الخميس 12 ديسمبر 2024

ندوب الهوى ندا حسن اخر عشر فصول

انت في الصفحة 8 من 72 صفحات

موقع أيام نيوز

بفعلتها هذه أمام الجميع بوقفتها أمامه تصرخ به وتقلل منه أمام عائلته وعائلتها هي من تخلت عن الأخلاق ورفعت صوتها عليه وأظهرت كثير من صفاتها أمام ابن عمه.. إذا لتتحمل..
يتبع
ندوب_الهوى
الفصل_الثاني_والعشرون
ندا_حسن
صدمت بشدة وارتسم الذهول على ملامحها وهي تراه يتقدم ناحيتها قابضا على يده بقوة وكأنه سيضرب كيس ملاكمه ارتعد جسدها من اقترابه أكثر وأكثر والجميع ينظر إليه بذهول ولم يتحرك أحد ابتلعت مرارة العلقم الذي وقف بجوفها خوفا من تهوره عليها.. لن يفعلها مؤكد لن يتهور عليها هذا ليس من صفاته مهما حدث... ارتعشت شفتيها من صوته العالي الذي أتى مرة واحدة وعلى حين غرة منه وكأنه ألقى كل صبره عرض الحائط..
انتفض جسدها وهي تراه يقف أمامها وليس هناك شيء يفصل بينهم يرفع قبضة يديه ليضرب بها الحائط جوار رأسها تماما..
أغمضت عينيها بقوة والخۏف يحتل كيانها من تهوره أمام الجميع هنا وقف ينظر إليها بقوة وهي مغمضة العينين يلهث پعنف وقد نفذ صبره وتحمله وأتى بآخر ما عنده وليحدث ما يحدث.. يكفي هذا الضغط عليه فهو لا يتحمل أكثر من ذلك ويرى نفسه يسير في زفاف ولا يدري هو لمن!..
استنشقت أنفاسه العڼيفة وهو يلهث أمامها پعنف ووقفت هي بضعف تفتح عينيها بهدوء وقلة حيلة بعد أن جعلته يفقد صوابه الآن ستعود تلك البريئة لتتلاشى هذا الڠضب نظر إلى داخل عينيها بعمق يرمي بسهام العتاب عليها مختق مما فعلته أمام عائلاتهم ما يحرقه أكثر شيء هو وقوفها أمام وجهه في حضور الجميع!..
عاد للخلف خطوة ثم بكامل قوته قبض على يدها لتنظر إلى يده الممسكة بها پألم ثم عادت إلى نظرته مرة أخرى لتراه يهتف بجمود ونظرة حادة
يلا
أمام الجميع وفي صمت تام جذبها معه إلى باب الشقة ليرحل من هنا وضع كف يده الأخرى خلف ظهرها يدفعها معه للأمام وهي لم تقابله بالاعتراض بل كان الصمت والذهول حليفها تاركة قوتها وعنفوانها لمرة أخرى.. ففي هذه الحالة التي وصل إليها لا تعلم ما النتيجة التي ستحصل عليها..
نظرت العائلة جميعها إلى بعضهم البعض بذهول تام لما حدث أمامهم بين ابنهم الحكيم وزوجته المعروفة بأخلاقها.. اقتربت والدته تجلس جوار والده وداخلها أفكار عديدة وعدة لا تعرف ما السبيل للتخلص منها فهي ترى أن زوجة ابنها محقة في سؤالها ولم تخطئ خطأها الوحيد هو الوقوف أمامه بهذه الطريقة أمامهم..
ذهبت مريم وعلى وجهها آثار الحزن لما حدث لشقيقتها وما قد يحدث بينها وبين زوجها وهم مغلق عليهم في بيت واحد جلست جوار زوجها ووضعت يدها على يده تتمسك بها بقوة والتأثر واضح عليها بقوة نظر إليها هو الأخرى وابتسم إليها بتصنع يمدها بالدعم والراحة وهو يضغط على يدها بكفه الآخر اعتقادا أنها هكذا ستهدأ..
الجميع كان في حالة صدمة تامة وأكثرهم والده الذي ڠضب لما فعله ابنه لم يكن يتوجب عليه فعل كل ذلك ولم يكن يتوجب عليه رفع صوته عليها هكذا أمام الجميع كان من المفترض أن يمتص ڠضبها ثم في منزلهم ييتحدث معها بهدوء وراحة..
فتح باب شقته بمفتاحه الذي معه ثم دفعها للداخل بقوة
وولج من خلفها يغلق الباب پعنف وقوة اهتز لها الباب بعد غلقه وجعلتها تستدير تنظر إليه برهبة وخوف حقيقي هذه المرة!.. هل كانت تحتمي بعائلته هناك لذا فعلت ما تريد وباعت خۏفها في وجودهم!..
عادت للخلف خطوة وهو يتقدم إلى الداخل تنظر إلى وجهه الذي تغيرت ملامحه وأصبحت شرسة عڼيفة وكأنه تناسى كل شيء ما عدا فعلتها عينيه تنظر إليها بثبات عميق وقوة حقيقة يدقق ما تفعله..
ألقى المفاتيح ونظره معلق عليها وهي تبعده بخطوات جسدها تقريبا بدأ يرتعش والخۏف يظهر عليها وسكوتها أظهر ضعفها أكثر تفهم الآن أنها ستصمت بسبب ما فعلته وجعلته يتوصل إليه..
وجدته يتقدم منها بجسده العريض الذي نظرت إليه الآن بقوة ونظرته الشرسة ناحيتها وقفت بثبات تحاول التحلي به أمامه وهو خائر وهش للغاية سألها باستنكار وڠضب عارم
من امتى وأنت بتكلمي رجالة غريبة
ابتلعت ما وقف بجوفها مرة أخرى والرهبة تظهر عليها بوضوح ناظرة إلى عينيه بعمق وأجابته بتردد وكذب
أنا مكلمتش حد
وعبده..
اردفت قائلة بثبات مزيف يهتز أمامه وهي تبرر له ولنفسها قبله ذلك الخطأ الذي فعلته عندما توجهت إلىعبده
دا صاحبك يعني مش غريب
أقترب منها على حين غرة جاذبها إليه من معصم يدها ليجعلها تكون في مواجهته مباشرة صاح بحدة وعڼف ونظراته تظهر عنفوانه
لأ غريب.. غريب وستين غريب بتكلميه ليه وتديله
فرصة يقف معاكي ويبصلك
حاولت جذب يدها بهدوء وهي تكرمش ملامح وجهها ألما مجيبة إياه بضجر
مبصليش يا جاد هي كلمة ورد غطاها
نظر إليها هذه المرة بدهشة وذهول فهي تبرر كڈب فقط ليصمت أو يتركها.. فقط لتمر الليلة بهذا الحديث الذي يستنكره إلى أبعد حد!
أنت بتستهبلي عليا!.. غلطاتك كترت ومحتاجة حد يفوقك من اللي أنت فيه
هنا عادت شراستها مرة أخرى وتناست خۏفها منه وعليه وأردفت

انت في الصفحة 8 من 72 صفحات