فاطمة
هو كله بيحبك هنا ولا إيه
مع إن شكلها عادى جدا فإيه السر
فتحرى ركان عن سلوك وأخلاق مكة ....فشهد لها الجميع بحسن الخلق واثنوا عليها وأن كل أهل الحارة يحبونها فهى دوما مبتسمة تواسى الجميع فى الوقت التى هى فى أمس الحاجة للمواساة تساعد أهل الحارة
بكل ما تستطيع ليس بالمال ولكن بقضاء مصالحهم بجانب تدينها الظاهر ولسانها الذى لا يفتر عن ذكر الله .
مهو مش معقولة كل الصفات دى فى إنسانة بالشكل ده والظروف دى
..................
طلب الطبيب من اللواء مجدى وابناؤه المغادرة فلا فائدة من وجودهم بالمشفى فهى فى رعايتهم وإن حدث اى شىء سوف يقومون بالإتصال به .
فغادر مجدى ورياض إلى عملهم وعادت ريم للمنزل وانتهزتها فرصة لعدم وجود أحد بالمنزل سوى المربية والخادمة .
فانتقت فستان قصير باللون الأسود يصل إلى ركبتيها ثم أردت أسفله جوربا شفاف طويل لامع أعطى مظهرا جذابا لسيقانها .
ولا يخفى أيضا أن الفستان ثم وضعت على كتفها شال من الصوف باللون الوردى .
ثم وقفت أمام المرآة لتضع العديد من مستحضرات التجميل على وجهها ثم صففت شعرها ذو اللون الكستنائى بحرافية وجعلته ينسدل على ظهرها كما وضعت عطرها المميز .
ده أنا هجنن البنات قبل الشباب النهاردة .
وكده لازم أكيد حاتم هيقع فى شباكى ومش هيقدر المرة دى ويمثل التقل .
أستعدت ريم للخروج من باب الشقة لتراها الدادة إكرام فتتسع عينيها بذهول قائلة.......ست ريم هو حضرتك رايحة حفلة والست الوالدة فى المستشفى
إكرام بإستنكار ........بس يا بنتى أنت مش متعودة على اللبس ده للكلية وأظن ده مش مناسب لمكان علم .
فڠضبت ريم حتى برزت عروقها وتغير لون وجهها لتصيح فى وجهها بكل تكبر غير مراعاة لسن مربيتها أو أدنى احترام لإنسانيتها.........وأنت مالك وإيه يدخلك فى اللى ألبسه دى حاجة متخصكيش أنت مجرد شغالة عندنا بس فمتتعديش حدودك .
فنكست إكرام رأسها بخزى وقهر قائلة.......أنا اسفة يا ست ريم كتر خيرك يا بنتى .
ثم تلألأت الدمع فى عينيها فالتفتت مغادرة كى لا تراها .
أما ريم فتوجهت إلى الكلية غير مبالية بما فعلته من كسر خاطر مربيتها .
ولجت ريم لداخل جامعتها فجذبت جميع الأنظار إليها .
فكان منهم متغزل فى جمالها الفتان ومن الفتيات من كانت تنظر له بعين الحقد والحسد لإنها أجمل منهن وأخرين مما متعهم الله بنعمة غض البصر اشاحوا بوجههم عنها واستغفروا الله ودعوا لها بالهداية والستر .
صديقتها المقربة هيام قائلة....
أهلا بالأميرة الساحرة ريم ...إيه يا بنتى الجمال والدلال ده كله والله هتجيبى جلطة للبنات وتجننى الولاد .
فضحكت ريم بصوت عالى أذاب قلوب محبينها واستطاعت به بلفت أنظار من تريد حاتم المرشدى .
فتحدث حاتم لصديقه جلال .......مش دى بنت مجدى الزيات
جلال بنظرة إعجاب لها.......قصدك سندريلا الزيات حاجة كده فوق الوصف جمال ودلال .
حاتم بلا مبالاة.........مش اووى كده يعنى أنتم مأفورينها ومطلعنها فى العالى هى حلوة مقلناش حاجة بس اكيد فيه برده أحلى وأرق منها ومناخيرها مش فى السما كده زيها .
جلال بسخرية....من حق الجميل يدلع يا عم دى الكل بس مستنى منها نظرة أو كلمة وهى مش معبرة حد .
حاتم بغرور .... ....ياسلام يعنى !
أنت شكلك مش مقدرنى على فكرة أنا بس لو شورتلها بطرف عينيه هتيجى تقعد جمبى ولو بس اديتها كلمتين حلوين هتدوب فى هوايا .
جلال.....يا متمكن بس مش عارف هى غير يعنى كل البنات تقيلة اوى مش بالساهل .
حاتم بثقة.......مش على حاتم طيب تراهن
جلال...........أراهن يا عمنا ورينا الشغل العالى خلينا نتسلى .
فسدد حاتم نظرات الإعجاب إلى ريم فابتسمت محدثة نفسها.....أخيرا خدت بالك منى .
وكاد قلبها يتوقف عند وجدته يقف مشيرا إليها أن تجلس بجواره .
ليتابع إشارته بهمسات من فيه .....أتفضلى أنسه ريم .
فهامت ريم ووجدت نفسها تتجه إليه والجميع يهمس ......يا بختك يا ابن المرشدى يارتنى كنت أنا .
أما كريم الشاب الذى أحبها بصدق فأشاح وجهه عندما رأها بتلك الملابس محدثا نفسه.......ليه كده يا ريم
أنت مش محتاجة تلفتى النظر باللبس المثير صدقينى مفيش أجمل من الأحترام ده أنا كنت منتظر اليوم اللى أشوف وشك منور بالحجاب .
تقومى تقلبيها كده يا خسارة يا ريم .
ومما زاد غضبه رؤيتها جالسة بجانب حاتم المرشدى تتبادل معه النظرات والضحكات فلم يتحمل كريم ذلك فغادر المدرج على الفور .
حاتم متغزلا فى ريم ........مكنتش أتصور إنك مش جميلة بس