منقذي و ملاذي فرح طارق من ١٠ ل ١٤
للدكتورة دلوقت.
شروق بضعف وأردفت بدموع مش عاوزة دكتور مش عاوزة غيرك دلوقت ممكن
وهو يبكي يبكي بندم وآسف على ما فعله بها لقد ضغط عليها كثيرا لقبها بالمستهترة وهو بالفعل المستهتر هو الذي لم ينظر لطفله ولا لها وضغط عليها ونسى أمر حملها ضغط على طفلته وصغيرته وزوجته التي تحمل طفله بداخلها..
ماجد بأسف وهو إليه حقك عليا أنا آسف كنت بضغط عليك وأنا غبي مش حاسس أنا آسف يا شروق حقك عليا.
شروق پبكاء إنت بجد بتحب غادة يا ماجد هتطلقني وتتجوزها هي
أبعدها ماجد وأمسك وجهها بحنان واردف بأعين باكية ششششش مبحبش غيرك يا شروق صدقيني إنت بس الي حبيتها.
ماجد مكنتش بكدب صدقيني مكنتش بكدب كل كلمة قولتهالك كانت فعلا من قلبي مكدبتش ف أي حاجة بس ارجوك عاوزك تثقي فيا يا شروق أنا ف وقت صدقيني مش محتاج غير ثقتك ف حبي ليك المرة دي عاوزك ثقتك المرة دي وصدقيني مش هخذلها..
نظر لها نظرات مترجية آسفة عما بدر منه بينما قابلتها هي بإبتسامة حزينة وأعين دامعة وأردفت وأنا واثقة فيك يا ماجد واثقة فيك ثقة متتخيلهاش أنا لو مش واثقة فيك وبحبك مكنتش اټجرحت منك أوي كده چرحك ليا كان بمقدار ثقتي الي كنت فيك عشان كده كان كبير أوي.
ماجد أه يا شروق هتجوزها..
أردف بجملته ونهض من جانبها بينما نظرت هي له بنظرة حزينة منكسرة وأردفت ماشي يا ماجد.
قالت جملتها ونهضت واتجهت للمرحاض بينما ظل هو واقفا مكانه يتطلع أثرها بحزن لأجل حالها..
يعلم كم يضغط عليها يما يفعله ويضغط عليها بأكثر وقت لا تحتاج هي به سوى دعمه لها و وقوفه بجانبها يا الله..كم يأسف لها وعلى ما يفعله بها..
أسفا يا شروقي على ذاك الانطفأ الذي قابلت به شروقك إلي حياتي ف كان ليس مني مقابلا لشروقك لحياتي وإضافتك لعسلك بها سوى أنني أطفأت روحك مقابلها..
اتجهت وجلست بجانبه وهي تشرع بتناول الطعام تعلم ان رفضت ما سيفعله حتى تأكل وهي ليس لها أي نفسا الآن لخلق أي حديثا معه..
بينما نظر لها بحزن وهي تأكل بصمت تام أحقا سئمت منه لتلك الدرجة حتى تجلس صامتة حزينة كما تفعل الآن!
ينظر لها ولوجهها الذي بات ينتابه الحزن وذلك الانطفأ الذي کسى اعينها تلك الأعين التي كانت لا تشع سوى نورا لحياته أصبحت الآن معتمة ومنطفئة بشدة..
نظرت له حينما سمعت همسه لإسمها استشعرت
أسفه من خلال نطقه لإسمها تستشعر الندم بصوته الأسف الشوق مجرد نطقه لإسمها بصوته الدافئ أرسل شعوره إلي قلبها فور نطقه..
يتشبث بها كالطفل الصغير الذي كان تائها عن أمه و وجدها للتو من ينظر يظن أنها من تحتمي به ولاجئة لداخل لكن في الواقع هو من محتمي بداخل الآن هو من يحتاج إليها أكثر مما تحتاج هي إليه..
ولكن الواقع الأكثر حقيقة من ذلك أن كلاهما يحتاج إلي الآخر كلاهما يتشبث بالآخر كلاهما ملجأا للآخر وملاذه..
ف جميعنا في الحقيقة مهما بدت قوتنا وقوة تحملنا لأي شئ ومواجهته بمفردنا مهما واجهنا يومنا الصعب وحدنا ف نحن نحتاج لآخر يومنا إلي ملاذا نسكن بداخله ملاذا نهرب إليه وبداخله نحتاج إلي منقذا ينقذ روحنا من الداخل نحتاج إلي نصفا آخر يكون هو المنقذ والملاذ نصفا نهرب إليه من قسۏة العالم ونلجأ لداخله دون أن نشعر بتعرية روحنا بل إن كانت روحنا كادت أن وتتعرى يغطيها هو بروحه حميعنا نحتاج إلى ملاذا يا عزيزي جميعنا مشتتا من الداخل ولا بد من وجود نصفا ينقذه من ذاك التشتت وننقذ أيضا نحن ذاك النصف حتى نكمله ويكملنا ونكتمل ببعضنا البعض..
في صباح يوم جديد..
إستيقظت من نومها وهي تشعر بأن روحها عادت إليها