الأربعاء 27 نوفمبر 2024

جوازة ابريل الجزء الأول نورهان محسن

انت في الصفحة 53 من 105 صفحات

موقع أيام نيوز

.. بس بكون مبسوطة معاه خصوصا انه بيتعامل كويس جدا معايا لما بنكون لوحدنا
وضعت لميس يدها على جبهتها وفركتها بخفة لتقول بنبرة غير راضية عما تسمعه ماتكمليش !! الموضوع دا عملي صداع والله ..
أضافت لميس على عجل وهي تربت على كتفها بمؤازرة فكي كدا .. اقولك بلاش نضيع وقت .. انا هدخل اخد شاور سريع من الحر دا واجي نشوف بقي هنلبس ايه!! و بعديها نروح نعمل شعرنا بقي..
انفرجت شفاه هالة بابتسامة رائعة تدل على إعجابها بالفكرة وقالت بحماس وانا حقيقي محتاجة افك
شاركت لميس

حماسها وهي تقوم من السرير اشطا عليكي
بقلم نورهان محسن
خلال هذا الوقت
فى منزل عز الشندويلى
وضعت منى الطبق الأخير أمامه على طاولة الطعام بهدوء تام بينما كان عز جالسا على الكرسي يراقب كل حركة تقوم بها مرتدي بنطالا أسود وقميصا أبيض وعندما أوشكت على الذهاب شعرت بيد تمسك معصمها بلطف ليسألها بنبرة رجولية لطيفة مش هتقعدي تفطري معايا قبل ما اروح الشغل!!
حدقت منى بملامح غير مقروءة في عينيه الغنيتين بالعسل الخفيف بنظرة تحثها على الموافقة لكنها بقيت جامدة ولم تحاول سحب يدها من يده التي انزلقت قليلا لتتشابك أصابعه مع خاصتها بدفء قبل أن يردف بضيق مني!! يعني مخصماني ومش عايزة تكلمي معايا!
أضاف بصوت متحشرج مليء بالحزن وكمان هتسيبني اكل لوحدي .. من غيرك!!
خرجت منى من قوقعة الصمت تزامنا مع جذب أصابعها من يده لترد بجمود ظاهرى على عكس تأثر قلبها بنبرة الأمل في صوته مفيش حاجة .. بس ماليش نفس يا عز
عقد عز بين حاجبيه ودفع كرسيه إلى الخلف حتى يستقيم ثم وقف أمامها مباشرة وتضاعف شعوره بالحزن متسائلا بصوت خاڤت و دا بسببي مش كدا!!
صمت عز برهة ثم زفر الهواء محاولا تهدئة أعصابه ومضى يعتذر ونظراته تدل على مدى ندمه طيب يا ستي انا اسف علي اللي قولته .. عارف ان مفيش اي كلام هقوله هيبررلي .. بس انا كنت متعصب من حاجات كتير وكله طلع عليكي انتي
رفعت منى أحد حاجبيها بعدم تصديق وقالت بعبوس يتخللها عتاب تذكره بما فعله معها بالأمس مش المشكلة انك اتعصبت يا عز .. المشكلة انك ثور ت فيا لمجرد اني جبتلك سيرة الشغل .. ماديتنيش فرصة اتناقش معاك زي الناس!!
أماء عز برأسه وهو يرفع كفه إلى الأعلى ويضع اليد الأخرى على معترفا بصحة كلامها عندك حق انا زودتها شوية .. بس خلاص هتناقش بعد كدا من غير عصبية عشان مانتخانقش تاني
سألته منى بنبرة مبطنة بالشك لأنها تعرف الجواب بالفعل هتقدر علي كدا يعني!
تنهد عز بقلة حيلة من عدم سيطر ته على غضبه وهو يلامس ذقنها بأطراف أصابعه ليرفع وجهها إليه ثم هبطت يديه واستقرت على أكتافها وهي ترتدي بيجامة بيضاء ناعمة بدون أكمام يتحسس بشړة ذراعها المخملية محدقا في عينيها بنظرات تفيض وأجابها بصوت هامس أجش ڠصب عني مابكونش قاصد والله .. اتحمليني الفترة دي في شوية مشاكل في الشغل ودا مخليني متوتر
ختم عز كلامه بابتسامة يتوارى خلفها أشياء لم يريد أن يبوح بها لها حتى لا يز عجها أكثر ثم رفع يديه مكورا وجنتيها الممتلئتين مثل تفاحتين ناضجتين وصوت ملح فى عقله يحثه إلى قضمهما ليسحب رأسها نحوها له قليلا مستشعرا أنفاسها المضطربة بينما تهز منى رأسها بالموافقة بينما تغمض جفنيها ذائبة بلمساته الحانية قائلة بصوت ناعم متلعثم خلاص .. بس لو سمحت .. فكر في موضوع الشغل دا .. انا بجد محتجاه..
قالت منى جملتها الأخيرة بمسحة من الإصرار وهي تطالعه بعينيها ذات الشوكولاتة الذائبة في عينيه العسليتين التى تتأملها بشرود بينما عقله ركز على الكلمة الأخيرة التي نطقتها ليعيدها بصوته الرجولي الأجش ينبعث منه اللهفة ممزوج بالإحتياج إذ يغمرها بين بشدة وكأنه يستمد منها القوة وانا كل اللي نفسي فيه .. ومحتاجو اني اكون في ح يا مني .. ياريت ماتحرمنيش منه
بادلته منى تلقائيا باستسلام لذلك الطفل الكبير سريع الڠضب والتذ مر.
بقلم نورهان محسن
فى وقت الظهيرة
داخل منزل باسم
تردد صوت الهاتف في أرجاء الغرفة يوقظ باسم من نومه ففتح عينيه بصعوبة ليها جم جمجمته صداع مزعج فرفع وجهه عن
52  53  54 

انت في الصفحة 53 من 105 صفحات