فاطمة
لما يشوفك
ريم بشك بس أنا كنت اسمع أنهم ساكنين فى فيلا وتقريبا فى رشدى
توتر جلال بعض الشىء وقال بتلعثم هما ماشاء الله تلاقيهم بينقلوا فى كل مكان شوية
لكن هو حاليا فى العمارة دى
ريم اه تمام يلا بينا
استقلت ريم المصعد مع جلال بقلب مرتجف وكأن شىء يوحى لها أن عليها أن تهرب ولكن هناك من يمسك بها بقوة كى لا تستطيع الفرار
إنه وهم الحب كما خدع الكثير من الفتيات فسقطن فريسة له
ريم پخوف هو فيه حد مع جلال فوق
جلال لأ
ريم بإستنكار إيه
جلال قصدى أنت عارفة أنا باباه سفير فى فرنسا وهو عايش لوحده بس اكيد فيه خدامين
بس مالك كده قلقانة ده انسان مريض ومش قادر يتحرك وأنت جاية تاخدى ثواب عشان كمان متندميش لو حصله حاجة من غير متشوفيه
ومش قلقانة ولا حاجة
ثم وصل بهم المصعد إلى الدور الذى يقطن به حاتم
أخرج جلال مفتاح الباب ليفتح
للتسائل ريم هو انت
معاك مفتاح الباب كمان إزاى وليه
جلال حاتم معتبرنى أخوه وبيثق فيه عشان كده مدينى المفتاح
ثم ولجوا للداخل وقد تثاقلت خطوات ريم حتى وصلت لغرفة نوم حاتم الذى كان ممتد على السرير مدعى النوم
ربنا يشفيك يا اخويا وصاحبى
ليفتح الشيطان حاتم عينيه بضعف واصطناع قائلا معقول اللى أنا سمعه ده
صوت ريم ولا أنا بيتهيألى
جلال لا هى ريم يا صاحبى يارب يكون وشها حلو عليك وتفوق كده شويه
لمست ريم يديه بحنو قائلة أنا جمبك يا حبيبى كلمنى وقولى حاسس بإيه تعبان قوى كده
ثم غمز حاتم ل جلال بطرف عينيه ليتسلل بعدها ببطىء ليغادر ويتركهما سويا
فلنتخيل ما حدث إذا
ي
اللهم ألبسني العافية حتى تهنيني بالمعيشة واختم لي بالمغفرة حتى لا تضرني الذنوب واكفني كل هول دون الجنة حتى تبلغنيها برحمتك يا أرحم الراحمين
بسم الله ونصلى ونسلم على رسول الله
من المؤلم أن تقف أمام المرآة فلا تتعرف على نفسك أن تنادي بصوت مرتفع فلا يصل صوتك أن تشعر بالظلم وتعجز عن الانتصار لنفسك أن تبدأ بالتنازل عن أشياء تحتاج إليها باسم الحب
غمز حاتم لجلال بطرف عينيه فتسلل جلال بعدها ببطىء مغادرا وتركهما سويا
ريم بحب وأنت كمان يا حاتم وحشتنى
أنا كنت بدور عليك فى الكلية وقلقت اوى لما لقيتك أتأخرت ولما جه جلال وقال إنك تعبان مستحملتش وجيت عشان اطمن عليك
حاتم بمكر قد كده بتحبينى
ليهمس أنا اكتشفت إنى مش بحبك بس أنا بعشقك يا ريمو
ريم صاړخة أنت عملت فيه إيه يا حاتم
حاتم بهدوء قاټل عملت ايه
عملنا زى أى اتنين بيحبوا بعض ولا أنت مش بتحبينى زى مابحبك
حاتم محدث نفسه نجوز !
أنت شكلك هبلة ولا إيه محڼا حلوين أهو من غير جواز لزمته ايه بقه
ريم حرام عليك يا حاتم الكلام اللى بتقوله ده
حاتم بلا مبالاة اه اه ان شاء الله لما نتخرج
بادلته ريم بنبرة مجذوعة وهى تحاول أستيعاب الأمر أنت بتقول ايه يا حاتم
ازاى بتقول نستنى لما نتخرج
فضحك حاتم بسخرية اه عارف بنت مجدى الزيات اللى شايفة نفسك بيه وبجمالك بس أنا برده يا حلوة ابن المرشدى ومش ابن المرشدى اللى يتقله أعمل ده ومتعملش ده
لتصرخ ريم فى وجهه يعنى ايه
وبتكلم كده ليه يا حاتم
حاتم والله اكلم زى ما يعجبنى وياريت لو تلبسى هدومك وتاخدى بعضك وتمشى عشان عايز أرتاح شوية وانام بعد المجهود اللى عملته وده وحش على قلبى
شهقت ريم لما سمعته من حاتم وشعرت أن الدنيا اسودت فى عينيها فجأة بعد أن كانت كالشمس المضيئة وتسائلت ما حدث حقيقى أم تراها تحلم
هل حاتم بالفعل قضى على عفتها باسم الحب ثم أراد طردها ليخلد إلى النوم
اى قهر وذل هذا وكأنها تقول يا ليتنى مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا
امسكته ريم من ذراعه بقوة قائلة أنت أتجننت يا حاتم بتقولى أنا امشى بعد اللى عملته فيه عشان تنام
زفر حاتم بضيق ثم شد ذراعه قائلا پغضب ايدك متلمسنيش وأنت مين يعنى
وحدة زى اى وحدة فرطت فى نفسها بسهولة بإردتك وأنا مغصبتكيش
فياريت متصدعنيش ومع ألف سلامة وانسى موضوع الجواز ده
أما لو عايزة نستمر فى الحب كده معنديش مانع وأديك عرفتى شقتى دى أنا مخصصها للحب
أما
لما أجوز يا حلوة فهجوز وحدة عفيفة اعملها قصر تعيش فيه مش وحدة سهلة زيك
صعقټ ريم من كلماتها ووقفت الكلمات فى حلقها وقامت سريعا وارتدت ملابسها ثم غادرت ودموعها كالشلال على وجنتيها تلوم نفسها على ما جنت به
ونام ذلك الشيطان حاتم الذى يظن رغم فجوره إنه سيتزوج بعفيفة لا والله فكما تدين تدان
توجه شحاته وسيد عضلات لمنزل ركان لخطڤ كرميلا كما أمرتهم دلال التى أكلت الغيرة قلبها لرفض