سهرة منتصف الليل
لتنبهيك
_ متنساش نفسك بقي وافتكر ان البت دي تبقي بنت مرات ابوك الي مهانش عليه يستني يعدي سنه علي وفاه ماما وجاب مراته جديده تعيش في بيتها
_ فاكر
ثم تابع وهو يناوله حقيبه الهدايا وهو يقول
خلي موبيل ده ليك اهو ينفعك
رحل اياد تاركآ فارس يقف مكانه وينظر الي حقيبه التي في يديه ..
يراقبها ويراقب كل شئ خاص بها علم الكثير عنها
وايضآ اصبح لديه العديد من الصور لها ...
قام بالاتصال برقم هاتفها وعندما وصل اليها صوته هتف بعذوبه
انسه يسرا معايا !!!!
_ اه مين معايا !!
ليقول عمر
واحد بيحبك بقاله سنين كتيره من قبل ما تعرفي الواد الصايع يوسف حقيقي مكنش يستاهل واحده زيك مش قادر افهم ازاي قدر يعمل فيكي كده ويخطب واحده غيرك !!
_ انت صاحب يوسف ومتصل تشتغلني شويه !!
_ مين جبلك رقمي !!!
لم يهتم بسؤالها هذا ثم قال
انا بحبك واقع فيكي بقالي سنين بس مش قادر اوصلك كنت بمۏت كل يوم وانا بتخيلك مع يوسف ولما سابك فكرت كتير اقرب بس خۏفت متصدقنيش خصوصآ ان لسه جرحه موجود بس خلاص فاض بيا مبقتش قادر استحمل
توقف عن كلماته عندما وجدها قامت بانهاء المكالمه نظر الي شاشه الهاتف وهو يقول
قام بارسال اليها رساله نصيه محتواها
متحرمنيش من صوتك الجميل ده
وعلي الناحيه الاخري
قرات محتوي الرسال وهي في حيره من ذلك المتصل ولكن قلبها بنبض بقوه ....
اقترب من غرفتها وطرق الباب اذنت له بدخول دلف الي الغرفه تاركآ خلفه الباب مفتوح ...
كانت هادئه تمامآ مفعول القرص الذي تناولته بدا بالعمل
لاحت علي شفيتها ابتسامه ساخره وهي تقول
انت عايز تعالج ايدي المحروقه يعني ! طب وروحي الي اتحرقت مين هيعالجها يا دوك
جلس علي المقعد الموجود بالغرفه ثم قال
ايه الي غيرك كده !!! لما اتخانقت معاكي كنتي واحده تانيه غير الي شايفها قدامي دلوقتي
اطلقت ضحكه عاليه هاتفه
ده كان زمان بقي الي قدامك دي واحده مدمره كل حاجه فيها مدمره
_ ليه !!
نهضت من فراشها وتوجهت ناحيته قائله وهي تحرك راسها بالنفي قائله بآسف
مش هتفهمني
_ هفهمك والله
الفضول بداخله سيقتله يريد معرفه سر تحولها لهذه الصوره ...
لم يتوصل لاجابه واضحه من كلماتها تلك فقال
وجود بابا مع طنط هو السبب طيب !!
