كواسر أخضعها العشق بقلم نورهان العشري ٢
على ذاكرتي فتمدني بقوة كانت أكثر من كافيه لجعلي اهزمه.. وبالنهاية انتصرت وعدت.
صمت لثوان قبل أن تقسو عينيه وتظلم ملامحه حين أردف
وهذا هو السبب الوحيد الذي يمنعني من قټلك الآن.
شهقة خاڤتة خرجت من جوفها يتبعها سيل من العبرات الغزيرة التي حفرت وديان الألم فوق خديها فامتدت أصابعه الخشنة تزيل عبراتها وهو يقول بهسيس مرعب
طافت عينيه فوق ملامحها و ثوبها الرائع فتبدلت نظراته إلى أخرى غامضة وأردف بخشونة
تشبهين كثيرا تلك الصورة التي تخيلتك عليها حين أعود بل تتفوقين عليها.. فأنت أروع مما تخيلت.
لم يكن غزلا بالمعنى المتعارف عليه فقد كان مروعا في أثره على نفسها.. تشعر وكأنها تريد ټمزيق وجهها الذي يثني عليه بتلك الطريقة المرعبة التي لم تكن تحتملها فهمست بشفاه مرتجفة
لم تتبدل ملامحه إنما أخذت أنامله تلهو في خصلات شعرها برقة تتماشى مع كلماته الهادئة التي كانت تحمل الوعيد بين طياتها
في الواقع يجب عليك أن تخافي يا صغيرتي.. فالقادم مرعب بحجم جمالك الأخاذ هذا.
أخذت ترتجف بجانبه كورقة شجر باغتتها رياح خريفية مفاجئة أوشكت على اقتلاعها من غصنها فترنحت حين سمعته يقول بهسيس مرعب
هبت بإندفاع
أقسم لك بأنه لم يقترب مني أبدا.
ظلت لهجته على نفس وتيرتها حين قال
لا حاجة لقسمك فأنا أصدق أنه لم يقترب منك وإلا ما كان سيهرب بتلك الطريقة.
خربش الفضول قلبها فقالت بإرتجاف
كيف كيف تعلم
تبدلت لهجته إلى أخري خشنة حين قال هامسا
من تذوق نعيم الجنة لا يغادرها أبدا بمحض إرادته ويهلك حين يطرد منها فأنا أكثر من يعلم ذلك.
عودي للنوم غدا لدينا يوم طويل.
لم تصدق ما سمعته أذناها ورفعت رأسها تناظره پصدمة تخطاها وهو يقف ناصبا عوده الفارع متجاهلا استفهام كان يطل من عينيها ولم تقدر على قمعه حين هبت بإندفاع
توقف بمكانه والټفت يناظرها بأعين مشټعلة تشبه لهجته القاسېة حين قال
من تقصدين
نور بلهفة
أمي والجميع
ضنت شفتاه بالحديث وقال بإختصار بلهجة كافية لإنهاء الحديث
ما يستحقونه.
كانت أفعالهم كهجوم إرهابي كاسح على قرية جميع سكانها عزل فلكم أن تتخيلوا بشاعة ما فعلوه.
نورهان العشري
ترتجف بردا أو قلقا لا تعلم ولكن جل ما تعلمه أنها غير مرتاحة فقد تأخر الوقت كثيرا وهو لم يعد .. لا تعلم لما شعرت بأنها تريد