السبت 23 نوفمبر 2024

أنشودة الأقدار نورهان العشري ج٣ سلسلة الأقدار ٦

انت في الصفحة 9 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

محاولتك الفاشلة كانت ايه 
هم بالضړب على وتر يعلم مدى حساسيته 
يرضيك اللي قالوهولي جوه دا يا سالم مانا بردو ابنكوا مهما كان 
تحدث بقسۏة مريرة
كل كلمة اتقالتلك جوا أنت كنت تستحقها .. بس احنا منستحقش أخ زيك 
انقلبت لعبته و كان هو أول ضحاياها فصاح محاولا التمسك بآخر حبال النجاة
انا مش وحش يا سالم ..
قاطعه بجفاء 
فعلا . انت مش وحش. أنت عايز تتربي . و دا غلطنا الوحيد . 
شعر بأن هناك المزيد خلف حديثه فهتف بلوعة
سالم ..
للمرة الثانية التي يقاطعه ولكن كانت تلك هي الأشرس فقد زمجر بقسۏة 
بس أنا المرة دي هضمن بجد إنك هتتربي يا حازم . و دي هتكون آخر فرصة ليك .
حازم پذعر
تقصد ايه
سالم بغموض
هتفهم دلوقتي .و صدقني أقسم بالله المرة دي لو متعدلتش مش هتردد اغسل عاري و اقټلك بإيدي زي ما الناس بتعمل مع بناتها لما يقعوا في الغلط .. 
تهاني ..
هكذا صړخ عبد الحميد مناديا على تهاني التي هرولت إليه فقال بغلظة 
جولي لحلا إن خواتها سالم و سليم چايين عشان يزورونا النهاردة
جاءت كلماته تلك تزامنا مع دلوف ياسين إلى البيت فتوقف لثوان يستوعب ما سمعه الآن ولكن باغتته كلمات تهاني الماكرة حين قالت
حاضر يا عمي .. والله مظلومة يا حلا . و ربنا راد يرچعلك حجك لحد عنديكي..
قالت جملتها الأخيرة بعد دلوف عبد الحميد إلى غرفته ثم هرولت إلى المطبخ لتخبر الخدم حتى يعدوا وليمة للضيوف القادمين و من ثم توجهت إلى حلا وهي تقول بغبطة 
يا حلا .. حلا .
أطلت حلا من غرفتها وهي تجيبها 
نعم يا ماما ..
تهاني بحبور
خواتك سالم و سليم چايين من مصرعشان يزوروكي ..  
هللت بفرحة 
بجد يا ماما 
تهاني بمكر وهي تنظر من طرف عينيها لياسين الذي يتابع بصمت 
بچد يا روح جلب ماما . جولت أفرحك أهلك وناسك مش مفرطين فيك و چايين عشان يزوروكي من آخر الدنيا ..
فطنت حلا إلى ما تقصده تهاني فقالت تجاريها
ربنا ما يحرمني منهم و يخليهملي دايما في ضهري و سانديني ..
تهاني بنفس طريقتها 
يارب يا حبيبتي.. روحي أچهزي أنت بجي .. و اني هروح أچهز الوكل . عايزين نعملهم عزومة تليج بيهم .
حبيبتي يا ماما ربنا ما يحرمني منك أبدا..
كان يراقب ما يحدث باستهجان أطل من نبرته حين قال محادثا نفسه 
دول بيشقطوني لبعض ولا أنا بيتهيقلي 
لم تتثنى له الفرصة للتفكير أكثر فقد خطړ على باله هاجس جعل طبول الحړب تدق بصدره فأخذته أقدامه بسرعة البرق إلى الأعلى فإذا به يجدها تقف أمام الخزانة تنتقي ملابسها فتقدم منها قائلا بخشونة 
حلا .
أجابته بتجهم دون أن تكلف نفسها عناء الالتفات 
نعم..
زمجر باستهجان
ايه الغتاتة دي 
التفتت تناظره بجمود تجلى في نبرتها حين قالت 
في حاجه يا دكتور
استنكر ذلك اللقب الذي قلما نادته به
دكتور !
ارتفع أحد حاجبيها باستفهام تجاهله و اقترب منها مغلفا اعتذاره بعتاب لم تخطئ في فهمه
ينفع يا حلا اللي أنت عملتيه من شوية تحت
فاجأته حين أقرت بذنبها بسلاسة 
لا مينفعش عن اذنك..
استوقفتها يداه وهو يقول بلهفة
ايه . ايه رايحة فين احنا بنتكلم على فكرة !
جذبت يدها من بين براثنه و واصلت تمنعها قائلة 
مش فاضية أخواتي جايين و عايزة أجهز عشان أقابلهم ..
استنكر حديثها قائلا 
تجهزي عشان تقابليهم ! و ياتري هتحطي مكياج و لا هتلبسي قميص نوم 
لم تجيبه فزمجر پعنف
أنا جوزك يا هانم. الوحيد اللي مفروض تتجهزي عشان خاطره . 
واصلت استفزازه قائلة بسلاسة
حاضر . في حاجة تاني 
استفزته ببرودها قاطعة عليه جميع السبل لمراضاتها فهتف باندفاع 
اه طبعا في .. أنا الوحيد اللي مفروض ترضيه و تسمعي كلامه ربنا أمرك بكدا 
حلا باستمتاع أخفته جيدا خلف قناع الدهشة
وهو أنت قلت حاجة وأنا مسمعتهاش 
أجابها باندفاع 
لا ..
ايه الغباوة دي يا ياسين ! هكذا عڼف نفسه قبل أن يستطرد قائلا بمراوغة كحال جميع الرجال في الهرب من أخطائهم 
بصي من الآخر
10 

انت في الصفحة 9 من 12 صفحات