جلست بجانبه وهي تقول
عذبت بابا كتير كان نفسه بس يسمع كلمه كويسه منها دايما كانت بتعامله پقسوه وكرهه حتي لما يجبلها هديه كان بيجي من شغله مبسوط وفرحان ملهوف يشوف رد فعلها وهي تقوله بكل برود الدنيا كويسه مكنتش عارف تجيب حاجه احسن من كده حبها حب متستاهلهوش
كانت غريبه امامه كلماتها تائهه منها تتحدث في العديد من الاشياء الغير مترابطه ببعضها بالاضافه الي ارتعاش جسدها اكثر من مره امامه راقب تصرفاتها بصمت لتقول هي ضاحكه
اوعي يغرك طقم الحنيه الي بتعمله ماما ده هي عمرها ما كانت حنينه معايا اصلا غير بعد ما اتجوزت ابوك قبل كده كانت بستخسر تاخدني في حضنها
سكتت قليلآ ثم قالت ابتسمت بالم قائله
بابا بس الي كان بياخدني في حضنه
اغمضت عينيها وهي تقول
كفايه رغي بقي انا نعسانه اووي ومحتاجه انام
انهت جملتها تلك وهي تسقط بين احضانه نظر اليها فارس باستغراب ثم ازاح خصلات شعرها عن وجهها وبدا في افاقتها ولكنه توقف وتآمل ملامحها
_ حلو تقولي انا ملكش دعوه بيها يا اياد ومتنساش انها بنت مرات ابوك وتيجي انت اوضه نومها تاخدها بالاحضان
انتبه فارس الي اياد الواقف امامه ثم وضع فريده علي الاريكه وقال بعصبيه
ايه الهبل الي بتقوله ده انا كنت بتكلم معاها علي عمليه وفجاه لقيتها مغمي عليها واهي قدامك مش حاسه بحاجه
_ اغمي عليها في حضنك !!
قالها اخيه بسخريه ليقول فارس
الزم حدودك يا اياد وروح هات اي حاجه افوقها بيها
_ لا فوقها انت بمعرفتك يا دكتور
خرج اياد اما فارس احضر الكوب الزجاجي الموجود علي الكوميدو وبدا برش بعض قطرات المياه علي وجهها فتحت عينيها ببطء وهي تقول بصوت ضعيف
المكان كله مليان كاميرات
فسر كلماتها تلك بانها مجرد هلاوس لا اكثر قام بحملها برفق ثم وضعها علي الفراش والقي الغطاء عليها اغمضتت هي عينيها وراحت في النوم خرج من الغرفه ثم ذهب لااياد هاتفآ بعصبيه
انت ازاي تفكر فيا بشكل ده
ابتسم اياد بسخريه قائلا
ومطلوب بقي افكر ازاي !! وانت من كام ساعه بتقولي ملكش دعوه بيها وبعدين اجي القيكي واخدها في حضنك
_ بقولك كان مغمي عليها يا بني ادم
صمت فارس فاخيه محق ليقول اياد
ابقي فكر نفسك بقي انها تبقي بنت مرات ابوك الي اييييه ابوك اتجوزها علي امك زي ما بتفكرني يا دكتور يا محترم فكر نفسك ...
الفصل الواحد وعشرون ..
_ ريحتك حلوه اووي يا
برنسيسه
دفعته بيديها وهي تصرخ به صفعها هو بقوه قائلا
حركاتك دي مش هتخلصك مني يا فريده
ثم هتف بهمس الي اذنيها
هخليكي تفتكريني طول حياتك حتي في احلامك مش هسيبك
استيقظت من نومها ثم اعتدلت بهلع وهي تنظر حولها ووتتنفس بقوه
هدات انفاسها قليلا عندما وجدت نفسها في فراشها وغرفتها
حركت راسها بالنفي وهي تنهض من فراش قائله
انا مش هنام تاني خلاص مش هنام
خرجت من غرفتها لتجد الاجواء هادئه وصلت الي المطبخ ثم قامت بتحضير فنجان قهوه حتي يساعدها علي السهر وعدم النوم
انتهت من اعداد القهوه ثم توجهت بها ناحيه غرفتها ولكنها توقفت عندما وصل اليها صوت فارس وهو يقول
محتاجه حاجه يا فريده !
التفتت اليه وهي تحرك راسها بالنفي ليقول هو
هتسهري ولا هتنامي !!
_ لا مش هنام سهرانه في حاجه لاسئله دي كلها !!
_ بطمن عليكي ولا عندك مانع!!
