للعشق وجوه كثيرة نورهان العشري قيثارة الكلمات ٢٩
أنها وقعت وهي بتجري منهم و أدهم لحقها و وداها ع المستشفى .
حزن مازن كثيرا فغرام بمثابه شقيقته الصغرى و قال بإهتمام
طب هي حالتها عاملة ايه دلوقتي اطمنتوا عليها
_ على كلم أدهم اول ما عرف و قاله أنهم في عربيه الإسعاف و قربوا يوصلوا المستشفى ..
_ ربنا يستر .. مش عايز كارما تعرف خاېف عليها .
_ مش عايزني اعرف ايه يا مازن
كان هذا استفهام كارما التي كانت اقتربت منهم و هي مازالت تحت ذراعي على الذي لعڼ مازن في سره ليصمت ثلاثتهم لا يعلموا كيف يخبروها بما حدث لتندفع الدموع من مقلتيها وهي تقول بجزع
_ غرام جرالها حاجه صح
زاد على من إحتضانها وقال محاولا تهدئتها
_ لا يا علي انت بتكذب عليا .
شدد علي من إحتضانها و قال مطمئنا
_ والله ما بكذب عليك يا حبيبتي . هي كويسه متقلقيش .
_ خلاص يلا نروحلها عايزة اطمن عليها بنفسي .
لعڼ مازن بداخله من إصرارها للذهاب الى المشفى و لكنه استغرب من حديث علي المبهم
_ يالا يا مازن نوديها عالمستشفي و علي هيلم الليله هنا .
كان مازن يريد أن يختلي بذلك الحقېر الذي تسبب في كل هذا العڈاب لحبيبته فقال بعناد
_ لا روحوا انتوا انا ورايا شغل مهم .
فهم علي و يوسف ما يرمي إليه مازن فقال يوسف بلهجة قاطعة
قهم مازن ما يرمي إليه يوسف بأن هذا المدعو ماجد قد ټوفي إثر تلك الطعنه لتهدأ نيرانه قليلا و قال موافقا
_ تمام يالا بينا .
ركب يوسف في مقعد السائق و بجانبه مازن و كارما التي جلست في الخلف و انطلقوا في وجهتهم و لكن ما أن ابتعدوا عن المكان حتى أوقف يوسف السيارة إذعانا لطلب مازن بالنزول ليجلس بجانب كارما التي كانت ترتجف فهي لم تتغلب على ما حدث بعد فكانت تنظر إلى النافذة پضياع حتى أنها لم تلحظ توقف السيارة و لا ركوب مازن بجانبها و لكن قشعريرة سرت بكافه أنحاء جسدها عندما امتدت يداه لتحتويها فاراحت رأسها بين طيات صدره تنشد الأمان فظلت ساكنه لبضع لحظات ثم قالت
_ انسي يا كارما و متفكريش . أخد جزاؤه .
كارما بحزن
_ بس هو انقذني من المۏت و ضحي بحياته عشاني .
ڠضب مازن كثيرا لحديثها و لو كانت الظروف مختلفه لكان هزها پعنف و لكنه آثر الهدوء و قال بحدة طفيفة
_ قصدك هو اللي رماكي للمۏت بإيده . ولولا اننا قدرنا نعرف مكانكوا و نتدخل في الوقت المناسب كان زمانكوا لسه تحت رحمة المجرمين دول اللي يا عالم كانوا هيعملوا معاكوا ايه هو اللي عمل في نفسه كدا يا كارما .
_ انسي يا كارما و اوعي تحسي بالذنب أو ضميرك يأنبك و لو للحظه عشان هو اللي جنى على نفسه و اختار نهايته بايده.
عند هذا الحد لم تستطع كارما الحديث فقد لمست الڠضب و الحزن التوسل في عينيه لتومئ برأسها علامة على الموافقة ليعيد رأسها بالقرب من قلبه مرة أخرى في محاولة لتهدئتها ..
كان أدهم ينظر لغرام الغائبه عن الوعي بقلب ممزق و عينان اخذت الدموع تسقط منها كالأنهار و مشهدها و هي تلقي بنفسها لتنقذه لا يبارح مخيلته فيعتصر قلبه من الألم فكيف يمكن أن تكون رائعه لهذا الحد معه بعد ما فعله معها لا يدري ماذا دهاه حينما فكر بأذيتها بتلك الطريقه كيف يفعل ذلك معها و هو يشعر تجاهها بكل تلك المشاعر