للعشق وجوه كثيرة نورهان العشري قيثارة الكلمات ٢٥
انت في الصفحة 9 من 9 صفحات
بابا . يظهر مش مكتوب عليا أحب حد و يفضل معايا .
انهى مراد كلماته تزامنا من نزول دمعه هاربه من عينيه تحكي مقدر الۏجع الكامن بداخله ليهب واقفا و هو يقول بعجاله حتى يغادر هذا المكان قبل أن ينتهي به الأمر باكيا امام والده وابن أخيه
_ انا هروح مشوار صغير و هرجع على طول ياريت تخلوا بالكوا من زين على ما ارجع .
قطع الخطوات الفاصلة بين و بين باب الغرفة بسرعة فقد كان جل ما يتمناه في تلك اللحظة الاختفاء عن عيون الجميع حتى يستطيع أن يطلق العنان لحزنه الذي يتكرر للمرة الثانيه ولكن اوقفه صوت يوسف الذي ناداه ثم اندفع تجاهه معانقا إياه قائلا بحزن
بادله مراد العناق بقوة و كأنه يشكو له من ها الألم الماثل فوق قلبه فتدحرج الألم من بين شفاهه حين قال
_ متضيعش حياتك زي عمك يا يوسف و خلي بالك من كاميليا . صدقني يا ابني مفيش حاجه في الدنيا ممكن تعوض الراجل عن واحده بيحبها . ارمي كل حاجه ورا ضهرك و عيش معاها . متأمنش أبدا للأيام .
_ عيط كتير
كاميليا بأسى
_ اكيد و خصوصا أنه مع ناس غريبه عنه و اول مره يشوفها . مقادموش حاجه غير العياط
اقترب منها يعيد توازن تلك الخصلة الهاربة خلف أذنيها قبل أن يتحدث بنبرة ذات مغزى
اختلط الشجن بالأسى في نبرتها حين قالت
_ حتى لو كانوا أهله بس هو عايز ممته بيقول بقاله كتير مشفهاش .
تحدث يوسف بنبرة تشوبها بعض المرح ليخرجها من هذا الحزن المخيم عليها ..
_ ياااه ده انتوا بقيتوا اصحاب و بتاخدوا و تدوا مع بعض دانا هبتدي اغير .
لم تفلح كلماته في انتزاع رنه الحزن في صوتها ولا كفكفة عبراتها حين قالت
_ يمكن عشان يتيم زيي ففهمنا بعض .
احتواها بين قضبان عشقه وهو يقول بنبرة جافة يشوبها الحزن
_ اوعي تقولي الكلمة دي تاني . لما أموت يا كاميليا ابقي قولي على نفسك يتيمه . لكن طول مانا عايش انا كل حاجه ليك و انت كل حاجه ليا .
_انت بنتي و حبيبتي و مراتي و صاحبتي و كل حاجه ليا في الدنيا .
دام الوضع عدة دقائق حتى هدأت نوبة بكائها لتهمس بإسمه بين دموعها
_ يوسف .
_ حقك عليا . اوعدك اللي حصل تحت دا مش هيتكرر تاني ولا هسمح لأي حاجه في الدنيا ټوجعك أبدا
انسابت الحروف من بين شفاهها بعذوبة
_بحبك اوى يا يوسف .
غمرها بعشقه الضاري الذي ترجمته شفاهه حين قال بصوتا أجش
_ و يوسف ييعشقك يا كاميليا .
صمت لثوان تاركا العنان لأنامله أن تنقش الحان الهوى على ملامحها بينما عزفت شفاهه سيمفونية عن العشق رائعة
توسع بؤبؤ عيناها من جمال كلماته و شعرت بأنها قد خلق لها جناحان لتحلق بهما في سماء العشق فلم تستطع سوى النطق باسمه غير مصدقه لكل ذلك الحب المرتسم بعينه و التي ترجمته كلماته الأكثر من رائعه
_أجمل حاجه حصلتلي في حياتي هي إني عشقتك و عمري
ما هضيع لحظة بعيد .
