ندوب الهوى الي ٢٠ بقلم ندا حسن
وبعدين رد عليا ايه اللي عمل فيك كده
تقشعرت ملامح سمير بالضيق والرفض لأسئلة جاد وهو يريد أن يعلم أين هي ثم من ذلك البغيض ثم كثير من الأشياء في رأسه
جاد أنا مش فايقلك هي فين
أبصره بتمعن وتحدث إليه بقوة وحدة وهو يدفعه للإمام ليدلف إلى صالون الشقة
هو ايه ده اللي مش فايقلي هو أنا بقولك تعالى نلعب ما تظبط ياض.. مين عمل فيك كده وعايز مريم ليه
ما هي السبب في اللي أنا فيه ده
ضيق عينيه الرمادية وهو ينظر إليه باستغراب من حديثه الغريب وتسائل باستفهام
إزاي
قص عليه سمير ما رآه بداية من وقوفها مع ذلك الشاب ثم إلى أن تلمس يدها وكل ما مر وهو هناك إلى قدومه إلى هنا وظهر الڠضب والضيق الشديد على ملامحه ومع خروج كل حرف من بين شفتيه يظهر أكثر كم هو مخټنق ويود الفتك بذلك البغيض الذي رآه وقف جاد على قدميه متقدما إلى خارج الغرفة ليستفهم عن الذي حدث معها ولما أتت إلى هدير. ربما لتخبرها بما حدث فقط! أم هناك شيء آخر..
أردفت مريم پخوف وضعف شديد لشقيقتها وهي تجلس على الفراش أمامها
صاحت شقيقتها بحدة وصوت جاف بعد أن نظرت إليها بقوة تنفي حديثها
أنت اتهبلتي يا مريم يعملك ايه دا أنا اقطعه بسناني
أكملت حديثها بعد أن توجهت للين لتقنعها بعدم الخۏف منه ولكنها فشلت في ذلك
مټخافيش يابت دا بس بيهوش مش هيعمل حاجه زيه زي مسعد بالظبط
وقفت مريم على قدميها وأجابت شقيقتها بتأكيد مما تقوله وتود تذكيرها بما كان سيفعله الاثنين
ارتسم الضيق على ملامح هدير بوضوح وهي تستمع من شقيقتها إلى ما حدث من قبل ذلك المعتوه مسعد
يوه يا مريم هو أنت لازم تفكريني بالغم ده.. مش هيعمل حاجه أنا بقولك أهو ولو خاېفة أوي نعمل محضر في القسم
تعلقت مريم بتلك القشة التي يتعلق بها الغريق لإنهاء خۏفها ولعيش حياة طبيعية مثل أي شخص آخر
نظرت إليها هدير بتمعن إن مريم على عكسها تماما فعندما كان مسعد يطاردها كانت تواجهه بشراسة بينما شقيقتها تنتفض ړعبا الآن بعودة ذلك المختل
خلاص يابت مټخافيش بقى الله!.. قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا
أردفت مريم متمتمة باقتناع وهي تجلس تحاول أن تشعر ببعض الهدوء والراحة
استمعت إلى صوت دق باب الغرفة وصوت جاد خلفه يستأذن بالدخول وقفت هدير على قدميها لتفتح له الباب فتقدم إلى الداخل وهو ينظر إليها باستغراب وعيناه الرمادية تتسائل عن الذي يحدث من خلفه فنظرت إلى شقيقتها تشير إليها بعينيها..
أكمل سيره إلى داخل الغرفة ثم جلس مقابل مريم على مسافة مناسبة وتحدث بهدوء وصوت رجولي
سمير قاعد بره من ساعة ما ډخلتي هنا ومش
عايز يمشي غير لما تفسرليه اللي حصل
أومأ برأسه بجدية وهو ينظر إليها مسترسل حديثه
يمكن مالوش الحق في كده بس هو شايف نفسه مسؤول عنك في أي مكان برا الحارة لأنك أخت مرات أخوه وهو هنا عنده حق
رفع وجهه إلى هدير الذي مازالت تنتظر عند باب الغرفة وتستمع إلى حديثه المرتب المقنع
ولو أنت مش عايزة تقولي لسمير على حاجه وشايفه أنها متخصوش ممكن تقوليلي أنا عليها لأني بعتبر نفسي زي جمال بالظبط
رفعت مريم نظرها إليه بخجل بعد حديثه ذلك وأردفت بهدوء ونبرة الصدق تحتل المرتبة الأولى في حديثها
أنت بالنسبة ليا أخ أحسن مليون مرة من جمال وهقولك اللي حصل بس قدام سمير لأني مش عايزاه ياخد عني فكرة وحشة بسبب اللي شافه
وقف على قدميه لتقف هي الأخرى وأشار إلى الباب قائلا
سمير مستني في الصالون
خرجت أمامه بعد أن أومأت إليه برأسها وذهب هو خلفها ثم وقف على أعتاب الغرفة واستدار إلى زوجته التي كانت خصلات شعرها تنسدل خلف ظهرها براحة مرتدية عباءة منزلية مغلقة ومحتشمة ولكن تناسبة هو فقط ل التصاقها على الجسد
غيري العباية دي لو هتطلعي بره
كانت تتقدم إلى المرآة لتخفي خصلاتها أسفل الحجاب وتذهب إليهم وبعد أن استمعت إليه جذبت العباءة بيدها إلى الأمام وأردفت مجيبة إياه بجدية واستغراب
مهي محترمة أهي يا جاد
نظر إليها بجدية شديدة تظهر على وجهه كما تظهر تفاحة آدم بوضوح وإلى الآن يبدو أنها لا تعلم كيف يغار عليها من الهواء المار جوارها