ندوب الهوى ندا حسن اخر عشر فصول
من الولد اللي شغال هناك بصراحة مقدرتش مجيش اطمن على والدك وعليك
في تلك اللحظات لم يستطع أن يجيب عليها حيث أن زوجته نظرت إليه بجدية تامة أمام جميع الأعين الناظرة إليهم وهتفت بقوة
جاد!.. عايزاك لحظة
كانت هذه اللحظة المنتظرة بالنسبة إليه علم منذ رؤية كاميليا أنها ستنفجر في أي لحظة وسيكون هذا الانفجار في وجهه وستتناسي كل شيء قد حدث من لحظات قليلة..
وقفت بعيدا ووقف أمامها رفعت يدها أمام صدرها وتسائلت بجدية وملامحها كأنها تنتظر معركة معه
جاد!. الست دي عايزة ايه
زفر بضيق وقوة أمامها وهو يشيح بوجهه ثم عاد ينظر إليها قائلا
أشارت بيدها دليل على التكرار بحدة وهمجية وكأنها تدافع عن حق في أرض كبيرة لا مثيل لها تتعرض للسړقة
تاني وتالت ورابع وعاشر يا جاد لحد ما أفهم ايه اللي بيحصل من ورايا
تشنجت ملامحه وبرزت عروقه بقوة وهو يستمع إلى حديثها السخيف الذي يفسر بأنه يفعل شيء من وراءها
أومأت برأسها عدة مرات متتالية بهستيرية وهي ټضرب بقدمها في الأرض أمامه مجيبة بعصبية وانزعاج يكاد ېخنقها
آه اټجننت.. اټجننت فعلا لما سكت ومعرفتش هو ايه اللي بيحصل والست دي عايزة ايه بالظبط.. أنت عارف أنها لا شبهنا ولا من توبنا يا جاد يبقى عايزة ايه
حاول امتصاص ڠضبها الذي يقدره ولن يستطيع أن يعاتبها عليه لأنها محقة زوجته وتغير عليه وتشعر بتغيرات من حولها.. محقة
قضبت جبينها باستغراب ودهشة بسبب حديثه الذي لا يصدق وكونه يتساهل معها هكذا إذا هناك ما يخفيه!
أنت بتكلم عيله يعني ولا ايه.. لو هفترض أن كلامك صح ايه حكاية جاد اللي بتقولها على الفاضية والمليانه من
غير أي لقب كده ده طبيعي يعني
هو أنا هتشرط عليها تكلمني إزاي
نظرت إليه وهي لا تصدق أي شيء مما يقوله وتود لو صړخت به أمام الجميع وجعلته يعترف بالذي يحدث نظرت إليه بسخرية وأردفت مقلدة إياها بنفس نبرتها
وبالنسبة ل هو في حد أغلى منك اتعبله بردو يا جاد
شعر هذه المرة بالانزعاج الشديد الذي يضيق صدره عليه وهي تضيق كل الطرق في الإجابات المقنعة لتأخذ ما تريد وحقا هو مرهق إلى أبعد حد ولا يعلم ماذا يفعل وماذا يقول
نظرت إلى عينه بقوة واسترجعت كل ما مضى بينهم في الفترة الأخيرة بداية بما فعله مسعد بصورها إلى الآن وأرادت أن تجعله يتفهم نظرتها الحزينة التي القتها عليه أثناء حديثها
وأنا كمان يا جاد فيا اللي مكفيني وأكتر منك ومحتاجة تفسير للي بيحصل ده
عايزاني أقول ايه طيب غير اللي قولته
أخذت نفس عميق وهي تنظر إليه عندما وجدته حقا مرهق إلى درجة أنه يستند على الحائط بيده وهو يتحدث معها لقد خفق قلبها لأجله وحزن لأجل ما يحدث بينهم
تقولي أنت بعيد عني ليه.. وبلاش حجه الصور علشان بقت قديمة بجد وبايخه وتقولي قريب منها ليه يا جاد..
أبتعد جاد عن الحائط ناظرا إليها وعينيه متسعة بقوة شديدة مدهوشا من حديثها الأبلة كيف له أن يقترب من أخرى غيرها!.. صاح بحدة وهو يقترب منها
أنت اټجننتي!.. قريب من مين يا مچنونة أنت.. قريب من مين
بحدة شديدة أجابت عليه
منها.. كلامي كدب..
دعى بالصبر داخله وهو ينظر في اتجاههم ليرى والدته تحذرة بعينيها وكأنها تتحدث معه عن خطاءه أمام الجميع في حق زوجته هل خطأ إلى هذه الدرجة!.. عاد للخلف وهو ينهي الحديث قائلا وهو يهرب إلى البعيد
أنا دماغي فيها مليون حاجه ومش ناقص كلامك ده ولو أنت واحدة بتفهم تعرفي أن ده لا وقته ولا مكانه
نظرت إليه وهو يبتعد عنها عائدا إلى مكانه ووقفت هي مكانها لم تتحرك وجدت الخبيثة الغبية تقترب منه وتعطي إليه الورود متحدثة بشيء لم تسمعه ثم رحلت!.. رحلت والإبتسامة تشق طريقها على وجهها بقوة ظاهرة للجميع وكأنها تنال شيء ليس موجود مع أحد غيرها!..
دهشة الجميع كانت ظاهرة أمام هدير و جاد وكانوا محقين في ذلك.. هذه المرأة الغريبة دلفت هكذا مرة واحدة بينهم وتتحدث بكل أريحية مع جاد أمامهم وتتناسى أمر وجود زوجته معه!.. أنها تناست كل شيء من الأساس واستباحت لنفسها ما هو حرام لتجعله حلال في لحظات تعد على اليد..
وقف جاد بعيد عنها عائدا إلى غرفة والده ليقف كما كان ينظر إليها حيث أنها بقيت مكانها ولم تعد معه عينيه حزينة للغاية ولا يدري ما الذي تريده منه حقا ولما اقترابها
منه هكذا ربما تود أن تكون صديقته أو هي امرأة من