ندوب الهوى ندا حسن اخر عشر فصول
بقوة حقيقية ثابتة واثقة وهي تنظر بعمق داخل تلك الرماديتين
أنا مغلطش أنا كنت بسأل على المدام اللي أنت مش عايز تقولي عايزة منك ايه ولما سألت طلع كلامك كدب ومالهاش شغل عندك
صدح صوته ېصرخ بوجهها وهو يضغط على يدها جاذبها ناحيته أكثر لتكن أمام وجهه الغاضب پعنف
وبتسألي ليه.. مش من حقك تدخلي في شؤوني وأنا لما ابقى عايز أعرفك حاجه مش هستنى
يعني أنت مخبي عني أهو يا جاد ومش عايز تقولي
لقد أخطأ في حديثه وأثبت إدانته أمامها وتحت مسامعها وناظريها يا له من غبي يستحق العقاپ تغاضى عما فعله وعن سؤالها أيضا يهتف بصوت جاد
ده شيء مايخصكيش
لأ يا جاد يخصني أكتر منك.. أنت جوزي ومهما حصل هتفضل كده ومن حقي أنا بس.. والست دي والله لو شوفتها معاك تاني مش هيحصل طيب
إلا بقى لو كنت أنت اللي عايز كده
استغربت صمته ونظرته الثابتة عليها!.. لماذا لم يجيب. أهو يريد ذلك حقا بقبضة يدها قامت بضړبة بقوة جعلته يتألم بسبب وجود دبلتها في إصبعها وهي من قامت بتعظيم الضربه على صدره
مبتردش ليه!.. أنت عايز كده بجد..
تأوه أمامها بقوة بعد أن شعر پألم الضربه على صدره أمسك يدها الأخرى ليقيد حركتها صارخا بوجهها پعنف وقوة
صړخت أمامه بهمجية شديدة تريه إنه هو من فعل كل ذلك وهو من وصل بهم إلى هذه النقطة المغلقة
كلامك وطريقتك بتقول كده
نفض يدها الاثنين من يده وعاد للخلف خطوة مبتعدا عنها وهو ينظر إليها بعتاب خالص نظرته أصبحت الآن حزينة مرهقة يشعر بالخذلان بسبب تفكيرها به بهذه الطريقة الغبية وعدم ترك فرصة له ليتفهم ما الذي يحدث
قالت حاجه.. أنت اللي قولتي ولو كنتي مراتي بجد كنتي عرفتي أنا بعمل ايه وهعمل ايه.. كنتي عرفتي إني مستحيل ابص لوحدة غير مراتي مش علشانك لأ ولا علشان بحبك علشان خاېف من ربنا.. علشان بخاف على أهل بيتي لكن أنت غيرتك وعبطك اللي ممشيكي
هل هو على حق!.. يبدو كذلك فهو لا ينظر إلى أخرى غيرها وليست هذه من صفاته إنه يعرف الله جيدا ويحب طريق الخير لا غير ذلك!.. تفكيرها به كان خاطئ حقا ولكن ماذا عنها!.. إنها تريد شيء منه هي واثقة من ذلك تشعر بما تريده ولن يكون هذا الشعور خطأ اقتربت منه هذه الخطوة الذي أبتعد بها وقالت بهدوء تمتص حزنه منها
زفر بضيق وانزعاج شديد وهو يستدير بوجهه للناحية الأخرى ثم عاد إليها بنظرة قائلا بنبرة هادئة مرهقة
أنا معرفش هي عايزة ايه وفي الآخر هتلاقيها مش عايزة حاجه.. أنت قولتي قبل كده لا هي مننا ولا من توبنا ده غير أنها ست متجوزة واللي إحنا بنعمله ده غلط إحنا بنخوض في عرض الناس.. ومتنسيش بقى أن كلامهم ده طبيعي عندهم مش بيحافظوا عليه لكن إحنا غير
عاندت حديثه وهي تجيب بقوة وتشير إلى موضع قلبها الذي تشعر من خلاله بشيء ما قادم منها سيغير حياتهم
لأ.. لأ أنا حاسه أنها عايزة منك حاجه وحاجه غلط كمان أنا من أول يوم وأنا مش مرتاحة ليها
سخر منها وهو يضع يده الاثنين أمام صدره العريض رافعا أحد حاجبيه بضجر
المفروص إني أمشي ورا إحساسك وأروح أقولها أنت عايزة مني ايه.. ده لو شوفتها تاني بعد اللي عملتيه
صدح صوتها بقوة أمامه وهي تشير بيدها بهمجية
وأنت عايز تشوفها ليه إن شاء الله
أخفض يده عن صدره وأردف پعنف وضيق شديد وهو يضغط على شفتيه السفلى بأسنانه
اللهم طولك يا روح.. بأمانة أنت أغبى واحدة شوفتها في حياتي
دافعت عن تفكيرها الذي يتحدث عنه موضحة له موقفها ونظرتها للأمور
أنا مش غبية أنا فاهمه كل
حاجه وأنت اللي بتستهبل عليا... ولا حاسس بيا أصلا
تسائل بجدية وهدوء في ذات الوقت وهو ينظر إليها محاولا السيطرة على نفسه فقد ارهقته وهي أيضا يبدو عليها الإرهاق الشديد من هذا النقاش الحاد
مش حاسس بيكي ليه.. قوليلي ما أنا واقف أهو بحاول اتفاهم معاكي وأعرفك أن مفيش حاجه
بجدية شديدة اقتربت منه أكثر وأردفت بقوة مطالبة بشيء ما يجعلها تصدق حديثه وهي تذكرة بما حدث