جوازة ابريل الجزء الأول نورهان محسن
الوسادة ببطء يلتقط الهاتف من على الطاولة وهو يسعل بخشونة ثم ضغط على زر الرد بعد أن نظر إلى الشاشة فوجد رقما مجهولا.
جاءه صوت أنثوي رقيق للغاية من الطرف الآخر صباح الخير
تمتم باسم بصوت مكتوم يملؤه النعاس بعد أن عاد بوجهه ليغوص في الوسادة صباح النور
أخبرته الأخرى بنبرة هادئة انا هيام جبران .. عامل ايه يا استاذ باسم!!
اتاه صوتها ممزوج بالحرج معلش لو كنت قلقتك من النوم او بكلمتك في وقت مش مناسب!
استقام باسم رافعا جذعه العلوي ومدد ساقيه متكئا رأسه على ظهر السرير مسترخيا وهمس بصوت رجولي ازاي الكلام دا!! لو مش مناسب اخليه مناسب عشان خاطرك
رفع باسم ذراعه فوق رأسه ليمط سده مقوسا فمه بابتسامة ملت وية قائلا بصوته الرجولى المنخفض بلاش تكليف بينا .. مابحبوش .. خليها باسم علي طول مش احلي برده
استمع باسم إلى تنفسها المضطرب بوضوح تلاه صوتها الآسر الذى ڈب ڈب دواخله اللي
تشوفه..
أنزل باسم يده بجانبه واتسعت ابتسامته برضا تام لردها بينما حمحت هيام بخفة وتحولت نبرتها إلى الجدية كنت بتصل عشان اسألك اذا فاضي انهاردة ممكن نتقابل !! لأني مستعجلة خالص علي الافتتاح اللي قرب ولحد دلوقتي الدعايا قليلة جدا
وافقها باسم بنبرة ثابتة مخملية مفيش مشكلة
لمعت عيون باسم ببريق ماكر عندما أخبرته برقة اوك هستناك تبعتلي مسدج بالوقت ولوكيشن اللي هنتقابل فيه
وضع يده الأخرى خلف رقبته ويستحضر في مخيلته تفاصيل كل شبر بها ليغمض عينيه وهو السفلية.
بقلم نورهان محسن
في حوالي الساعة الخامسة بعد العصر.
فى متجر الأزياء.
تسير ريهام في المكتب ذهابا وإيابا بخطوات غاضبة وتعض على غي ظا من تجاهله المستمر لكل اتصالاتها ورسائلها بينما الأفكار تطا يرها بقوة مثل حبة رمل في أمام عا صفة ضخ مة.
أخرجها من دوامة أفكارها صوت هاتفها الذي صدح بإسم صفوت فأستقبلت المكالمة على الفور قائلة بترقب ايوه يا صفوت!!
جاءها الرد من الطرف الآخر فاستمعت لما يقوله عاقدة حاجبيها ثم تمتمت بش ك متأكد من اللي بتقوله!!
انتظرت ريهام انتهاء إجابته وهي تزم باست ياء ثم سألت في هدوء ظاهرى سألت عن شقته وطلعتلوا .. طيب شكلها ايه!
فركت ريهام جبهتها بعصبية من رده غير الواضح هاتفة بضجر خلاص خلاص .. ابعتلي صورتها واتس اب
نفخت ريهام خدودها من ثرثرته وطلبه الملح للمال وقالت بامتعاض لتنهى المكالمة بكرا عدي عليا في الاتيليه .. سلام
بقلم نورهان محسن
فى نفس الوقت
فى منزل باسم
قرعت زر الجرس بشيء من التردد يليه فتح الباب ليظهر باسم من خلفه يستقبلها بابتسامة زادت من وسامته وهو يمد يده نحوها ليصافحها بلطف ثم تنحى باسم جانبا وأعطاها الطريق للدخول