الأربعاء 27 نوفمبر 2024

سقر عشقي چحيم الفراق بقلم سارة مجدي ج٣ ونس

انت في الصفحة 54 من 77 صفحات

موقع أيام نيوز


هذا وكأنه إنتصارات تستحق أن تحصلي لها على وسام. لابد أن تشعري بالخجل مما فعلت وخطت. لقد جرحت قلب أحبك بصدق. وجد
فيكي أمان وحياة. واحه خضراء وسط 
وخبئت وجهها في وسادة الأريكة تكتم صراخات روحها وقلبها وكذلك دموعها. .
صعدت نرمين إلى غرفتها مباشرة بعد أن أخبرت حاتم بطلب أديم له. لم تكن في حالة تسمح لها بالجلوس مع أحد أو التحدث. هي فقط تريد الصمت والتفكير. تتذكر كل ما قاله فيصل. كلماته أفعاله الحزن المرتسم على ملامحه بسبب ألمها. وأيضا قوته في التمسك بها. رغم رقته المفرطة والتي ظهرت في التوسل لها بأن تقبل به. ولا ترفض وصاله. وحبه. وأن تعطيه فرصة للأقتراب منها. وتحقيق حلمه الذي ظل يدعوا به طوال حياته. هي لا تصدق حتى تلك اللحظة أن هناك من يحبها بتلك الطريقة المميزة. كيف كانت ترى أن طارق ما يحمله لها هو الحب الذي تتمنى أين كان فيصل هذا الذي رسم لها طريق جديد ورغم صعوبه السير فيه إلا أنه ممهد ببعض الورود. وقفت أمام المرآة تنظر إلى وجهها وأثار الدموع التي مازالت عالقه فوق رموشها. لكن أرتسمت فوق شفتيها ضحكة بسيطة أنارت عيونها. لكنها أنتبهت لنفسها حين سمعت طرقات على باب غرفتها وأديم الذي أطل من الباب ينظر إليها بحب. وقال ينفع نتكلم شويه. اومأت بنعم. ليدلف ويغلق الباب خلفه وجلس على الأريكة وأشار لها أن تجلس جواره. أقتربت منه بخجل هي تعلم جيدا ما سيقوله ورغم خجلها إلا أنها حقا تشعر بالسعادة. ظل ينظر إليها وعلى وجهه أبتسامة ناعمة ثم قال بعد ان أمسك يدها بين يديه_ عايز أعرف رأيك في طلب فيصل علشان أشوف هفاتح شاهيناز هانم ولا لأ.

أسبلت عيونها بخجل فطري. ليمد يده أسفل ذقنها يجبرها على النظر إليه وقال بهدوء_ لو عايزة رأي أخوكي. هقولك أنا بثق في فيصل جدا. راجل حقيقي. محترم وقد كلمته. مخلص ودغري. متربي وعلى خلق. بيصلي. ملتزم بدينه. بيحبك. ومش شايفك مذنبه. الغريب أنه شايف هو المذنب 
نظرت إليه بأندهاش ليقول موضحا_ شايف أنه
كان لازم يكون جمبك ويحميكي بعمره. ولا كان يطولك أذى
لمعت الدموع في عيونها ليربت على وجنتها وقال بصدق_ أنا هبقى مطمن عليكي وأنت معاه. زي ما أنا مطمن على سالي مع حاتم
عاد يربت على يديها وهو يكمل كلماته_ الجواز مش بالفلوس ولا بالمركز الإجتماعي. صحيح دي كلها حاجات مطلوبه. لكن الأهم هما الأشخاص نفسهم الراجل إللي بجد هو إللي حتى لو ظروفه صعبه عمره ما يهين مراته ولا يتعبها قدر أستطاعته وهي علشان هو راجل حقيقي معاها هتتحمل أي صعب يمر عليهم. علشان هتلاقيه يستحق ده. زي كده ما حاتم بيدعم سالي في كل إللي بنمر بيه. رغم أن هو كمان محتاج إللي يدعمه. لكن بالنسبه ليه هي رقم واحد حتى قبل منه وقبل أي حد في الدنيا. وفيصل هيكون كده. نظرة عينيه ليكي النهارده بتقول كده وأكثر كمان
ظلت صامته تنظر إليه بعيون تلمع. لا يعلم هل هي دموع أم سعادة لم يراها في عيون أخته منذ سنوات. ليقول مره أخرى_ ها أيه رأيك بقى. عندك أستعداد تديله فرصه
أومأت بنعم ليبتسم وهو يقترب يقبل جبينها قائلا بسعادة_ مبروك يا حبيبتي بس عايزك تستعدي لمواجهة شاهيناز هانم
_ مستعده. مش أنت معايا يبقى خلاص
قالت بصدق وقوه ليضمها بحنان إلى صدره وقال بأقرار _ ديما معاكي وجمبك. .
كان علاء يقف أمام وكيل النيابة في حاله يرثى لها. ووكيل النيابه لا يتوقف عن إلقاء الأسئلة ليقترب علاء من المكتب وقال بصوت باكي_ يا سعادة الباشا أنا قولت لحضرتك كل حاجة ونس إللي عرضت عليا الفكرة إنها تكشف تعاملات مؤسسة الصواف مع الماڤيا وده على أساس المعلومات إللي وصلت لينا من رساله من مجهول. وهي إللي فكرت
في كل حاجة والخطه هي إللي فكرت فيها هي إللي قررت تمثل إنها بنت غلبانه وتروح تشتغل عنده خدامة. وهناك تدور براحتها وتجيب كل الأدله إللي تخليها تعمل مقال صحفي يكسر الدنيا. وفعلا وصلت لورق بيقول أن كان في تعامل بين مؤسسة الصواف والماڤيا وقف على آخر لحظة. لكن ده إللي معلن. ياعالم في حاجات في السر ولا لأ. ومعلومة النسب جت بالصدفه لكن كان في تسجيل صوتي بصوت السيدة شاهيناز السلحدار بالكلام ده. والتسجيل ده كان على فوني وفون ونس
 

53  54  55 

انت في الصفحة 54 من 77 صفحات