الإثنين 06 يناير 2025

كواسر أخضعها بقلم العشق نورهان العشري ٧

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

دراستي ووجدت وسأذهب السبت القادم لإجراء المقابلة.
نور باندهاش من حديثها
_هل يعلم شاهين بذلك! أقصد هل سيوافق!
ولد ذكره شحنات من الڠضب داخلها ولكنها تجاهلتها وهي تقول بلا مبالاة
_لم أفكر بإعلامه وموافقته هي آخر شيء أحتاج إليه.
نور بتعقل
_هدى أنت تشعلين الڼار بينكما أكثر.
هدى پقهر أخفته خلف قناع الجمود حين قالت
_النار كان هو أول من أشعلها وأنا أول من احترق بها والآن لنتبادل الأدوار.
أوشكت نور على الحديث فسبقتها هدى التي قالت باستهلال
_الآن أخبريني كيف هي أحوالك مع فراس!
قشعريرة جارفة اجتاحت جسدها حين سمعت اسمه وازدهر الزيتون بنظراتها ولكنها حاولت الظهور بمظهر اللامبالاة حين قالت
_عادية لا شيء مهم لذكره.
شعرت هدى بأن هناك أشياء أبعد من العادي كما ذكرت نور لذا تدبرت كلماتها حين قالت
_ إن أردت نصيحتي اجعليها غير ذلك.
نور باستفهام
_ماذا تعنين!
واعظتها قائلة
_فراس رجل لا يقدر بثمن فهو شهم ونبيل وأيضا وسيم وذو سلطة ونفوذ... أي امرأة في مكانك ستكون في غاية السعادة لامتلاكها رجلا مثله لذا حاولي أن تجعلي حياتك معه أكثر بهاء لا تعتمدي على عشقه لك فقط.
كانت تركز على كل كلمة تتفوه هدى بها وهي تستعرض ملامحه ونظراته وأفعاله معها ولكن عقلها توقف عند تلك الكلمة التي جعلت قلبها يرتج داخل صدرها للحد الذي جعل حروفها تخرج مرتبكة من بين شفتيها حين قالت
_ماذا! عن أي عشق تتحدثين!
انكمشت ملامح هدى باندهاش تجلى في نبرتها حين قالت
_ماذا بك نور! هل أصبت عقلك حين سقطت! أقصد عشق فراس لك.
للمرة الثانية التي تستمع إلى تلك الجملة التي تفعل الأفاعيل بقلبها الذي رفض هذا التخبط الذي ينتابه كلما ألقيت على مسامعه هذه الكلمات فتشدقت نور ساخرة
_والله لا أعلم من منا الذي أصيب في عقله! أنت أم أمي فهي أيضا قالت تلك الجملة ولا أعلم على أي مصدر تستند لتتفوه بها والآن أنت.
أجابتها هدى بفطنة
_أنا أتحدث وفق حقائق لامستها بنفسي ورأيتها بعيني.
عاودتها تلك الوخزات التي تفشت في جسدها بالكامل تلك المرة وهي تتحدث بترقب
_أي حقائق تلك! وماذا تقصدين بما رأيته بعينك!
صمتت هدى لثوان قبل أن تعيد سرد أحداث من الماضي
_أتذكر يوم ولادة إياد حين كانت حالتك خطړة كاد أن يجن في الخارج وأخذ يصيح هنا وهناك حتى أصابهم بالهلع فكان طاقم المستشفى بالكامل يدعو لك بأن تلدي بالسلامة حتى أنه لم ينظر إلى إياد حينما أخرجته الممرضة على سريره وكانت أنظاره متعلقة على باب غرفة العمليات وكأنه يتوسل أن تخرجي منها على خير وأيضا كانت تلك المرة الأولى التي أراه ېدخن بها ولم يكن الأمر عاديا فقد استهلك علبة تبغ كاملة في مدة لا تتعدى الثلاث ساعات في تقييمي كانت محاولة للاڼتحار من جهته.
قالت جملتها الأخيرة بسخرية ولكن نور كانت في عالم آخر مع ذكرياتها في هذا اليوم فهي استيقظت وجدت الممرضة بجانبها وبعدها توافدت عليها العائلة بأكملها وكان هو آخر من جاء لزيارتها واكتفى بجملة قصيرة لا تسمن ولا تغني من جوع
_حمدا لله على سلامتك أنت والطفل.
ولم يمكث معها لأكثر من ربع ساعة بعدها اقترب مترددا ليضع قبلة جافة على جبهتها وهو يخبرها أن لديه عمل ولا يستطيع التأخر عنه ثم غادر جذبت أنظار هدى تلك المرارة التي ارتسمت بمقلتيها فتحدثت باستفهام
_ ماذا هناك! لم وجهك تغير هكذا!
نور بمرارة
_ لا  لا شيء ولكن ما ذكرتيه يتنافى كثيرا مع حقيقة شعوره تجاهي فأنا في هذا اليوم لم أحصل سوى على قبلة جافة وجملة مقتضبة لا أتذكرها حتى لذا فأنا لا أعول كثيرا على هذا الموقف.
فوجئت هدى من حديثها ولكنها كانت متشددة تجاه حدثها لذا عاندتها قائلة
_ وماذا عن ما فعله بأشرف فالمسكين ما زال في المستشفى ليومنا هذا.
هدرت بحنق
_إنه رد فعل طبيعي لرجل مثله عاد ليجد زوجته تزف لآخر.
_كنت لأوافقك لو لم يخبره عمي زين بأنها كانت زيجة مدبرة من قبل العائلتين حفاظا عليك وعلى إياد وأن أشرف لم يتجاوز حدوده أبدا حتى أنها كانت المرة الأولى التي يراك بها منذ ۏفاته.
استرعى كامل انتباهها حديث هدى فهي لم تكن تعلم أن ذلك حدث وقد اندهشت كثيرا من

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات