فاطمة
أيضا لتصرخ مكة من الألم .
وكادت أيضا أن تنهى حياتها بضربها على رأسها بالعصا كما فعلت مع والدتها .
ولكن حمادة النمس أنقذها فى آخر لحظة حيث ثم قام بدفع تهانى أرضا فسقطت مغشيا عليها .
.............
اتصل سريعا بعض من أهل الحارة بالشرطة لفض هذا الصراع قبل أن يتحول إلى مقټل الكثير .
فانطلقت سيارة الشرطة فى طريقها للحارة وكان قد تم إستدعاء النقيب ركان
للمشاركة فى فض هذا الڼزاع والقبض عن المسئولين فيه .
فاستجاب على الفور ركان وانطلق بسيارته نحو المكان .
حمادة من مكة والحزن فى عينيه على وجهها الملطخ بالډماء والسواد من أثر الضړب بجانب صړاخها الذى لا يتوقف على والدتها.
حاول حماده مسح وجهها بيديه ولكنها صړخت به قائلة ......أبعد عنى .
حماده بعتاب ......أبعد إيه بس بعد كل ده
فقام على الفور بحملها وحاولت مكة الفرار منه وركله بأقدامها ولكنها لم تستطع لضعف بنيانها وقوة بنيانه .
ثم قام حماده بالركض بها والتصدى لكل من حاول .
وفى هذه اللحظة توقف ركان بسيارته على مشارف الحارة ليلمح من بعيد شاب يحمل فتاة على يديه ويكاد يسمع صوت الفتاة تستغيث .
ركان بصوت عالى ليوقفه وهو يلهث ورائه ........بوليس أقف عندك وألا هصيبك بسلاحى .
إضطرب حماده قائلا .....وده طلعلنا منين
يعنى ايه كل اللى عملته ده على الفاضى ده حتى ملحقتش اتهنى بيها .
أكمل جرى بس هيلحقنى عشان أنا شيلها وتقيلة طب العمل
هى شكلها وشها نحس على كله باين .
وبالفعل أنزلها حماده على الأرض وكانت مكة شبه فاقدة الوعى جراء صډمتها فى مۏت والدتها وايضا ما تعرضت له من وضړب من زوجتى المعلم حنفى .
تفاجىء ركان بالهارب يضع الفتاة على الأرض فأسرع إليها ليطمئن على حالها .
و لاذ حماده بالفرار سريعا بعد إنشغال ركان ب مكة وهذا ما قصده بتركها .
لا هجيبك ولو كنت تحت سابع ارض .
ومع كل خطوة بها ركان من مكة الملقاة فى الأرض شعر ركان بتسارع نبضات قلبه .
فتسائل لما
من تكون هذه حتى ينبض قلبى لها بهذا الشكل
وما أن محاولا تحديد ملامحها التى تأثرت بفعل الضړب .
ركان بإندهاش بعد أن وضع يده على جبهته...معقول دى هى البنت بتاعة امبارح
يا ترى إيه حكايتها وإيه اللى وصلها لكده
وليه الشخص ده كان عايز يخطفها
وليه قلبى دق اووى كده ليها
معقول هتقدر تأثر فيك بنت زى دى
لأ فوق يا ركان وأعرف كويس انت مين وهى مين
ولكن لم يطيعه عقله وأطاع قلبه وانحنى بجذعه إليها فوجدها شبه فاقدة الوعى ولكن تتمتم بكلمات منها أكثر فسمعها تقول ....استغفر الله الحمد لله .
ركان بذهول.......أنت يا بالظبط حتى وأنت كده بتذكرى ربنا قلبك ده نوعه إيه بالظبط فهمينى
بس المهم دلوقتى ألحقك بعربية إسعاف وبعدين أعرف أنت مين بالظبط وإيه حكايتك
وبالفعل أتصل ركان بالأسعاف لتأتى سيارة الإسعاف بعد عدة دقائق كان يتأمل ركان وجهها محاولا حفظ ملامحها فى ذاكرته .
كما أصر هو على حملها بداخل سيارة الإسعاف وكان يود أن يصطحبها للمشفى ولكن عليه أن يتابع عمله ويكشف سر تلك الفتاة وسر الشجار الذى حدث فى تلك الحارة .
فتركها وذهب للحارة فوجد سيارة الشرطة قد أتت فتقابل مع زملائه ليبدئوا التحرى عن ما حدث .
ومعاينة الچثة التى أشاروا له بها التى تبين له بعد التحقيق إنها أم العروس المختطفة أى أم تلك الفتاة الغريبة التى ظهرت فى حياته وستكون سبب فى قلب حياته رأسا على عقب .
ثم نظر لذلك المصاپ المعلم حنفى فطلب الإسعاف مرة أخرى السيدة حكمت ثم سيارة أخرى لنقل المصاپ المعلم حنفى ثم القبض على سبب الشغب وهو زوجتيه السيدة إجلال والسيدة تهانى .
ثم بدء فى سماع أقوال الشهود التى بصددها تعرف على حياة ملاكه النائم فى المشفى .
وتسائل لما وافقت بنت عشرينية على رجل فى عمر أباها هل بسبب المال
أم لإنها يتيمة وتفتقد حنان الأب
وكيف سيكون حالها الأن بعد أن فقدت أيضا أحن الناس عليها وهى الأم .
فالأم بعد أن ټموت ينادى منادى من السماء لقد ماټت التى كنا نرحمك من أجلها فاعمل لنفسك
فليس هناك قلب على وجه الأرض يعادل قلب الأم ولو أحبك الناس جميعا .
ثم تحرى عن ذلك الخاطف وتعرف على اسمه حماده وهو فتوة الحارة الذى يأخذ المال من أجل نصرة الضعيف كما إنه متيم فى حب عروس المعلم حنفى لذا أفسد الليلة هو وزوجاته كما خطڤ العروس مكة .
وهنا صدم ركان وحدث نفسه ......ايه