ندوب الهوى الي ٢٠ بقلم ندا حسن
وحتى لو كانت محتشمة ومن بالخارج أخاه
غيري العباية دي لو هتطلعي بره يا هدير
أخذت نفس عميق وزفرته بصوت مسموع أمامه متمتمة بالموافقة على ما يقول ثم أخذ الباب بيده وهو يغلقه ويخرج وهي تذهب إلى الخزانة لتبدل ثيابها..
بعد أن خرجت مريم وخلفها جاد إلى سمير جلست بخجل بينهم ونظراتها إلى سمير تحمل الحرج والخۏف بينما هو لم يكن يريد أي شيء سوى تفسير عما رآه وكأنها زوجته أو شيء يقارب هذا الدور في حياته ويهمه ما حدث وغار بشدة من ذلك الرجل عندما لمس يدها بينما هو لا يستطيع التحدث إليها حتى!..
اعتقادا أنه سيتزوج شقيقته
فلوسي فين يا جمال
زفر جمال بحدة وهو يعتدل أمامه في جلسته ليتحدث بغيظ وضيق منه
ما أنت عارف الحال يا مسعد ولا عايزني اجي احكيلك القصيدة كل يوم
وكان فين الحال ده وأنت بتاخد مني الفلوس يلا
لوح له جمال بيده بعصبية وحنق وهو يراه يصر على أخذ ماله الذي لا يأتي شيء بجانب ما يملكه ولكنه يفعل ذلك فقط ليضيق عليه الطريق
بقولك ايه دول هما عشر تلاف عمي مش هتزلني بيهم
زفر مسعد دخان سيجارته بحدة وعصبية ووقف على قدميه متقدما منه ليجلس أمامه على الناحية الأخرى من المكتب
نظر إليه جمال باحتقار وحقد يظهر على ملامح وجهه بالكامل وأردف مجيبا إياه بسخرية وتبرم
عشر أيام ويكونوا عندك على الجزمة
استغرب أنه هذه المرة من وضع المهلة المحددة ثم لعب على أحبال عقلة الملتوية
ايه تكونش ناوي تخفف ايدك
استخف به وهو يلوي شفتيه عائدا بظهره إلى الخلف
سبتهالك يا أبو السعد والهنا ابقى خففها أنت
تعمق باللعب وهو يسير على أحبال عقلة الملتوية منتقلا إلى أحبال عقلة الذائبة والمائلة إلى التلاشي
لأ مهو أنا مش محتاج أنت اللي محتاج بس الصراحة أنا لو عندي جوز أختي اسمه أبو الدهب كنت خففت ايدي وسحبت حتتين منه أو من أختي نفسها
فكر جمال بحديثه بجدية وكأنه نوى فعل ذلك حقا بعد أن وجد أن ذلك لن يفرق معهم من الأساس فهم في حال جيد بل جيد للغاية حتى أن هدير تعطي والدته أموال كثيرة من الحين إلى الآخر..
استرسل مسعد حديثه وكأنه حرباء تتلون بألوان عديدة مختلفة على حسب الفكرة التي يريد أن يوصلها إلى عقله
ويسلام بقى لو يقع عليك عريس متريش لأختك الحلوة الصغيرة هتبقى قضيت معاك
نظر إليه جمال بجدية وداخله يرفض الفكرة تماما فربما هو وافق على شقيقته هدير لأنه لا ېخاف عليها من بشړ إنها تستطيع أن تجعله يتمنى المۏت إن أصبحت زوجته ولكن مريم لن تفعلها
متفكرش فيها يا مسعد يمكن وافقت على هدير علشان بتعرف تخربش وتاخد