ندوب الهوى ندا حسن اخر عشر فصول
نائم ليلبي نداء جسده بقربها منه..
ابتعدت مبتسمة بلين ورقة فتحدث وهو ينظر إليها بعمق ومرح
مش هنفطريني ولا ايه أنا مردتش أفطر معاهم واسيبك لوحدك يا وحش
أسرعت تقف على قدميها مبتعدة من جواره وهي تهتف بسعادة كبيرة تلبي ما يريده
هغير هدومي في ثواني وأحضرلك أحلى فطار
وقف هو الآخر وقال بجدية
أومأت إليه بسعادة وتوجهت إلى الداخل وقلبها يرفرف فرحا وسعادة ومع ذلك فهناك من يجلس داخل عقلها لم تتناسى أمره ولن تتناسى مهما حدث..
تناول طعام الإفطار معها ثم هبط إلى عمله في الورشة ولكن قبل دخوله إليها إتجه إلى ركن بعيد قليلا عنها وأخرج هاتفه ثم فتحه وعبث به قليلا ومن بعدها وضعه على أذنه ينتظر الرد الذي أتى في لحظات لا تعد..
ازيك يا مدام كاميليا
أتاه الرد من الناحية الأخرى بلهفة تظهر في صوتها الذي استغربه للغاية تقول
الحمدلله بخير يا جاد.. أنت عامل ايه
تجاهل سؤالها عنه ومنع استغرابه ثم أكمل حديثه بنفس النبرة والجدية
أنا بكلمك علشان اعتذرلك عن اللي عملته مراتي امبارح.. أنا بجد آسف بس هي بغير زيادة عن اللزوم
بصراحة أنا عايزة اقابلك..
استمع إليها تهتف بدلال وصوت لم يرتاح إليه ولم يكن يريد سماعه
بمنتهى الجدية أردف وهو يحك مقدمة أنفه بإصبعه وقد شعر بالملل فقط من سماع صوتها هل زوجته محقة لما تتدلل هكذا
آه محتاج أتكلم معاكي في موضوع
تسعد أم تنتظر لترى ما الذي يريده مهما يكن في النهاية ستفعل ما تريد
طب تمام أوي بالليل هبعتلك عنوان نتقابل فيه
وافقت في لحظات فقط هذا سيوفر عليه كثيرا
أغلق الهاتف ووضعه في جيبه ثم عاد مرة أخرى إلى الورشة ليرى عمله وليكمله مع العاملين لديه وهو يشعر أنه أنجز بعض المهام والأفضل بينهم أنه فض الڼزاع مع زوجته..
ذهبت إلى منزلهم لتطمئن على والده وترى إن كانت والدته تريد شيء تفعله لها وتبقى هي جوار زوجها..
لكنها تركته ينام في فراشه وذهبت لتجلس مع هدير في صالة المنزل وهي تتحدث معها بعمق تعطي لها بعض النصائح حتى لا تهتاج مع ولدها مرة أخرى
أبصرت عيني والدته بعمق بعد أن قضبت جبينها قائلة بجدية ويقين
يا ماما فهيمة أنا عارفة إن مفيش حاجه من ناحية جاد لكن هي أنا مش واثقة فيها وبصراحة قلقانه منها
ابتسمت إليها ابتسامة هادئة لتكمل حديثها بيقين هي الأخرى وثقة تامة في ولدها
ولو بردو جاد عمره ما يعمل حاجه غلط ولا يمكن يبص لواحده غيرك يا عبيطة.. جاد ابني وأنا عرفاه
أكملت بعتاب لين وهي تبصرها بعينيها معتدلة في جلستها أمامها
كل اللي زعله هو وقفتك قصاده قدام الكل وكمان رفعتي صوتك عليه وصغرتيه قدامنا
نظرت هدير إلى الأرضية بخجل وهي تعلم أن ما فعلته كان خاطئ للغاية وأكبر شيء اغضبه واستفزه هو فعلتها هذه رفعت وجهها إليها قائلة بجدية معترفة بالخطأ الذي فعلته كرد فعل
أنا عارفه إن اللي عملته غلط بس ده كان بسببه هو اللي اضطرني لكده
وقفت والدته على قدميها واتجهت بهدوء
لتجلس جوارها على الأريكة وضعت كف يدها على فخذها بحنان قائلة
أنت بس لو تهدي يا حبيبتي وبلاش تتعصبي على الفاضية والمليانه
اعتدلت مستديرة لتقابلها بوجهها قائلة بجدية ولوعة الغيرة داخل قلبها تنهش به
والله هادية يا ماما فهيمة بس أنا بردو زعلانه وقلبي قايدة فيه الڼار بسبب الست دي.. عايزاه يبعد عنها بأي طريقة
ربتت على فخذها مكملة بثقة كبيرة
هيبعد يا حبيبتي مستحيل يشوف زعلك ده كله ويفضل على تواصل معاها حتى لو كان شغل
عاندت هدير هذه المرة أيضا عندما ذكرتها بكذبه عليها فهو لم يكن يعمل معها ولم يكن هناك أي صلة عمل بينهم
كان بيكدب بردو في حتة الشغل دي.. عبده قالي أنها مالهاش شغل عندهم
ابتسمت الأخرى بلين وود وهي تحثها على غلق هذه الصفحة التعيسة من حياتهم وأن تتناسى ما فعله وتبدأ معه من جديد
بحب وثقة
بقولك ايه انسي بقى وافتحي صفحة جديدة وبالراحة يا حبيبتي بالراحة.. جاد طيب وغلبان وبيجي بالراحة مش بالزعيق
أومأت إليها برأسها عدة مرات متتالية وهي تتفهم كل ما تحدثت به معها وتقدر ذلك بشدة لأنه يأتي من والدته
حاضر يا ماما فهيمة.. حاضر
يحضرلك الخير يا حبيبتي
أبعدت وجهها للناحية الأخرى ثم مرة أخرى نظرت إليها بخجل وهي على وشك أن تتسائل في شيء تعتبره خاص قليلا ولكن لا تستطيع أن