أنشودة الأقدار نورهان العشري ج٣ سلسلة الأقدار اول خمس فصول
عليها فامتدت يديه تبعد خصلات شعرها الى ما خلف أذنها وهو يقول بخفوت
ايه يا عم الكسوف دا كله دانا بطمن عليك يعني . اومال لو قربت اكتر هتعملي ايه
شهقت بخجل و تراجعت للخلف فإذا به يرى سالم الذي كان يعطيه ظهره ففطن الى ما يحدث فقال بنبرة ساخرة
ايه يا جماعه مش كدا خدشتوا حياء البت
ما أن انهي كلمته حتي تفاجئ بسالم الذي قام بركل الباب بقدمه ليغلقه في وجهه حتي يستطيع التنعم بقربها أكثر بينما هي الأخري كانت تشدد من قربه اكثر حتي تهدأ من روع قلبها الذي لا يأمن سوي بوجوده .
كنت ھموت من الخۏف يا سالم ..
زفر بقوة محاولا أن يخرج معه ذلك الشعور المؤلم الذي يجيش بصدره قبل أن يجيبها بنبرة متحشرجة
اوعي تقولي كدا تاني . طول مانا جنبك اوعي تخافي ..
عمري ما هسيب حاجه وحشه تحصلك أبدا.
رفعت رأسها وهي تناظره بشغف تريد أن ترتوي من بحر عشقه اكثر
خۏفت عليا يا سالم
خيم الألم علي ملامحه وهو يسترجع شعوره منذ ساعات ثم أجابها بنبرة خشنة
عمري ما عرفت الخۏف في حياتي غير النهاردة ..
سحب قدر كبير من أريجها المحبب الى داخله قبل أن يضيف بلهجة مشجبة
لم تحتمل الألم في صوته وملامحه فأرادت محوها قائلة بغرور زائف
اعترف يالا انك بتحبني ومتقدرش تعيش من غيري..
راقت لها بسمتها الجميلة و أعجبه غرورها و محاولتها لتهدئته فقال يشاكسها
بعترف.
اغتاظت من سخافة إجابته فقد أرادت انتزاع اجابه مشټعلة من بين شفتيه فصاحت بحنق
قولتي .
بسمة رائعة أضاءت ملامحه وهو يجيبها باختصار قاصدا استفزازها أكثر فهتفت مغلوله
و بارد..
ردد كلماتها ساخرا
و بارد ..
صاحت بصوت اكثر انفعالا
و مستفز كمان ..
يروق له انفعالها كثيرا مما جعله يقول ببرود ثلجي
كل دا قولتيه قبل كدا . دوري علي حاجه جديدة تضيفيها..
بس كدا انت تؤمر..
باغتتها يديه التي احتوتها لتقربها منه و كذلك غزله المبطن وهو يقول بخشونة
دا انت اللي تؤمر ..
لم تفلح في قمع ضحكتها التي أضاءت ملامحها جراء كلماته الغير متوقعة والتي كانت لها القدرة علي إذابة بقايا الخۏف العالق بثنايا قلبها ولكنها قالت بتمنع
ماتحاولش عشان أنا لسه مخصماك ..
مكنتيش كدا من خمس دقايق. لو نسيتي تعالي افكرك..
كان يشير إلي قربهم فتجاهلت تورد خديها وقالت مبرره
دا كان رد فعل طبيعي بعد الخۏف الي كنت فيه .
سالم بفظاظة
محستش كدا . بس ماشي مش هتفرق ..
فرح بانفعال
يعني ايه مش هتفرق دي
سالم بملل
أنا شامم ريحة هرمونات و دا مش وقتها خالص علي فكرة ..
أوشكت علي إجابته ولكن جاء الطرق علي الباب ليوقفها فقام سالم بفتحه فإذا به يجد مروان الذي وضع احدي يديه فوق عينيه وهو يقول بسخرية
حد خالع راسه
الټفت سالم يناظرها بحنق تجلي في نبرته وهو يقول
شايفه العاهات اللي مجبر اتعامل معاها عرفتي ليه بقولك مش وقت هرموناتك ..
تدخل مروان قائلا بجدية مفتعله
ايه مالها هرموناتك يا