فاطمة
ركان لها
فأخذت دلال تجوب غرفتها ذهابا وإيابا بقلق منتظرة بفارغ الصبر نجاح خطتها مردفة
ياااه امتى يتصل بيه شحاتة ويقولى حصل
نارى مش هتبرد غير لما أعلم وشك الحلو دى بإيدى
وبالفعل وصلوا عند باب شقة ركان وقام شحاته برن جرس الباب
سمعت إكرام جرس الباب فقامت بالنداء على كرميلا لتفتح
فتوجهت بخطوات ثقيلة إكرام لفتح الباب
وعندما فتحت إكرام الباب
تفاجىء بها شحاتة أمامه فتمعض وجه محدثا نفسه يادى الليلة ليه تفتحتى أنت يا ولية يا فقر
إكرام ايوه انتم مين وعايزين مين
سيد عضلات بهمس ل شحاته هى دى الشوال إلى هنشيله
وضع شحاته يده على فم سيد قائلا هسسسس
هتفضحنا يا بغل
إكرام بنفاذ صبر ماتقولوا عايزين مين ولا نقفل الباب ونخلص
بدل ما انتوا بتسايروا كده انتوا تايهين فى العنوان ولا إيه
حمحم شحاته ثم قال لا مش ده البيت اللى شغاله فيه بنت خالتى كرميلا
أنا عايز اشوفها الله يخليك لأمر ضرورى ممكن
هى البت دى مش قالت يتيمة وملهاش حد
هو فيه إيه
مين صادق ومين كداب
على العموم هناديها تيجى ونشوف الموضوع
فقامت إكرام بالنداء عليها أنت يا بت يا كرميلا
تعالى فى ناس عايزينك
لتلبى كرميلا النداء قائلة ناس مين دول اللى عايزينى وليه
شحاته عايزك يا بنت خالتى
كرميلا بنت خالتك إيه هو أنا أعرفك أنت شكلك حرامى باين
سوطى يا دادة
شحاتة پغضب ل سيد أنت يا بغل مستنى إيه لما تصوت وتلم علينا الناس
أنجز رش عليها المخدر خليها تهمد وأنا هرش على الست العضمة الكبيرة دى
لتسقط بين يديه ثم وضعها سريعا فى شوال واحكم غلقه عليها
وكذلك فعل شحاتة مع إكرام ولكنه تركها ممدة أمام الباب الذى اغلقه ورائها
ثم أسرعا بالفرار حتى وصلا إلى سيارة شحاتة ففتح شحاتة صندوق العربية ليضع سيد بها كرميلا ثم ينطلقوا مسرعين نحو العقل المنفذ دلال
ليتسجيب شحاته بقوله اهلا يا ست الستات
دلال بفضول ها إيه الأخبار
طمنى سبع ولا ضبع
تنهد شحاتة بفخر قائلا سبع طبعا هو من امتى
يا ست الستات قصدتنى فى حاجة وأنا منفذتهاش
دلال بفرحة غامرة براوة عليك يا ولا
والله طلعت راجل صح وعرفت تعملها ونظرتى ديما مبتخبيبش فيك
وحلاوتك أنت والنطع اللى معاك كبيرة بس توصلوا بالسلامة
شحاتة بمكر كفاية رضاك عنى يا ست الستات
دلال تسلملى يا واد
شحاتة مسافة السكة ونكون عندك ثم ضحك قائلا بسخرية سنى السكاكين بقه عشان ندبح القطة
دلال لا أنا مش هموتها كده بالساهل
هعرفها مقامها الأول عشان تعرف هى مين وأنا مين
أنا ستها وتاج راسها وهخليها ټندم ندم العمر إنها بس فكرت فى باشا قلبى ركان
شحاته وماله فهميها يا ست الستات يأما تسبهالى أنا ادلعها قصدى أعلمها الادب
دلال بإستنكار اوعى تكون انت كمان دخلت دماغك يا ولا
هو فيه إيه هى سحرالكم ولا حاجة
شحاته بنفى أبدا زيها زى غيرها قضاء مصلحة وقتية
دلال ايوه قول كده ماشى
بس اظبطها الأول وبعدين هخليها مصلحة لكن من هب ودب بنت دار الايتام دى
ويلا أسرعوا عشان أنا على ڼار منها وعايزة أسويها
شحاتة بسخرية عيونى أهو قربنا سخنى المية
دلال بضحك يخربيتك فقرك دمك شربات يا ولا
يلا سلام
شحاته سلام يا سكر محلى أنت
وما هى إلا دقائق معدودة وقد وصلا شحاتة وسيد حاملا الشوال الذى وضع به تلك المعذبة كرميلا
عند دلال ليرميها أمامها ومع تلك الدفعة استفاقت كرميلا لتبدء فى التألم والتململ داخل الشوال
ثم صعقټ عندما استمعت لصوت دلال الجهورى القاسى لهم بقولها
افتحوا الشوال خلينا أشوف اللى افتكرت نفسها وحدة بجد وعايزة تلطش منى الباشا بتاعى
فتح شحاتة الشوال فتصارعت دقات قلب كرميلا وكادت أن تتوقف من الخۏف لتبادرها تلك الشيطانة بجذبها من شعرها حتى اتعدلت واقفة صاړخة
من الألم
كرميلا بصړاخ اه _ حرام عليك أنا عملت فيك إيه
عشان تعملى فيه كده حسبى الله ونعم الوكيل فيك يا شيخة
دلال وقد تلون وجهها ڠضبا وبرزت العروق فى عنقها بتتحسبنى عليه يا بنت أما وريتك ايام اسود من شعر راسك ده مبقاش أنا دلال
انهمرت الدموع من عين كرميلا قائلة برجاء أنت ليه بتكرهينى كده
أنا عملت فيك إيه
دلال والغيرة تأكل قلبها مش عارفه يا بت عملتى إيه
ولا بتستعبطى عليه
كرميلا مش عارفه والله حاجة أنت ضحكتى عليه لما طلعتينى من دار الايتام وقولت هتشغلينى وأشوف الدنيا
أتاريك عايزة تشغلينى فى الحړام منك لله يا شيخة
دلال أنا كنت غلطانة يا بت تصورى كنت عايزة اعيشك فى النعيم بدل الشقى والمرمطة اللى كنت عايشة فيهم فى الدار
كرميلا الشقى والمرمطة افضل مليون مرة من العيشة الحړام اللى آخرها جهنم دى
دلال بسخرية ياسلام يا اختى من امتى التقوى والايمان دى
عليه أنا يا بت
عامله نفسك شريفة اوى مهو