أنشودة الأقدار نورهان العشري ج٣ سلسلة الأقدار ٦
بقي أنا مش بتاع اعتذار و الكلام الفارغ دا ..
اغتاظت من حديثه فقالت ببرود
وأنا مش مستنيه منك أي اعتذار و عن إذنك عشان اروح أجهز. أخواتي جايين في الطريق .
تعاظم حنقه و غيرته و صاح بانفعال
تاني هتقولي تجهز عشان أخواتها وأنا إيه
العب باليه!
لم يتوقع إجابتها المريعة تلك و صاح باندهاش
ايه بقي أنا الدكتور ياسين عمران الوقور المحترم يتقالي العب باليه
استغلت دهشته و هرولت إلى الحمام مغلقة الباب خلفها وهي تقول بنبرة عابثة
دا لزوم القافية بس يا دكتور وقور ..
تجاوز صډمته وتوجه إلى الحمام يدق الباب پعنف وهو ينتوي النيل منها و من لسانها السليط بشتى الطرق فهب صارخا
تفتكروا هيقولها ايه يا حلوين
أجابته ساخرة
برافو والله ونعم التربية ..
زمجر بخشونة
افتحي الباب دا..
عاندته بدلال
باخد شاور .
رقت لهجته قليلا وهو يقول
طب ما عادي جدا أنك تفتحي وأنت بتاخدي شاور . أنا جوزك يا هانم ..
تشدقت ساخرة
الناس كلها في البلد والبلاد اللي حواليها عرفت أن أنت جوزي خلاص بقي ..
تعاظم غضبه و شوقه في آن واحد فصړخ قائلا
افتحي بطلي استفزاز بدل ما اكسر الباب ..
ياسين لو مفكر إني هحكي لأخواتي على اللي أنت عملته متقلقش بنت الوزان متربية على الأصول ..
كظم غيظه من غبائها بصعوبة فهو إن كان يخشي شيء في هذه الحياة فهو فراقها لذا صدح صوته قاسېا حين قال
أولا مابخفش من حد ثانيا عارف إن سيادتك عارفة الأصول و بلاش كل شوية بنت الوزان دا محسساني أنه وسام شرف.. ناقص تعلقيه على راسك
قال جملته الأخيرة بحنق فصړخت محذرة
عندك شك في كدا
مش هفضل اتكلم من ورا الباب كدا افتحي قلت ..
فتحت الباب بغل تجلي في نبرتها حين قالت
نعم .
جاءها رده الهادئ مع تلك الغمزة العابثة
غلت عروقها من وقاحته و تجاوزته وهي تقول حانقة
اتفضل ادخل.. سيبالك الحمام و الأوضة كلها و خارجة
جذبتها يديه التي احتوتها كعروس فامتزجت دقات قلوبهم بشغف تجلي في نبرته حين قال
على أساس أن أنا هسيبك تعتبي برة الباب دا أصلا..
تجاهلت تأثرها بوضعهم هذا وقالت بحنق
عايز ايه يا ياسين
احنى راية تمرده أمام عشقها وقال بنبرة شغوفة
عايزك تسامحيني و متزعليش مني .
عانقت رقبته وهي تقول بدلال
و أيه كمان
داعب أنفها بخاصته وهو يقول بعتب
تبطلي رخامة و تقبليني زي مانا
هتفت غاضبة
همس أمام شفتيها بنبرة موقدة
قابلك بس دانا عاشقك يا حلا ..
أدارت وجهها الجهة الأخرى تخفي ابتسامتها الرائعة وحاولت الثبات على موقفها وهي تقول بدلال
بإمارة اي دا انت في أول فرصة بتبيعني ولا اكني فارقة معاك أصلا
شددت يديه من احتوائها و قال هامسا بجانب أذنيها
أنت أكتر حد فارق معايا في حياتي . بس أنت متهورة و دا ممكن يوقعنا في مشاكل احنا في غني عنها .
قال جملته وهو يضعها فوق الأرض بينما يديه لم تفارقها فقد أراد أن تكون في أقصى انتباهها لما يقول فأجابته بتذمر
يعني أنت مسمعتش كلام ابن عمك
سمعته . عشان كدا زعقتلك .
هبت معارضة
ليه بقى
ياسين باتزان
شيفاه عامل زي الطور الهايج تقومي تقفي قدامه . افرضي كان قالك كلمة ولا علا صوته عليكي كنت هعمل أنا ايه بقي اقف اتفرج ولا اكسرله سنانه و يقولوا إنك خلتينا نقف قدام بعض
تفهمت دوافعه و مدى خطأها فأخفضت رأسها وهي تقول بخفوت.
مانا كان ڠصب عني ..
ياسين بحنو
بردو عارف وعشان كدا لازم تتحكمي في انفعالاتك شويه و اعرفي إن محدش هيتجرأ أبدا عليكي ولا على أهلك بالرغم من أي حاجه طول مانا موجود.
اومأت بتفهم
حاضر .
اقترب أكثر وهو يقول بعبث
خلاص صافي يا لبن
تدللت قائلة
ماشي ..
يروق له كل شيء منها حتى أنفاسها فهمس يداعبها
ماشي كدا حاف
أجابته برقة
حليب يا قشطة ..
أظلمت عينيه و اقترب