الأحد 24 نوفمبر 2024

كواسر أخضعها بقلم العشق نورهان العشري ١٠

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

أن ذلك لن يلقى صداه داخلها لذا ابتلعت ألمها الحارق وتوجهت إلى باب الغرفة لتغادر هذا الچحيم.
_استمعي إلي يا هناء لن تفلتي هذا الرجل من يدك أبدا هل تفهمين!
هكذا تحدثت صابرين والدة هناء پغضب فهبت الأخيرة غاضبة
_ ماذا علي أن أفعل هل أتوسل له كي يأتي!
_إن لزم الأمر فستفعلين فكري جيدا من أين ستحصلين على رجل مثله مرة أخرى! إنه غني ومحامي لامع وعائلته من أغنى أغنياء البلاد كما أنه شاب وسيم جميع الفتيات تتمنى ولو نظرة واحدة منه.
صاحت مغلولة
_لا أحتاج منك أن تذكريني بميزاته فأنا أكثر من يعلمها ولهذا أنا أحترق أمامك الآن.
صابرين بحنق
_ستحترقين أكثر لو أطلقت العنان لغبائك ليقودك هكذا. 
_ماذا فعلت أنا!
صابرين بتقريع
_ فعلت المستحيل لتحصلي عليه حتى أنك لازمتي المنزل لأكثر من ثلاثة أشهر حتى تظهرين أمامه بمظهر الفتاة الهادئة المحترمة والآن بكل غباء تظهرين وجهك الحقيقي وتتشاجرين معه لأجل السهر والتسكع مع أولئك الحثالة!  وتسألين حقا ماذا فعلت!
هدرت بانفعال
_لقد مللت يا أمي لا أجيد الجلوس في المنزل هكذا وأيضا أنا غاضبة منه كثيرا فمنذ أن عدنا من ما يسمى بشهر العسل لم أره ويريد مني الالتزام في البيت كامرأة عانس لا خروج ولا سهر ولا أي متعة هذه ليست الحياة التي كنت أظن أنني سأحياها برفقته.
_منذ أن كان عمرك ثمانية عشر عاما وأنت تخرجين وتسهرين كل يوم ألم تملي من فعل تلك الأشياء اللعېنة لمدة عشر سنوات!
هناء بانفعال
_هذه هي حياتي ولأجل ذلك تزوجته لكي يوفر لي الإمكانيات لعيشها بطريقة أفضل.
زفرت صابرين بتعب قبل أن تصيح 
_إذن سيضيع شاهين من يدك وحينها ستخسرين ولا تظني أنه بإمكانك أن تستندي حقوقك التي لا تساوي قرشين أمام أمواله الطائلة. 
داهمتها حوافر القلق فأخذت تشرد أمامها وهي تفكر في حديث والدتها التي قالت بجفاء
_فكري مليا واعلمي أن هذا الرجل ذكي جدا فهو يمهلك الفرصة كي تكوني مثلما يريد وإن تماديت أو فكرت بخداعه سيلقي بك عند أول مفترق طرق ولن يتلفت إلى الوراء أبدا.
كانت تجلس في شرفة غرفتها تنظر بشرود حولها وعقلها يعمل كالآلة تريد الخلاص ولا تدرك أين تاه دربه تقف عند مفترق طرق أن خطت قدماها بأيا منهما لن تستطيع التراجع أبدا... ناهيك أن خطوتها القادمة ستحدد مسار حياتها القادمة إن كانت جنة برفقته أو چحيما من دونه وللحظة تمنت أن تراه الآن لتستند بثقلها فوق صدره الذي كان يحتوي جزعها ويمتص طاقتها السوداء حين تحتويها ذراعيه وكأنها تخبرانها بأن كل شيء يكون على ما يرام ما دامت برفقته. 
أخرجها من شرودها رنين هاتفها الذي التقطه لرؤية المتصل فشعرت بقلبها ينتفض كطفل صغير حين وجدت اسمه يضيء شاشة هاتفها وكأنه شعر بها فقد كانت تحتاجه بشدة.
نظفت حلقها قبل أن تجيب بلهجة هادئة
_فراس.
باغتها حين قال بلهجة خشنة
_كنت تفكرين بي أليس كذلك!
عاندت شوقها واحتياجها إليه وهي تحتال عليه قائلة
_لا من أخبرك ذلك!
كان يتوقع إجابتها لذا قال بتخابث
_إذن لما خداك محمران بتلك الطريقة المغوية
هبت من مكانها وهي تقول باندفاع
_هل تراني! أين أنت! هل أتيت!
وصلها صوت قهقهاته الرجولية التي أثارت زوبعة من المشاعر داخل قلبها وخاصة حين قال يعري شوقها الضاري له
_هذا يعني أنك كنت تفكرين بي لما الكذب إذن!
تعاظم الحنق بداخلها كونه فطن إلى كذبها فهدرت پغضب
_لأنك مغرور لعين.
ابتسم على ڠضبها وقال محذرا
_ لسانك يا فتاة أعدك بأن ثاني شيء سأفعله

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات