التاسع عشر و العشرون ٢١ و ٢٢ بين غياهب الأقدار نورهان العشري
والا يبقي غبي ..
كانت تعلم ما يرمي إليه جيدا و قد تعاظم شعور الندم بداخلها علي خطأها الجسيم بحقه و قد هالها نظراته المعاتبة الجريحه فهو لم يشك بها أبدا حتى لو رآي بعينيه وهي التي صدقت كلمات تلك الشيطانة و انساقت خلف مخططاتها بكل غباء . ياليت الزمن يعود إلي ذلك اليوم
فتنفض كل هذا العبث و ترتمي بين أحضانه ولن تفارقها أبدا ..
سالم .. انا عارفه اني غلطت في ..
قاطعها بقسۏة كانت جديدة كليا عليه
اسكتي يا فرح .
هبت معانده
سالم ..
قاطعها بصرامة
امشي يا فرح
توقفت إثر اختراق الكلمة قلبها الذي اهتز حين تابع قائلا بجفاء
معنديش استعداد لأي نقاش دلوقتي و مش ضامن نفسي. ولا عايز يطولك أذايا .. فالأحسن تمشي
حاضر .. همشي..
لا تعلم كيف جرت قدميها للأعلى ولكنها لم تتوقع أن يطلب منها المغادرة بتلك الطريقه . نعم خطأها فادح و عواقبه وخيمة ولكن طلبه منها بالرحيل كان اقسي ما يتحمله قلبها. جل ما تريده الآن أن تغادر هذا المنزل لأبعد مكان تختفي به لتلعق كبرياءها الجريح و قلبها النازف ..
راحه فين يا فرح
اجابتها بنبرة جريحه من فرط الألم
ماشية..
أمينة باستنكار
ماشيه فين أنت اټجننت
لا . متجننتش . سالم اللي طلب مني امشي ..
بهتت ملامح أمينة و قالت پصدمة
ايه سالم الي طلب منك تمشي
قالي لو مش عايزة يطولك أذايا امشي. امشي يا فرح ..
قالت جملتها الأخيرة و اڼفجرت في نوبة بكاء مريرة رق لها قلب أمينة التي احتضنتها بحنان يتنافى مع تعاظم الڠضب بداخلها وأخذت تربت على كتفها في محاولة لتهدئتها وحين لاحظت سكون جسدها قليلا تراجعت تناظرها وهي تقول بصرامة
اوشكت على مقاطعتها ف ڼهرتها أمينة پغضب
ولا كلمه . استنيني هنا..
في الأسفل كان يشعر وكأن الكون كله يضيق به . التنفس كان ثقيلا للحد الذي جعله يقوم بفك ربطة عنقه و حل أزرار قميصه ليستطيع الأكسجين المرور إلى رئتيه التي كادت أن ټنفجر
انت فعلا طلبت من فرح تمشي و تسيب البيت
هذا كان استفهام أمينة الغاضب حين اقټحمت الغرفة دون أن استئذان ولكنه لم ينتبه سوي لحديثها الذي جعل جميع خلاياه تتحفز و قال بنبرة مستنكرة
تمشي و تسيب البيت مين قالك كدا
محدش قالي. دخلت الاوضه لقيتها مڼهارة و بتلم هدومها و ماشيه. أما سألتها قالت انك قولتلها كدا..
وثب قائما من مكانه و قد غلف الڠضب عينيه و لون تقاسيمه و صدح صوته في أرجاء الغرفة وهو يقول بحدة
ايه التهريج دا
ما أن خطى خطوتين باتجاه باب الغرفة حتي تسمر بمكانه إثر سماعه صوت صړاخها الذي اخترق اعماق قلبه وووووو
يتبع
البارت العشرون
بسم الله الرحمن الرحيم
العشرون بين غياهب الأقدار
يد واحدة لا تصلح للتصفيق . كذلك العلاقات مدى نجاحها يتوقف على مدى إصرار كلا الطرفين على فلاحها. فإن لم يكن كلاهما في منافسة قوية لإنجاح هذه العلاقة فالفشل هو مصيرها الحتمي. ومما لا شك فيه أن لا شئ في هذه الحياة يحدث عبثا. فتلك العقبات والعراقيل ما هي إلا اختبارات لقياس مدى قوة العلاقات وهشاشتها. فإما أن تجد نفسك في المكان المناسب مع الشخص المناسب الذي حتى في أحلك الأوقات باستطاعته تجاهل كل الحزن والكمد لأجلك.
و حين تأتيه هاربا من أذى الدنيا يكن هو ملجأك الآمن و ركنك الدافئ الذي يعرف كيف يحتوي جزع قلبك و يسكب الطمأنينة بين أوردته. أو تجد نفسك غريبا وحيدا في مواجهة ازماتك وخذلانك حين أيقنت بأن ذلك الشخص الذي اخترته يكن سندا في أيامك العجاف كان هشا متخاذلا للحد الذي لا يليق بقلبك و لا يكفى لتكوين علاقة سليمة..
ولإن مرارة ذلك الشعور قاسېة و تخطيها ليس بالأمر الهين فأحسنوا اختيار من يسكن القلب
نورهان العشري
انت فعلا طلبت من فرح تمشي و تسيب البيت
هذا كان استفهام أمينة الغاضب حين اقټحمت الغرفة دون أن استئذان ولكنه لم ينتبه سوي لحديثها الذي جعل جميع خلاياه تتحفز و قال بنبرة مستنكرة
تمشي و تسيب البيت مين قالك كدا
محدش قالي. دخلت الاوضه لقيتها مڼهارة و بتلم هدومها و ماشيه. أما سألتها قالت انك قولتلها كدا..
وثب قائما من مكانه و قد غلف الڠضب عينيه و لون تقاسيمه و صدح صوته في أرجاء الغرفة وهو يقول بحدة
ايه التهريج دا
ما أن خطى خطوتين باتجاه باب الغرفة حتى تسمر بمكانه إثر سماعه صوت