انهى جملته مبرهنا على عشقه لها بالأفعال فقام بسجنها بين جنبات عشقه و كأنها كنز ثمين ېخاف من فقدانه و أخذ ينثر ورود الهوى فوق ملامحها و كأنه يمجد كل إنش بها.
فرت دمعه حارة من عينيها بعدما ذرفت أنهارا البارحه فمسحتها بطرف يدها و قررت بأن هذا هو قدرها و بأن الحزن قد رسخ جزوره في قلبها و بات انفصاله عنها أمرا مستحيلا .
أيقظها من حزنها دخول كارما الغرفه بابتسامتها الخلابه و حنانها المعهود فما أن اقتربت منها حتى عانقتها مقبلة مقدمة رأسها قائله بحنو
_ ايه يا حبيبتي عامله إيه دلوقتي
اجابتها غرام بوهن
_ الحمد لله .
_ نمتي كويس
اجابتها بأسى
_ منمتش خالص .
كارما بحزن على حالها
_ و بعدين يا غرام هتفضلي معذبه نفسك كدا كتير
غرام بتعب تبلور في عينيها و لون تقاسيم وجهها
_ و أنا في إيدي ايه يا كارما إذا كان العڈاب انكتب عليا !
كارما بتشجيع
_ في إيدك انك تفوقي لنفسك يا غرام و متسبيش الحزن يطفيك كدا و بعدين دا كان قرارك محدش غصبك عليه .
تنهدت غرام قائلة بحزن
_ عندك حق .
هبت كارما من مكانها وهي تقول بحماس
_ اتفضلي قومي اغسلي وشك و تلت دقائق و الاقيك لابسه و متشيكه عشان خارجين ورانا مشوار مهم .
قطبت غرام ما بين عينيها قائله
_ مشوار ايه يا كارما اللي الساعه سبعة الصبح دا !
_ و لا حاجه يا ستي عزماكي ع الفطار و هنلفلف شويه تغيري مود النكد دا و لا عايزة ماما تصحي تلاقيك عامله كدا
تاففت غرام و قالت بملل
_ كارما مش قادرة انا هنام شويه اخرجي انت .
كارما بصرامة
_ مفيش الكلام دا قومي يالا و إلا هصحيلك ماما تتفاهم معاك
انهت كارما حديثها و هي تجذب غرام من فوق السرير لتدخلها إلى الحمام عنوة وسط تذمرها و لكنها قد عقدت العزم عن الترفيه عنها قليلا و عدم تركها للحزن والمعاناة .
بعد وقت قليل ترجلت الفتاتان من باب المصعد و توجها إلى سيارة كارما حتى تفاجئ كلاهما بأن إحدى إطارات السيارة مثقوبة لټلعن كارما حظها العاثر فهي لا طاقة لها بهذا العمل الشاق فتوجهت غرام تجاهها و حادثتها بنفاذ صبر
بصي هي الخروجه دي بايظه من أولها اصلا . تعالي نطلع مش طالبه مرمطه و هدت حيل عالصبح .
همت كارما بالرد عليها و لكنها تفاجئت بسيارة سوداء تقف بالقرب منهما ليترجل منها رجال ملثمين قاموا بتكبيل كارما و محاولة إختطافها و من ثم وضعوا منديل مخدر على أنفها لتقع مغشيا عليها بينما غرام تحاول الدفاع عن شقيقتها فإشتبكت مع إحداهما حتى أنها استطاعت أن تكشف الغطاء عن وجهه لتجحظ عيناها من الصدمة فنهره أحد الرجال الآخرين الذي قال في عجل
_ الله يخربيتك دي شافت وشك هاتها هنا جمب أختها بسرعه .
ليقوم الآخر بتنفيذ أوامره و إستغلال صډمتها ليكممها بذلك المنديل المخدر لتفقد وعيها في الحال ثم انطلقت السيارة إلى مكان مجهووول ووووووووو