كواسر أخضعها بقلم العشق نورهان العشري ٧
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
أنه وبالرغم من ذلك أقدم على معاقبة أشرف بتلك الطريقة
_هل أنت متأكدة من حديثك هذا!
هدى بتأكيد
_أجل متأكدة هل أكذب في شيء كهذا! ثم إنه كان يوما حافلا فقد أخذ يصيح ويتوعد له بالهلاك وقد كانت السيطرة عليه أصعب من السيطرة على ثور هائج... وقد تعب عمي زين من محاولة تهدئته وانتهى الأمر به قائلا أن من يتجرأ ويقترب منك سيدق عنقه يعني في تفسيري لو قال من يقترب من امرأتي أو زوجتي كنت سأقول أنه رجل متملك ولكنه قال اسمك أي يخصك أنت.
_أهلا هدى.
لم تنتظر أن تجيبها هدى لأنها التفتت إلى نور قائلة بجفاء
_كيف أصبحت الآن!
استاءت من طريقتها مع هدى لذا أجابتها بفتور واختصار
أومأت برأسها وهي تنظر إلى هدى بطريقة توحي بأن وجودها لم يعد مرغوبا وقد فهمت هدى الرسالة بطريقة صحيحة لذا اقتربت تعانق نور وهي تقول بخفة
_سأغادر الآن لكي لا أتأخر على أطفالي وغدا سآتي لأطمئن عليك.
ابتسمت نور بحرج وهي تودعها إلى أن خرجت وأغلقت الباب خلفها فالتفتت تنظر إلى فريال بحدة تجاهلتها وهي تقول بجلافة
تدلي فكها من فرط الصدمة حين وقعت على مسامعها حديث فريال التي تجاهلت صډمتها وتوجهت لتقف أمام الشرفة فجاءتها كلمات نور المستنكرة
_أي تمثيلية سخيفة تقصدين!
فريال بجفاء
لم يأت التواء كاحلك في الوقت الصحيح فهناك أشياء كثيرة ستتعطل الآن بسببك.
تعاظمت صډمتها وتبدلت نظراتها إلى أخرى ضائعة كنبرتها حين قالت
فريال بسخرية
_ألم يكن الأمر كذلك!
تحولت صډمتها واستنكارها إلى حزن جلل ولكنها حاولت السيطرة على حزنها وهي تقول بجفاء
_لا لم يكن كذلك وأنا لا أفعل مثل هذه الأمور أبدا.
أومأت فريال برأسها دلالة على عدم اقتناعها فأرجأت نور تغيير الموضوع حتى لا يحدث صدام بينهما فهذه والدتها وهذه طباعها التي لم تتغير
ناظرتها فريال بجمود تجلى في نبرتها حين قالت
_تدمير فراس الأخذ بثأر والدك لقد أعددت خطة للقيام بذلك بصورة مرضية لذا عليك الشفاء بأسرع وقت حتى تشرفين على نهاية ذلك الشيطان بنفسك.
يتبع