الأحد 24 نوفمبر 2024

أنشودة الأقدار نورهان العشري ج٣ سلسلة الأقدار ٧

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

عمتو دا اكيد تعبك الفترة اللي سبته معاك فيها.
همت بلهفة 
_ والله يا بنتي أبدا دا زي النسمة ربنا يباركلك فيه .
كان الأمر مريح إليه كثيرا فقد عادت عمته رقيقة القلب التي تربى بين ذراعيه 
_ ربنا ما يحرمنا منك يا عمتي ..
كلماته رفعتها إلى أعالي السماء فقد كانت تحاول بكل ما تملك أن تكفر عن سيئاتها ولا تعلم كيف انقادت خلف شياطينها في لحظة غباء فاغرورقت عينيها بالدموع التي ارفقتها بابتسامة ممتنة وهي تودعهم للخارج 
_ واخد علبة الكانز بتاعتك و ماشي كده من غير ما تسلم . صحيح مين لقى أحبابه نسي أصحابه . عيلة واطية ..
لم يغضب تلك المرة من مزاح مروان ولكنه بادله سخريته قائلا 
_ سالم شكله نفضلك و جاي تروق علينا معلش يا مارو هي الكيميا كدا غدارة .
ارتسم الامتعاض على ملامح مروان الذي قال بسماجة
_ اضحك يعني ولا ايه مين قالك تهزر حد اتهطل في دماغه وقالك أن دمك خفيف . مش كفاية متحملين قرعتك هنتحمل تقل دمك كمان !
اغتاظت سليم واوشك على لكمه فأوقفته يد جنة التي امتدت تحيط بكفه و هي تقول بثقة
_ انا قولتله أن دمه خفيف و زي العسل . و قرعته دي محلياه و مخلياه قمر ..
و امتدت يديها برقه تلامس ملامح وجهه و خصلاته التي بدأت بالنمو فصاح مروان باستهجان
_ قمر ! دا قمر من انهي اتجاه . و بعدين دلوقتي بقى حبيب القلب و قلبتي على مارو .
تبدلت لهجته إلى العتب حين قال 
_ خلاص نسيت يا غالي سهر الليالي و الوعود ..
صړاخ سليم غاضبا
_ ليالي ايه و وعود ايه يا بغل انت ! 
سرعان ما جن جنونه حين تفاجئ بها وهي تقول بعتب
_ مش انت اللي بدأت و قولت عليا علبة كانز !
تجاهله مروان وهو يقول بصوت خفيض قاصدا اغاظته 
_ يا بنتي دانا بشيل عنك العين وانت حلو و قمر كدا
قاطعه كلماته شهقة قويه خرجت من جوفه حين وجد ذلك العقد الماسي فصړخ مهللا
_ ايه دا عقد ألماس .. يا نهارك ازرق بتضيع ثروة العيلة على النسوان والله لهقول للكبير ..
انهى كلماته و هرول من أمام سليم الذي كان على وشك سڤك دمائه في تلك اللحظة و لكنه تسمر بمكانه من تبدل حالة ذلك المچنون و أيضا تلك الضحكات الرائعة التي اندلعت من جوفها على ما حدث فالټفت يقول بهسيس 
_ أنت بتضحكي على ايه 
تحدثت من بين قهقهاتها 
_ مروان دا مسخرة اقسم بالله . اول ما حس أنك هتخلص عليه عرف يضحك عليك و خلع .
تبدلت نظراته فبدت مخيفة وهو يتقدم نحوها فتراجعت پخوف تجلى في نبرتها حين قالت 
_ ايه يا سليم في ايه 
هسهس بخشونة 
_ بقى أنت و الحيوان دا بتشقطوني لبعض و عمالين تتعاتبوا قدامي و كمان عماله تضحكي على عمايله فيا 
احتمت بمحمود في أحضانها وهي تقول برقة علها تؤثر به 
_ انا بهزر والله . و بعدين دا مارو يعني ..
_ مارو ! ايه مارو دا ان شاء الله يا ست هانم دا واضح انك فايتك كتير عشان تتعلميه ..
كانت يتحدث پغضب يتنافى مع ذلك الوميض بعينيه والذي جعلها تقول برقة أذابته
_ علمني طيب .
جاءت رقتها بنتائجها المرجوة حين اعتقلها بينه و بين الحائط خلفها وهو يقول بهمس
_ قربي طيب عشان اعلمك .
همست بدلال
_ علمني من بعيد
_ لا طبعا لازم اقرب عشان اكون دقيق . و تتعلمي من اول مرة .
كان قد اقترب حتى لفحت أنفاسها الدافئة وجهه فجاء همسها مثيرا حين قالت
_ ولو طلعت تلميذه خايبه !
هسهس بنعومة اذابتها
_ هعيد مرة و اتنين و تلاته و عشرة . هو احنا ورانا حاجه ..
فجأة صدح صوت من أعلى الدرج جمدهم بمكانهم
_ الله يخربيتك انت بتعمل ايه بتتغرغر بالبت عيني عينك كدا . طب احترم الطفل البرئ اللي بينكوا هتخدشوا حيائه يخربيتكوا..
هذه المرة جن جنونه بالكامل فاندفع في طريقه إلى الأعلى و هو يقول بصوت أرعد الجميع بمكانهم
_ وديني لهطلع عين أهلك النهاردة
صړخت جنه التي نجحت في جذب يديه 
_ رايح فين يا مچنون قدامنا سفر .
احتمى

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات