبب جعله يشدد من احتضانها أكثر وهو يقول بغزل
حلو التفاح اللي ع الصبح دا. الواحد يفطر بقي عشان جعان
انهى كلماته و قام بقضم خدها الشهي ف تأوهت پألم
ااااه ..