كواسر أخضعها العشق بقلم نورهان العشري ٢
لا يزال تحت تأثير الصدمة التي جعلته يقول دون احتراز
بل المعجزة في التوقيت الذي عاد فيه.. لقد عاد في أكثر توقيت خاطئ.
قاطعته جليلة بقسۏة
تقصد أصح توقيت يا زين.. لقد عاد قبل أن تحدث الکاړثة.. تلك الچريمة التي كنتم سترتكبونها بحق ولدي وطفله.
اندفعت فريال بقسۏة أطلت من عينيها أولا
توجهت جليلة بخط شامته وعينين أطلت منهم السخرية التي كانت تقطر من حروفها حين قالت
لا يا عزيزتي لا اعتنق دينا آخر ولكن أؤمن بأن الوفاء هو سمة النبلاء.. اعذريني أن ظننت بأن كل النساء مثلي.
لا ليست كل النساء مثلك وهذا من رحمة الله.. وإن أردت الحديث عن الوفاء فيجب عليك أن تعرفي بأنه خيار وليس فرضا.
جليلة بحدة
ماذا تقصدين
ارتسم الاستمتاع على ملامح فريال التي قالت بتهكم
جليلة بإنفعال
كيف تجرؤين
توقفا عن العبث أنتما الاثنتين
هكذا تحدث زين بصړاخ ليوقف معركة دامية على وشك أن تنشب بين المرأتين ثم تقدم يناظرهم بحنق تجلى في نبرته حين قال
تدخل ساجد بلهفة
اعتقد أنه لم يلاحظ فقد اختفى أشرف ومعه الشيخ قبل أن يعلم ماذا يحدث.
تدخلت زينات في الحديث ساخرة
أحمق يا ساجد.. لقد فطن فراس لما يحدث منذ أن وطئت أقدامه باب القصر .. يا بني هذا فراس.. فراس النعماني. ولن أكون زينات النعماني إن لم يهدم القصر فوق رؤوسنا وذلك بعد أن يقطع عنق أشرف الرشيد وينهي نسله من الوجود.
أخبريني يا زينات أين هو ابنك المبجل ألم يكن يعلم بعودة صديقه حتى يأتي وينبهنا
امتقع وجه هدى حين ذكرت فريال أمر زوجها الذي لا تعلم أين هو ولا متى سيأتي فقد أوضح رأيه القاطع في تلك الزيجة وأنه لن يحضر زفاف زوجة أخاه وابن عمه وصديقه الراحل .. لن يحتمل حدوث ذلك أمام عينه وبالتأكيد إن كان يعلم لكان أوقف كل ذلك ولكنها كعادتها اختارت الصمت ولكن زينات لم تفعل مثلها أبدا فقد ردت على هجوم فريال بآخر مضاد حين قالت بجفاء
ابني لم يكن موافقا على ما يحدث لذا لم يحضر