فاطمة
يحب تناوله بلقيمات من طبقه المعد أمامه بإحترافية
مكة يا باشا
ركان يا نعم
مكة بص حضرتك عربية الفول اللى على اول الشارع دى
ركان بنفاذ صبر ملها
مكة اهى دى تأدى الغرض وزيادة ونملى التنك ونبوس إيدينا وش وضهر وهتفضل شبعان لأخر النهار لإنها بتقفل المعدة
جحظت عين ركان بإندهاش قائلا أنت عايزانى أنا النقيب ركان أقف على عربية فول أكل
وضعت مكة يديها فى إحدى جانبيها قائلة بسخرية وملها يعنى الوقفة على عربية الفول محضرتك شايف أهو كل الواقفين رجالة بشنبات زى حضرتك بالظبط
وناس زيك زيهم من لحم ودم بس حضرتك فاكر انك من طينة تانية غيرنا
ولا اقول انك بس متقدرش على طبق الفول الجامد اللذيذ ده بالبصل ويا سلام لو جمبه الفلافل السخنة المولعة ولا طبق الباتنجان والبطاطس وشوية مخلل
ضحك ركان على طريقة حديثها وشعر بالجوع فعلا والشغف لتناول هذا الطبق اللذيذ الذى تحكى عنه
ركان بنفاذ صبر مفيش فايدة من لسانك اللى عايز قطعه ده
أعمل فيك إيه
أربطك منه
ولا أقصه أختارى
أرادت مكة تلطيف الجو فداعبته بقولها طيب بس أستنى يا باشا لما أكل الأول عشان اعرف أبلع بلسانى
مكة هنروح فين يا باشا
ركان مبتسما هنفطر أنا وأنت على عربية الفول
جحظت عين مكة غير مصدقة ما تفوه به فبادرته بقولها بجد
يا باشا
ركان اه بجد
مكة طيب يعنى حضرتك راجل أهو ماشاءالله مالى مركزك لكن أنا ست ضعيفة منكسرة ومينفعش أقف كده مع الرجالة ميصحش
ركان بسخرية نعم يا حيلتها يعنى أنت تقعدى زى الباشا فى العربية تكلى وأنا أقف
مش هى دى شورتك يبقى لازم تنزلى وتقفى معايا
وست ايه بس
أنا مش شايف ايتها ست
فصكت مكة على أسنانها بغيظ وترجلت من السيارة لتدبدب بقدمها الأرض والأطفال متمتمة بصوت منخفض هو أنا يعنى عشان مش بعرف أتسهوك وأدلع فى الكلام ولا ألبس المحزق والملزق مبقاش ست
سمع ركان ما تفوهت به فضحك قلبه قبل ثغريه وحدث نفسه قائلا والله أنت ست الستات يا مكة أنا مش عارف ليه معاك عامل زى الطفل الصغير اللى بيضحك من قلبه
مش عارف أنت عملتى فيه إيه
شقلبتى حالى إزاى كده
وبالفعل وقفا معا أمام عربة الفول يتناولون بنهم الفول والفلافل والبابنجان والبطاطس المحمرة مع طبق المخلل والبصل
ركان تصورى عندك حق أنا أول مرة أكل كتير كده أكلة زى الفل بس مش عارف بطنى حاسس فيها حاجة
مكة بقلق مالك بس يا باشا
أمسك ركان ببطنه مټألما مش عارف مغص كده بسيط
مكة بضحك شكل معدتك فافى شوية والقولون مستحملش الفول يا باشا
على العموم متقلقش تعال نضرب كوبايتين نعناع وأنت هتبقى زى الفل وعشرة
ركان بضحك مش عارف حاسس إنى بكلم واحد صاحبى مش أنسه
مكة بغصة مريرة الحياة فرضت عليه إنى اكون راجل فى تصرفاتى عشان مجرئش ولاد الحړام عليه
ركان إيه ده أنت زعلتى
وطلع عندك ډم زينا
فكزت مكة على أسنانها بغيظ قائلة تصور حلال فيك اللعبكة اللى عملها فيك طبق الفول
ركان بقه كده طيب يلا قدامى للبيت يا هانم
ثم استقلا السيارة نحو منزلهم
دلال مع شحاته ورجل آخر يدعى سيد عضلات
دلال فهمتوا الخطة يا رجالة ولا أعيد تانى
شحاتة فهمنا يا ست الستات بس يعنى أنت متأكدة أن مفيش حد فى البيت دلوقتى وان البت كرميلا هى اكيد اللى هتفتح الباب ونروح شيلينها زى الشوال
دلال ايوه مفيش غير الست والدته وهى هانم طبعا مش بتفتح الباب وكمان تعبانة حبتين
ولى فاصل البت اللى تشك كرميلا والست إكرام الدادة بتاعة سيادته
شحاته ولمؤاخذة أنت عرفتى منين الكلام ده
دلال وهى تلوى العلكة فى فمها دى اسرار بس هقولك يا ولا
البت نعناعة قصدتها تراقب الست إكرام دى
فمشت وراها وهى رايحة السوق وبس شغل حريم بقه كلمة من هنا ومن هنا
جابت كل اسرار البيت شغالة فين وعند مين
وبس قلتلها نظامها ايه فى اليوم بتحضر الغدا اول مالبهوات يمشوا فى وقت معين
وبكده عرفت امتى البيت فاضى
شحاتة بإعجاب يا دماغك العالية يا ست الكل
طيب إفرضى فتحت الست إكرام نعمل ايه
دلال دى ست كبيرة وأكيد بالعقل هتقول الصغيرة افتحى
ولو يعنى هى فتحت هتقول عايز كرميلا بالأسم هتجبها وتعمل المطلوب ولو برده الست إكرام عملت اى مشكلة خدروها وسبوها مرمية
شحاتة تمام التمام يا ستنا
استعنا على الشقا بالله
يلا يا سيد بينا
وتوجهوا نحو شقة ركان لخطڤ كرميلا
نظرت ريم لتلك العمارة السكنية فى منطقة ميامى متسائلة
هى دى العمارة اللى ساكن فيها حاتم
جلال بمكر ايوه
يلا بينا نطلعله هيفرح اوى