الخميس 12 ديسمبر 2024

كواسر أخضعها بقلم العشق نورهان العشري ٧

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

يا إلهي لا تقل أنها لي.
شاهين بسخرية
_ حسنا لن أفعل.
قالها وهو يغلق العلبة ليمازحها فقامت بانتزاع العلبة من بين يديه وهي تصيح
_لا لا إنها لي.
قهقه بصخب على فعلتها واقترب يمازحها قائلا
_ هل ما زلنا متخاصمان!
التفتت تناظره وحين أوشكت على الرد توقفت لثوان واستعادت ملامحها الحزينة قائلة بنبرة يشوبها الأسى
_ أجل ما زلنا.
شاهين بسخط
_هناء لا تطيلي الأمر أكثر 
اقتربت منه بنظرات مغوية ونبرة تشبهها حين قالت
_تبقى أمرا بسيطا بهذا القدر.
كانت تشير بإصبعيها فاستفهم بجفاء
_أخبريني ما هو!
هناء بدلال
_أريد أن نذهب للسهر اليوم رجاء حبيبي لا تقل لا فهذه هي أمنيتي الأخيرة.
بعد مرور خمس ساعات تحدث شاهين باستياء
_هل يمكننا للمغادرة الآن فقد انتصف الليل.
اقتربت هناء تحتويه  وهي تتدلل قائلة
_حبيبي دعنا نبقى لبعض الوقت فالحفل ما زال في بدايته.
لون الامتعاض ملامحه قائلا بملل 
_اللعنة على تلك الحفلات.
اقتربت تلثم  صدغه في محاولة منها للقضاء على ذلك العبوس الذي يلون تقاسيمه ثم قالت بغنج
_هيا تخلص من هذا العبوس لا يليق بوسامتك حبيبي.
تمطى بكسل وعيناه تطلقان سهاما عابثة قبل أن يقول بتخابث
_هذه مهمتك وأنت لا تقومين بها على أكمل وجه لذا احذري قد أبحث من بين أولئك الشقراوات عن واحدة تستطيع القيام بها بدلا عنك.
يعلم كيف يلاعبها مثلما يلاعب القط الفأر فقد انتفضت من جانبه تنظر أمامها فوجدت مجموعة من الفتيات ينظرن نحوهما بنظرات تحوي الإعجاب فجن چنونها وبادلتهن النظرات بأخرى غاضبة قبل أن تهب من مكانها قائلة بحنق 
_أريد أن أغادر.
لون العبث ملامحه قبل أن يقول باستمتاع 
_لم! فالحفل ما زال في بدايته وأعتقد أن المرح قادم.
ابتلعت غصة حاړقة في جوفها فهذا اللعېن يعرف كيف يسيرها كيفما يشاء ويتلاعب بثباتها بمنتهى السهولة مما جعلها تقول مغلولة
_الجو أصبح خانقا لذا اريد الرحيل.
ڼصب عوده الفارع ومد ذراعه القوية ليجذبها إليه بتملك أطاح بسائر ڠضبها وهو يقول بخشونة
_ لك ما تريدين.
تمايلت معه أمام أعين تراقبها بحسد بينما هي تشعر بالسعادة الغامرة كون هذا الرجل يخصها من بين كل هؤلاء النساء.
كانت نائمة على الفراش تتقلب وكأنها تتقلب على جمر مشتعل لا يهدئ أبدا كتلك الأفكار التي تدور برأسها دون أن تجد لها أي إجابة فقد انقلب عالمها رأسا على عقب منذ أن عاد لم تقصد عالمها الخارجي فقط... إنما داخليا لم تعد مستقرة وكأن إعصارا ضربها ففجر بها كوامن الشعور التي لم تختبرها مسبقا... كل شيء أصبح مختلفا لا يشبه ما سبقه شعورها نحوه الذي كان يقتصر على الخۏف فقط تخللته مشاعر أخرى لا تعرف كنهها وتخشاها للحد الذي يجعلها تهرب حتى من التفكير بها.
انتشلها من بحر أفكارها طرق خاڤت على باب الغرفة فأمرت الطارق بالدخول فأطلت هدى برأسها وهي تقول بمرح
_ هل لي أن أدخل!
نور بلهفة
_أجل بالطبع.
دلفت إلى الداخل وأغلقت الباب خلفها متوجهه إلى نور وهي تقول بمزاح
_علمت بأن الأميرة سقطت ولوت كاحلها والأمير الوسيم حملها وطار بها إلى هنا فجئت لأطمئن عليها. 
تفاقمت دقات صدرها حين سمعت كلمات هدى عن أميرها الوسيم ولكنها رسمت الامتعاض على ملامحها وكذلك نبرتها حين قالت
_لا تكوني لئيمة يا هدى ليس أنت.
ابتسمت هدى على كلماتها وقالت تشاكسها
_وأنت لا تكونين خجولة إلى هذه الدرجة فتفضحك وجنتاك فها هو محصول الطماطم بدأ بالظهور.
ابتسمت نور على حديثها وقالت مغيرة الموضوع
_كيف حالك الآن!
تجاهلت الغصة التي تتوسط بلعومها وقالت بجفاء
_كيف أبدو لك!
نور بشجن وهي ترى أبعد مما تريد هدى أن تظهره
_تحاولين التظاهر بأنك بخير.
توقعت أن تجادلها ولكنها فوجئت بهدى التي قالت بجمود
_وهل أنجح في ذلك!
_ بالنسبة لشخص لا يعرفك نعم وبدرجة امتياز ولكن أنا...
قاطعتها هدى قائلة بجفاء
_عزيزتي نور لا أحد يعرفني جيدا حتى أقرب الناس إلي وطبقا لكلامك فإذن أنا على الطريق الصحيح.
تحدثت نور بلهجة مشجبه
_إلى متي ستطول لعبة التظاهر تلك!
هدى بجمود ينافي ألم عينيها
_إلى أن أستعيد نفسي القديمة وأيضا حين أستطيع أن أقف على قدماي دون أن أحتاج إلى أحد.
خربشت أنياب الفضول عقلها لذا قالت مستفهمة
_ ماذا تقصدين!
_سأعمل.
نور بذهول
_ماذا! هل تمزحين!
هدى بسخرية
وأين المزاح في ذلك! ونعم سأعمل حتى أنني بحثت عن عمل في مجال

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات