الأحد 24 نوفمبر 2024

سهرة منتصف الليل

انت في الصفحة 11 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز


نوجا النائمه بجانبه 
اجابته نوجا 
انت الي قولتلي اقعدي معايا
_ قصدي ليله واحده مش تبلطي كده قومي يلا امشي
اعتدلت من الفراش وهي تقول 
هو انا ماشيه بمزاجكك اقعدي امشي
_ ااه بمزاجي كل حاجه بتمشي بمزاجي يلا بقي اختفي من وشي عشان خرمان ومش طايق نفسي
هتفت نوجا 
وانا مش هنزل ساعه اربعه وش الصبح يا عمر

_ مش ايه !!
نطق عبارته تلك وهو يجذبها من خصلات شعرها لتقول نوجا متالمه 
الوقت متاخر يا عمر يطلع النهار وهمشي حاضر
ابعد يديه عنها بقوه وهو يقول 
لا يا روحي دلوقتي هتنرلي يلا البسي هدومك وبسلامه
نهضت نوجا بجانبه هاتفه بغيظ
ماشي يا عمر همشي انا غلطانه اني سلمتلك نفسي اصلا
_ حصل انتي فعلا غلطانه يلا يا اختي اختفي من قدامي
بعدما انتهت نوجا من ارتداء ملابسها وخرجت مسح عمر علي راسه بضيق ..
لا يستطيع الوصول الي فريده لاول مره يفشل في شئ كهذا
_ عامله فيها ناصحه يا فريده وبتقفلي كل حاجه هتوصلني ليكي !! دماغك الو دي مش ناويه تبطلي تشغليها شغلتيها مره وجات علي دماغك محرمتيش !! بس هتروحي مني فين هجيبك بردو
الفصل 1
ضړبت راسهل بالفراش وهي تصرخ باكيه 
كفايه كفايه
_ يعني انت جاي تصحيني من احلي نومه عشان تقولي فريده كانت ھتموت نفسها !!!
قالها فارس پغضب مكتوم ليقول اياد 
انت شايف ان دي حاجه متستاهلش اصحيك عشانها وبعدين حالتها غريبه جدا بتقول كلام مش مفهوم ابدا بص انا الي استنتجته انها عندها ميول انتحاريه قبل كده ولعت في نفسها عشان ټموت ونهارده اهي دخلت المطبخ عليها كانت

_ متركزش معاها اوي هي شخصيه
غريبه مش مفهومه اصلا وتصرفاتها اغرب سيبك منها
_ مش ممكن تكون واقعه في مشكله !! ومحتاجه حد يساعدها
تمددت فارس علي الفراش ثم وضع الوساده علي راسه قائلا 
ساعدها انت يا حنين انا شخصيآ كفايه عليا اوي الي شوفته منها في القاهره
حرك اياد راسه بعدم رضا اطلاقآ اما فارس يدور في راسه شئ واحد 
ما الذي يدفعها لاڼتحار!! لم تكن هكذا عندما قابلها اول مره كانت قويه كيف تحولت الي هذه الصوره التي امامه...!!!!
وبعد مرور عدده ايام
جلس سيف امام عم ليلي وقام بطلب يديها ...
تناول سامي فنجان القهوه الموضوع امامه علي الطاوله ثم قال 
انا معنديش مانع بس مش هتستني خطوبه كام شهر وكلام ده انت تكتب عليها وتاخدها في ايدك دلوقتي
وضعت ليلي يديها علي فمها غير مصدقه كلمات عمها تلك ليقول سيف 
الشقه الي انا قاعد فيها حاليا متنفعش ل ليلي محتاجه تتجهز وتظبط ديكوراتها قديمه من ايام ما والدتي اتجوزت فيها
_ بسيطه جهزوها سوا اتصل بالماذون يجي دلوقتي ولا انت ليك راي تاني 
_ طب علي اقل نتفق علي القائمه والمؤخر
_ انا بعفيك منهم
سقطت الدموع علي وجهه ليلي لا تصدق ان عمها قام بترخيصها امام سيف لهذه الدرجه ..
_
دلف الي الفيلا بعدما انتهي من عمله وجد فريده تجلس امام التلفاز لاول مره تخرج من غرفتها منذ ان وصلت الي تلك الفيلا ...
_ اخبارك ايه النهارده !
قالها اياد وهو يجلس انتبهت اليه هي ثم قالت 
كويسه بخير
_ وميولك الانتحاريه 
نظرت اليه باستفهام ليقول هو 
قصدي حالتك النفسيه يعني اخبارها ايه 
_ كويسه بردو
_ عجبتك اسكندريه 
اجابته بنفاذ صبر 
اه كويسه حلوه
لم يجد اي كلمات يتحدث بها معها صمت ثم اخرج الهاتف من سترته وبدا في العبث به
نظرت الي هاتفه ثم شعرت بتوتر عندما وجدت كاميره الخلفيه موجهه ناحيتها من الممكن ان يكون جهازه مهكر واحد ما يراها
_ لو سمحت شيل موبيل ده 
قالتها بانفعال واضح ليقول هو باستغراب 
ليه !!
_ اهو كده متمسكش الموبيل قدامي ممكن يكون متهكر وكاميره بتاعتك جايه ناحيتي يمسك الصور عليا ويهددني
_ يااااه ده انتي خيالك واسع اووي حاضر يا ستي هشيله
قام باخفائه في سترته تنهدت هي بارتياح ثم نظرت الي شاشه التلفاز ..
_ صحيح انتي بتدرس ايه 
_ انت بتسال كتير ليه مش فاهمه هنتصاحب علي بعض يعني ولا ايه ! انا اصلا مش طايقه ابوك هطيقك انت !!!! متكلمش معايا تاني بعد اذنك
نهضت من مكانه ثم قال 
انا اسف
قال جملته ورحل لتزفر هي بضيق الا يكفي ما تعاني هي منه والان اياد هذا !!!
_
يجلس امام الحاسوب الخاص به يحاول ان يبحث عن فتاه اخري يقوم بتهكير جهازها يريد التخلص من التفكير بفريده والبحث عنها ...
ولكن تلك المره سوف يقوم بتغير اللعبه ...
سوف يخلق لعبه جديده تشغله عقله وتفكيره عن فريده ...
ظل يبحث بين الصفحات الي ان لفتت انتباهه صفحه ما قام بتصفح تلك الصفحه ثم حرك راسه بتفكير وهو يقول 
اسمك يسرا امممم حلو اسمك لذيذ
قام بارسال لينك الخاص بالهكر اليها وانتظر ان تقوم بفتحه والدخول اليه ....
اتجه الي صورتها الشخصيه التي تضعها ثم هتف 
عينك حلوه اوووي
قال عبارته تلك وهو يرتشف كآس الخمر وعينيه مصوبه علي صورتها ...
_
انتهي الماذون من عقد قرانهما ثم رحل هتف سامي 
يلا خد مراتك واتكل علي الله وانتي يا بت متورنيش وشك تاني
_ بابا عملك ايه عشان تكرهني بشكل ده
زفر بملل فهي دومآ تلقي كلماتها تلك عليه ثم قال 
خلي مراتك تطلع تلم حاجتها وتمشي معاك من سكات افضل ليها
هتف سيف 
يلا يا ليلي اطلعي جهزي حاجتك عشان نمشي
اومات راسها بالايجاب ثم هتفت الي عمها 
حسبي الله ونعمه الوكيل فيك 
_
_ مينفعش تسيبي الحړق الي في ايدك كده مش مهتمه بيه في ادويه لازم تاخديها بانتظام وعمليه ضروري تعمليها انا مش متخيل انتي ازاي مستحمله الالم كده 
قالها فارس وهما يجلسون علي مائده الطعام لتجيبه فريده 
معنديش استعداد اعمل عمليات دلوقتي واصلا انا مش حاسه بۏجع ولا بحاجه
هتفت تهاني 
فارس دكتور وفاهم شغله كويس اسمعي كلامه يا فريده
_ بصي متفضليش تزني كتير علي دماغي انا قاعده هنا ڠصب عني اساسا متوصلهاش اني اطفش تاني ووقتها اقسم بالله ما هتشوفي وشي طول عمرك 
قالتها فريده بانفعال واضح ثم نهضت من مكانها وركضت الي غرفتها تحت نظرات الجميع ليقول اياد لنفسه 
حتي مع امها لسانها طويل كده !!!
وصلت الي الغرفه ثم اخرجت من درج الكوميدو شئ ما ..
وضعته بفمها وقامت بمضغه ثم تمددت علي الفراش ...
وتذكرت ما حدث قبل ايام ..
وصلت الي الصيدليه الموجوده بجانب الفيلا
هتفت الي الطبيب الموجود بها 
لو سمحت عايزه دواء منوم عندي امتحانات

وتوتر كبير ومش عارفه انام حاسه اني هتجنن من قله النوم دي بج
الادويه الي من نوع ده بتصرف بروشته 
_ عارفه انا بدرس في صيدله علي فكره وفاهمه بس انا محتاجه اي نوع منوم عشان اعرف انام واركز في مذاكرتي
حرك الطبيب راسه بآسف وهو يقول 
اسف مينفعش لازم روشته
خرجت من الصيدليه وهي ټلعن بداخلها ذلك الطبيب ...
لحقتها فتاه تراقبها منذ ان دخلت حتي رحلت ثم قالت 
يا انسه استني طلبك عندي
الټفت اليها وهي تقول 
طلب ايه !!
_ انتي مش كنتي عايزه منوم والصيدلي رفض يديكي
حركت فريده راسها بنعم الټفت الفتاه حولها ثم اخرجت من حقيبتها علبه صغيره وهتفت 
انا معايا منوم تاخديه من هنا وتنامي علي طول بس غالي شويه
_ مش مهم السعر انا معايا فلوس كتير
ابتسمت الفتاه ثم قالت 
جميل خالص
ثم اخرجت من حقيبتها ورقه مكتوب بها رقم هاتفها وقالت 
وخلي رقمي معاكي عشان هتحتاجيني كتير الايام جايه ..
وبعد مرور الوقت شعرت بالتبلد في جسدها وعدم الاحساس ب اي شئ بالاضافه الي ظهور امامها عالم خيالي ...
ظهر امامها عمر وهو ېحترق بنيران حتي اختفت ملامحه باكملها واصبحت متفحمه ..
احبت ذلك الشئ الذي اعطته لها الفتاه ...
نظرت الي عمر الذي نيران تمسك بجسده مره اخري ثم ابتسمت وهي تقول 
ايوه اتحرق يا عمر اتحرق اتحرررررق كده
الفصل العشرون ...
دلفت معه الي الشقه وسيف يقول 
الشقه هتجدد يا لولو وشكلها هيتغير خالض
تفحصت الشقه بعينيها اثاث قديم الحائط مقشر باكمله والسقف ايضآ الاضاءه خافته للغايه 
اومات راسها بالايجاب ليكمل سيف 
حياتنا هنبداها سوا من النهارده عايزين ننسي اي حاجه قديمه اتفقنا !!
_ ربنا يسهل فين اوضه النوم عشان افضي شنطتي
اشار لها ناحيه الغرفه حملت حقيبتها واتجهت لها ...
كلما تتذكر ما فعله بها عمها امام سيف تشعر بالضيق والاختناق ...
بدات بفتح الحقيبه شعرت بذراعيها تحاوطها من الخلف هاتفآ بهمس 
سيبك من الشنطه دلوقتي
التفتت اليها وهي تقول 
اوعي يا سيف عايزه افضي شنطه
هتف سيف بهدوء 
انا فاهم الي جواكي شايفه ان عمك رخصك قدامي مضايقه من شكلك قدامي بس صدقيني انا مش في دماغي كل كلام ده
مفيش حاجه تهمني غيرك
انهي جملته وهو يضمها الي احضانه تشبتت به فسيف منذ ان تعرفت عليه واصبح كل شئ بنسبه لها كل حياتها ...
وفي يوم ما ..
تجلس علي الارجوحه الموجوده بالجنينه تسند راسها علي العمود الذي بجانبها ...
شعرت برعشه بجسدها منذ ان بدات تناول الحبوب التي اعطتها لها الفتاه وهي تشعر بالعديد من الاشياء الغريبه من البدايه وهي تعلم انها لم تكن حبوب منومه ولكنها تريد التخلص من التفكير وعدم الشعور بشئ حولها وتلك الحبوب ساعدتها علي ذلك ...
شعرت بجلوس احداهما بجانبها لم تلتفت اليه ظلت ساكنه علي حالتها ليصل اليها صوت اياد 
كل سنه وانتي طيبه سمعت من والدتك ان عيد ميلادك النهارده
كيف لم تتذكر ذلك !! اعتادت كل عيد مولد تقوم بالاحتفال بيه وتحضر اصدقائها ...
كانت تفعل كل ذلك عندما كانت حياتها مطمئنه اما الان فحياتها محطمه
هتفت دون ان تنظر له 
وانت طيب شكرا
_ بابا كان عايز يعملك حفله صغيره كده بس والدتك قالت هترفضي
_ فعلا كنت هرفض انا مش عايزه حاجه سيبوني كده قاعده في حالي ومحدش له دعوه بيا
مد يديه ناحيتها ثم قال 
انا عرفت من شاهي انك كسرتي موبيلك فجبتلك موبيل جديد يارب يعجبك
التفتت اليه ثم نظرت الي حقيبه الهدايا ثم حركت راسها بالنفي هاتفه بهلع 
لا مش عايزه موبيلات ابعد البتاع ده عني ابعده
اخفي الحقيبه خلف ظهره وهو يقول 
خلاص اهو شلته في ايه لړعب ده كله !!! ده مجرد موبيل عادي يعني
_ حياتي ادمرت بسبب موبيل عادي اسكت انت مش فاهم اي حاجه
_ طب فهميني !
لم تجيبه بل نهضت من مكانها ورحلت تاركه اياه في حيره من امرها هذا ...!
وعلي بعد كان يقف فارس يراقب ما يحدث لم يعجبه ما فعله اياد اقترب منه ثم قال 
انت هتضرب صحوبيه مع بنت مرات ابوك ولا ايه !
انتبه اياد الي اخيه هاتفآ 
وايه المشكله مش عايشين مع بعض في بيت واحد
_ ملكش دعوه بيها يا اياد ومتنساش فريده بنت مرات ابوك مش واحده من الي بتعرفهم
_ علي فكره انا مفكرتش فيها كده اصلا
ليقول فارس 
انا بنبهك وخلاص البنات صحابك حاجه وفريده حاجه تانيه
_ فاهم يا عم فارس ومش محتاج
 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 35 صفحات