التاسع عشر و العشرون ٢١ و ٢٢ بين غياهب الأقدار نورهان العشري
اللي بتحبه..
مروان بتهكم
ماهي دايما المصاېب بتبتدي كدا .. جر رجل الزبون و بعدين زحلقه وقعه علي دماغه. انجزي عايزة ايه. و هاتي الكيك دا اما ادوقه
ناولته جنة طبق الكيك فأخذ منه قطمه تلو الأخرى و بدا عليه الاستمتاع بطعمه فقال بريبة
الكيك طعمه رائع و دا في حد ذاته يقلق..
انكمشت ملامحها بحيرة تجلت في نبرتها حين قالت
عشان اللي هييجي بعده هيبقي مرار.. جمال الكيك يتناسب طرديا مع فداحة المصېبة اللي بتيجي بعده. واللي مخلياك قاعدالي كدا زي قرد قطع عينك في كل قطمة بحطها في بقي . لما هيجيلي تلبك معوي. اخلصي عايزة ايه
أخذت الفتاتان تناظرنه پصدمه تجلت في كلمات فرح حين قالت لجنة
أنت فاهمه حاجه
جنة بغباء
لا..
ادي اخرة التفاصه ..
مروان من بين سعاله
قصدك آخرة عنيك اللي تندب فيها رصاصة..
قهقهت جنة علي مظهره و خاصة حين جلب قطعة أخرى إلى طبقة وهو يقول و كأن شيئا لم يكن
ها ياستي قوليلي عايزة مني ايه عجبني الكيك و نويت اساعدك خلاص..
سالم و سليم مالهم في ايه شاغلهم اليومين دول و مخليهم مش علي بعضهم
توقف الطعام بفمه وهو يناظر عينيهم المسلطة بقوة عليه فصاح بمراوغة
بيقولك بقى لما تحطي شويه خل ع الكيكه بيخليها هشه كدا و عامله زي الهوى. إنما الكيكه دي مكتومه .. لا مش قد كدا . أنا بقول اقوم اروح لدادا نعمه اخليها تعملنا صينيه كيكه من بتوعها و بالمرة تعلمك الطريقة .. عن اذنكوا..
اقعد .. بتصيع عليا. طيب يكون في علمك اني مش أنا اللي عامله الكيكه . و مبعرفش اعمل كيكه اصلا.. نعمه اللي عملاها. ابقي اتجرأ و قول الكلمتين دول قدامها.. و دلوقتي بقي. نتكلم بصراحه و من غير لف ولا دوران. في ايه مخبيينه علينا. انطق و الا متلومش غير نفسك ..
شوف ياخي و انا اقول بردو . دي استحالة نكون عمايل ايديك انت تعملي قلقاس . بصارة.. خبيزة إنما كيكه لا طبعا.
تدخلت فرح بنفاذ صبر
انجز هتقولنا ولا لا
زل لسانه وهو يقول بحدة مفتعلة
صاحت جنة باندفاع
انا قولت . يبقي اسرار فعلا واحنا منعرفهاش..
اغمض عينيه للحظات يلعن غباءه فتدخلت فرح قائلة برفق
مروان . سالم مش متظبط خالص . وانا حاسه ان في حاجه والحاجه دي تخصني و هو كالعادة مبيقولش . فقلنا نسألك انت ب تعتبرنا اخواتك و اكيد هتساعدنا..
مروان بتهكم
و أنا مين هيساعدني لما يعلقني عالبوابة ويبيع الكيلو مني بقرش
اوف بقي . ما تنشف كدا ولا حد يقدر يعمل
معاك حاجه واحنا موجودين .. و بعدين مش احنا اخواتك زي ما قولت
مروان باستنكار
ھموت و اعرف قولت امتا الكلام دا ! اخواتي منين انا ليا أخ واحد و امريكا بحالها مكنتش وخدانا احنا الاتنين طفشت منه و جيت. بعت معايا المخفية بنته عشان تكمل مشواره في تنغيص حياتي . مين قالك اني عايز اخوات اصلا.
فرح بخيبة أمل
طب خلاص يا مروان .. مش عايزة اعرف حاجه..
كام مظهرها محزنا للغاية فتحدث بنفاذ صبر
ايه دا أنت زعلتى ولا ايه لا بقولك ايه انا نقطه ضعفي الوحيدة الاقي مزة زعلانه..
تدخلت جنة معنفة
طب ما تقول لنفسك . ما هي مقهورة قدامك اهيه
زفر بقوة و قال بنفاذ صبر
طب بصي اديني فرصة أخد و ادي من نفسي كدا و اشوف انا ينفع اقول ايه و ايه الي مينفعش اقوله . دي أسرار بردو ..
برقت أعين الفتاتين و صحن في آن واحد
يعني في اكتر من حاجه مش حاجة واحدة
هنا أدرك هفوته فقام بضړب رأسه بظهر يده وهو يتمتم بحنق
يا وقعتك السودا يا مروان .
مروان يا بتاع سما . أنجز و قول في ايه احسن ما هخلي البيت كله يعرف المستخبي. وانت عارفني مچنونة واعملها
هشششش . اخرسي الله يخربيتك . هتوديني في داهية.
هكذا تحدث بلهفه وهو يتلفت بكل الاتجاهات فلمعت عينيها بخبث تجلي في نبرتها حين قالت
يبقى تتعدل و تقول في ايه
جنة .. جنة..
صدح صوت سليم خلفهم فالټفت الثلاث إلي الخلف وما أن رآه مروان حتي هب من مكانه وهو يقول بلهفة
سليييم . حبيب قلبي .. بدور عليك من الصبح . عايزك في موضوع مهم ميتأجلش ثانيه واحدة ..
كانت فرصته الوحيدة في الهرب من بين براثنهم فهرول الي سليم الذي تفاجأ به يجلس بينهم ثم