الأحد 24 نوفمبر 2024

أنشودة الأقدار نورهان العشري ج٣ سلسلة الأقدار ٧

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

بغطرسة تتناسب مع تمردها
_ مفيش حاجه متنفعش مع سالم الوزان .
همسات بغنج يغلفه التهكم 
_ اه من سالم الوزان و غروره اللي مالوش حد ..
شملتها عينيه بنظرات متوعدة أشعلت حمية العشق بقلبها وفجأة صدح صوت جهوري أخرجها من لجة بحرها الهائج 
_ ايه دا يا كبير انت واخد الست دي و رايح على فين 
اربتسم الجمود على ملامحه وهو يناظر مروان من نافذة السيارة و قبل أن يجيبه تدخلت فرح التي قالت باستهجان
_ ست مين دي يا أبو لسانين أنت ماليش اسم ولا ايه 
مروان بتهكم
_ و مالك فخورة كدا ليه اسمك ماهيتاب يعني اسمك فرح ..
بكل ما تمتلك من غرور أجابته 
_ اسمي فرح الوزان سمعت ولا مسمعتش .
كانت تنطق حروف اسمها وهي تشدد على انتمائها له بطريقة أرضت غروره و عززت من نيرانه التي لم تكن هادئة مسبقا فالټفت يناظرها فوجدها تحدج مروان بنظرة متشفية قابلها الأخيرة بصياح 
_ ايوا بقى استغلال نفوذ و كدا . بتتلزقي في الكبير . ايه رأيك في الكلام دا يا بوص 
كان صياحه يفسد الأجواء حولهم لذا قال بفظاظة
_ اوعى من قدام العربية ..
مروان پصدمة
_ ايه اوعى دي انت بتنصرها عليا يا كبير 
صاحت فرح بسخط
_ ينصر مين يا ابني هو في مقارنة اصلا بينا 
مروان بغرور 
_ انا صديقه وكاتم أسراره
فرح بتشفي 
_ دا كان زمان .. يا مره ..
لم يستطيع قمع ضحكاته على ذلك اللقب و تبدل ملامح مروان الذي ما أن رأى ضحكته حتى صاح باعتراض
_ بتضحك يا كبير . عجبتك اوي 
سالم بخشونة
_ انا مش فاضي للعب العيال دا .
مروان بسخرية 
_ طبعا معطلاك عن مصالحك انا عارف الحريم مبيجيش من وراهم غير ۏجع القلب ..
سالم بتهكم
_ طب بمناسبة الحريم لو اللي حصل النهاردة تتكرر تاني هتزعل مني .
مروان بتساؤل
_ تقصد ايه مش فاهم 
سالم بجفاء
_ متقربش من سما تاني يا مروان . و بطل شغل الجنان بتاعك دا
امتقع وجه مروان وقال پصدمة
_ مين ابن الجزمة اللي فتن عليا و بعدين ماهي مراتي يا كبير ..
سالم بجفاء
_ مراتك لما تتجوزوا و اسمعها منها أنها موافقة تكمل معاك . و قبلها موافقة عمتك .
مروان بتحسر
_ عمتي ! يبقى الجوازة باظت . طب دي كارهه الرجالة و الجواز و الدنيا تغرزني جنبها ليه 
_ عشان انت راجل و قدها . اعمل اللي قولتلك عليه
التقمت عينيه شيئا في الخلف فألقى على مروان نظرة ذات مغزى فهمها الأخير على الفور فتراجع إلى الخلف ليفسح لهم المجال للمرور ..
_ جهزتي حاجات محمود 
كان هذا استفهام سليم وهو يناظر جميلته وهي تتأنق و ترتدي ذلك العقد الماسي الذي أهداه لها يوم زفافهم و كان مصيره الإلقاء بإهمال في أحد الأدراج ولكنها اليوم ترتديه و كأنها تخبره و كل من يراها انها زوجته و تفخر بذلك الشئ و خاصة وهم بصدد التوجه إلى عائلتها فكان هذا إعلان صامت بأنها هانئة تحيا حياة رغيدة في كنفه و قد اسعدته فعلتها للغاية 
_ جهزتها و كل حاجه تمام التمام .
مال عليها يلثم خدها برقة قبل أن يجيب بغزل أخجلها
_ مفيش حاجه هنا تمام التمام غيرك .
تراجعت للخلف خجلة من افعاله وحديثه
_ سليم عيب احنا مش في أوضتنا حد يشوفنا
اوقفتها يديه عن التراجع عنه و اعتقلها يحثها على السير قائلا بوقاحة
_ طب ايه رأيك بقى اني هاجي قدامهم كلهم و ابوسك و خلي حد يفتح بقه .
تعلم أنه يشاكسها ولكنه خجلت رغما عنها فهبت باعتراض
_ بطل قلة أدب والله اخاصمك
انتقال يديه تحاوط أناملها حتى انسابت بين تجاويف انامله وهو يتابع شن هجومه على ثباتها 
_ أنا موافق خاصميني و قدامنا ساعتين في الطيارة اصالحك فيهم على أقل من مهلي .
جنة بمزاج 
_ على أساس أن سالم هيسكتلك
قهقه بشدة قبل أن يقول بعبث
_ اقطع دراعي أن ما كان هو كمان عمال يصالح في فرح ..
كان حديثه مخجل بالنسبة إليها فاكتفت بلكزة في كتفه وهي تتوجه لتأخذ طفلها من همت التي قالت بحنو 
_ عايزة اقولك سبيه معايا عشان ميتعبش من السفر بس أكيد اهلك نفسهم يشوفوه ..
جنة برقة 
_ كفاية يا

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات