ندوب الهوى ندا حسن اخر عشر فصول
أصل طيب وترد له المعروف الذي فعله معها!..
أم هي غريبة الأطوار ولا يفهم ما الذي تريده!.. أو هناك شيء تخفيه عنه إلى الآن لا يعرفه ولا يفهمه!..
نظر إليها بعمق وكأنه يعتذر عما يبدر منه وفي نفس الوقت ينتظر اقترابها مرة أخرى لا يتحمل أن تتركه وحده هكذا يقف بين الجميع عار دونها..
إنها بالنسبة إليه والدته وشقيقته وزوجته حبيبته وكل شيء له يحدث ما يحدث ولكن في النهاية هي كل هؤلاء وللحقيقة لا يستطيع أن يحدد موقفه يبقى كما هو أم يتخلى عن ذلك البرود ويعود كما في السابق فقد نالت عقابها وبادرت بالوقوف جواره في وقته الصعب مع والده..
تحلف أنها تثق به ثقة عمياء تثق به أكثر من نفسها ولكن لا تثق بأحد غيرة تخون الجميع وأولهم هذه كاميليا التي لم ترتاح لها منذ أول مرة رأتها بها!..
تريد أن تفهم لما تتحدث معه هكذا بأريحية لم تأتي إليه لم تهاتفه وكأنه أحد أقاربها أو أصدقائها المقربين مع أن زوجها لا يصادق نساء بل لديه الكثير من الرجال بعدد خصلات رأسه..
مفتوح أمامها منذ أن تزوجته وقد غلق منذ فعلة مسعد الحقېرة.. معذب الفؤاد يا جاد الله إنك معذب الفؤاد تاركا خلف عذابك ندوب أثر الچروح ټحرق الروح وتأثر عليها بالخۏف والرهبة تاركا ألم ومرار وكأنها تتذوق طعم العلقم بجوفها تحاول تمريره لا يمر لحدة وكثرة مرارته.. متى يا معذب الفؤاد تكن الحياة كما لو كانت ورود بيضاء لا يشوبها شيء!..
كما قال الطبيب لهم في الصباح أن والده سيخرج مساء اليوم لم تكن حالته خطړة فقط كان يحتاج العناية هناك بالمشفى حتى يستطيع أن يقف على قدميه مرة أخرى ويشعر بالتحسن اطمئن الجميع عليه وتقدم الأقارب والأصدقاء ليطمئنوا عليه عندما علموا بخروجه والكثير حاول أن يهاتف جاد أثناء تواجدهم في المشفى ولكن لم يستطيعوا الوصول إليه..
يجلس عطوة وزوجته ومعهم ابنهم سمير وزوجته مريم وصعدت والدة هدير هي الأخرى لتطمئن عليه وتتقدم بالسؤال عنه وجلست هدير جواره بعد أن طلب منها فعل ذلك بود وهدوء وداخله يدعوه للإعتذار منها على ما بدر منه سابقا أثناء رفضه لها هي لا تعلم بهذا الشيء ولكن كلما رأى طيبة قلبها وأصلها الطيب شعر بالخجل الشديد من نفسه..
تحدثت والدة هدير بابتسامة بسيطة وهي تجلس على المقعد أمامهم بجدية
حمدالله على سلامتك يا حج
الله يسلمك يا أم جمال
ابتسمت فهيمة والدته بود وحب وقد عادت ملامح وجهها البشوشة الطيبة بعد خروج زوجها من المشفى نظرت إلى الأكياس التي دلفت بها وقالت بود مكملة بعتاب
الله يسلمك يا حبيبتي.. مكنش له لزوم تعبك ده والله يا أم جمال
وضعت الأخرى يدها الاثنين فوق بعضهم البعض وقالت بهدوء
تعب ايه بس يا أم جاد ده من فضلة خيركم
أصيلة يا حبيبتي ربنا يخليكي
نظرت إلى هدير الجالسة جوار رشوان قائلة لها بجدية
قومي يا هدير اعمليلنا حاجه نشربها يا حبيبتي
حاضر يا ماما فهيمة
وقفت على قدميها وابتعدت تمر من أمامه وهو جالس على الأريكة جوار ابن عمه تخرج من الغرفة لتتوجه إلى المطبخ لفعل ما قالته والدة زوجها ولكن الصدمة الكبرى التي قابلتها عند مرورها على باب الشقة الذي كان مفتوحا تطل منه كاميليا!..
نظرت إليها بدهشة وذهول ألم تكون في المشفى اليوم!.. ماذا تفعل هنا في منزلهم!.. ماذا تريد!.. لم تكتفي بعد! لقد رأته واطمئنت عليه ما الذي تريده بعد ذلك ستجن منها حقا.. يكاد عقلها ينفجر من التفكير وكثرة الأفكار السيئة التي تتواجد داخله عن تقربها من جاد..
وقفت أمامها جماد لا يحرك ساكنا تنظر إليها وإلى هذها الغرور الذي يظهر عليها تنظر إلى وقفتها التي تظهرها بعنجهية وكأن المنزل لها..
أقتربت مريم منها والتي أتت لتساعدها في المطبخ ولكن تراها تقف هكذا دون حديث وأمامها امرأة تقف على أعتاب الباب صاحت قائلة بجدية وابتسامة وهي تقترب منها
اتفضلي عايزة مين..
ابتسمت إليها الأخرى متغاضية عن وجود زوجته أمامها وهتفت
الاسطى جاد
أومأت إليها مريم وفهمت أنها هنا لرؤية والده ربما يعرفها أشارت لها بيدها إلى الدلوف داخلا في الغرفة سارت خلف مريم وبقيت
هدير في مكانها لا تحرك ساكنا تنظر في أثرها بذهول تام..
دلفت على