التاسع عشر و العشرون ٢١ و ٢٢ بين غياهب الأقدار نورهان العشري
وثب قائما تجاهها يجره بعيدا عنهم ..
في ايه يا ابني جررني وراك كدا ليه
مروان بلهاث
اصلك متعرفش . انا كنت في حلقة استجواب مع المحقق كونان و انت جيتلي نجدة من السما..
سليم بنفاذ صبر
انا مش فاهملك حاجه ياد انت. استجواب ايه و كونان ايه دا مش ناوي تعقل شويه
كونان دي يبقي الهانم مراتك ..
هكذا أجابه مروان بتهكم ف انكمشت ملامحه پغضب و قال بتقريع
مروان باستفزاز
السؤال الأصح هي اللي مالها ومالي . الهانم شقطتني و أنا ماشي في حالي و هات يا دلع و اشي كيك و شاي و طلعت في الاخر عايزة تستجوبني ..
امسك سليم به من تلابيبه وهو يصيح غاضبا
كيك و دلع هي حصلت دانا ھدفنك حي النهاردة..
كاد أن يختنق بين يديه فحاول الحديث قائلا من بين أنفاسه المتلاحقة
أفلته سليم بغتة و قال بلهفه
اوعي تكون قولتلهم حاجه
مروان بغرور
عيب .. عيب تقول علي صاحبك وحبيبك و كاتم أسرارك كدا.. لا طبعا توهتهم لحد ما انت جيت و خلعت. بس جنة دي مش سهله دي فقستني و أنا مش هسلك معاها. و أساليبها كلها مغرية و انا بصراحه بضعف ..
مش كل مرة يا برنس عيب ..
فصاح سليم غاضبا
دانا هكسر صف سنانك اساليب ايه يا بغل اللي مغرية
صحح مروان حديثه إذ قال بسلاسة
تصدق الحرمان وحش بردو . يا ابني افهم . دماغك بتروح فين اقصد جابتلي كيك. قالتلي انا اللي عملته بأيدي و انت زي اخونا و بنحبك و الكلام اللي اي حد حمار ممكن يتثبت بيه ..
هكذا تحدث سليم ساخرا فأجابه مروان باندفاع
طبعا بقولك أساليب مغرية جدا..
بقي الست هانم بتثبتك عايزة تعرف منك .. دي مفكرتش حتي تسألني ماشي يا جنة ..
هكذا تحدث سليم حانقا فأجابه مروان بمزاح
دي غيرة و نفسنه و لا انا بيتهيألي
تراجع خطوتين إثر نظرات سليم الڼارية فآثر تغيير الموضوع إذ قال بجدية مفاجأة
نجح في تشتيت انتباهه فتحدث سليم بحيرة
والله معرفش .و هو مش مرسيني دماغه فيها ايه اي حاجه تخص فرح مبيصرحش بيها.
هنا تراجعت خطوة إلي الخلف بعد أن استمعت لحديثهم بتحريض من جنة التي كانت بواد آخر وهي تتخيل سليم غاضب منها لما حدث مع مروان ولكنها تنبهت علي حديث فرح التي قالت بعدم فهم
جنة بعدم فهم
معرفش .. و موعدكيش
اني اقدر اعرف .. لو عايزة رأيي اسأليه دا حقك مدام الموضوع كله يخصك
ارتسم التصميم علي ملامحها و نبرتها حين قالت
عندك حق ..
أنهت جملتها وتوجهت رأسا إلى مكتبه و قامت بدق الباب و حين أتاها أمره بالدخول قامت بالدلوف علي الفور وهي تتوجه بخطوات ثابته إليه تشبه نبرتها حين قالت
عايزة اتكلم معاك في موضوع مهم
رفع رأسه يطالعها بصمت دام للحظات قبل أن يقول باختصار
سامعك
ايه حكايه الايميل دا اللي اتبعت من ع اللاب بتاعي دا
احتدت نظراته لثوان قبل أن يقرر الحديث بصراحه
من فترة اتعرضنا لعملية ڼصب حد اتعاقد مع شركة ألمانية باسمنا و بعت من علي ايميل الشركه اوردر للمخازن أنها تطلع البضاعة و تمن الصفقة و الفلوس اتحولت علي حسابه و لحد دلوقتي معرفناش مين الشخص دا ..
انكمشت ملامحها بعدم فهم سرعان ما تحول لصدمه ما أن وصل مغزى حديثه الي عقلها و الذي لسوء حظها
أكدته كلماته حين تابع بخشونة
ايميل الشركه كان مفتوح عندي وعند سليم و عندك!
تراجعت خطوة للخلف وهي تقول پصدمة
تقصد ..
قاطعها حديثه الجاف حين اكمل
مروان فحص التلت أجهزة. اكتشفنا أن الايميل اتبعت من عندك.
كلماته اخترقت قلبها كسهام مشټعلة نفذت إلي أعماقها بقوة آلمتها و تجلي ذلك الألم على وجهها و تقاسيمها التي امتقعت ف خرجت الكلمات من فمها مبعثرة تماما كحالها في تلك اللحظة
انا. انت .. انت.. تصدق .. أن .. انا . اعمل . حاجه . زي دي. أنا . عمرى .. ما ..
قاطعها بلهجته الخشنه و ملامحه التي قست حين رأي ألمها الجلي علي وجهها
الكلام دا عدي أوانه خلاص ..
بشفاه مرتجفه اجابته
تقصد ايه .. لحظة . انت سألتني عن اللاب بتاعي قبل الفرح .. يعني ..
زفر بقوة قبل أن يعيد كلماته السابقة
قولتلك الكلام عدي أوانه خلاص ..
وصل المغزي خلف حديثه فهو لم يشك بها قط و الا لما تابع مخططه بالزواج منها فتقدمت منه قائلة بحزن
انت مشكتش فيا اصلا .. أنا متأكدة من دا..
تجاهل ألمه و أجابها بفظاظته المعهودة
طبيعي تكوني متأكدة . ماهو مفيش واحد هيتجوز واحدة شاكك فيها..