اجابته هي باقتضاب
شكرا
كادت ان ترحل ولكن صوت فارس منعها وهو يقول
_ ارجعي فريده الي اتخانقت معاها قبل كده مش عايز اشوفك ضعيفه كده ومتسالنيش ليه لاني مش عارف السبب بس مش حابب اشوفك كده حاسك مكسوره وانا مش عايزك مكسوره يا فريده
ضغطت علي فنجان القهوه الذي في يديها بتوتر واضح ليكمل فارس
تصبحي علي خير
_ تفتكر لو ماما وبابا عايشين كان هيحصل فيا كده
قالتها ليلي وهي تضع راسها علي فخدي سيف ليقول وهو يبعث بخصلات شعرها
لسه بردو بتفكري في عمك !
_ في عمي وفيك كان ممكن يا سيف تحميني من عمر تسرق لاب بتاعه زي ما فريده عملت تبلغ عنه تعمل اي حاجه عشان تحميني بس انت معملتش كده خۏفت منه
كتم الڠضب بداخله وظل علي حالته الهادئه ثم قال ساخرآ
معلش انا واحد جبان بقي تعملي ايه حظك كده
ابتسمت هي رغمآ عنها ثم هتفت
حظي وحش في كل حاجه مش فيك بس
اغمضتت عينيها وهي تكمل
انا تعبانه يا سيف جوايا حاجات ۏجعاني اقولك حاجه ومتتريقيش عليا
تنهد سيف ثم قال
قولي
اعتدلت في جلستها ثم هتفت
عايزاك تاخدني في حضنك وتطبطب عليا كده بيقولو الحضن بيخلي الشخص يحس بالاطمئنان والامان وانا عمري ما حسيت بالحاجات دي
طول الوقت كنت ببقي خاېفه عمي يطردني زي ما بيهددني دايمآ حتي لما حبيتك بردو كنت خاېفه تسيبني وتبعد عني حياتي كلها قلق وخوف يا سيف
انهت جملتها واجهشت بالبكاء ضمھا سيف الي احضانه وهو يرتب عليها قائلا
بس يا ليلي في ايه لكل ده بس يا حبيبتي اهدي انا مش هسيبك ابدا يا ليلي مهمها حصل والله مش هسيبك
ثم تابع وهو يضمها اليه اكثر
وهحميكي من اي حد يفكر يقرب منك بس
انتهت من تناول فنجان القهوه ثم اخرجت الاقراص من درج الكوميدو وتناولت قرص منها
تشعر بهدوء وراحه غريبه عندما تتناولها
ترددت في اذنيها صوت فارس وهو يقول
ارجعي فريده الي اتخانقت معاها قبل كده مش عايز اشوفك ضعيفه كده ومتسالنيش ليه لاني مش عارف السبب بس مش حابب اشوفك كده حاسك مكسوره وانا مش عايزك مكسوره فريده
حركت راسها حتي تطرد ذلك الصوت من اذنيها ....
كل يوم يقوم بالاتصال بها ويرسل اليها العديد من الرسائل علي جميع التطبيقات حتي تطبيق الصراحه ...
_ وبعدين معاك انت عايز ايه بجد
قالتها يسرا عندما قامت بالرد عليه ليقول عمر
عايزك تحبيني ربع حبي ليكي يا يسرا ممكن !!
ريحي قلبي الي مش عايز غيرك ده
_ انا جربت الحب مره وخدت منه خازوق محترم منه معنديش استعداد اجربه تاني
اجابها عمر بحزم
بلاش تقارنيني بالصايع يوسف من فضلك
_ هو سابني وخطب انت اكيد هتعمل فيا زيه وتسيبني وتخطب في يوم من الايام
_ انا فعلا هخطب في يوم من الايام بس هخطبك انتي
ابتسمت بخجل ثم هتفت بتوتر
ممكن يا عمر تبطل كلامك ده وتكلم كويس
تمدد علي الفراش وهو يقول
ليه !
_ كلامك بيكسفني ومش بعرف ارد عليك
ليقول عمر
حاضر يا جميل انتي تؤمري وانا انفذ ممكن ببقي تفضي ليا حته صغيره من قلبك وتخليني فيها
حركت كتفيها بدلال وهي تقول
اممم افكر واشوف
_ وانا مستني يا يسرا
تجلس علي مائده وتعبث بطعامها في صمت ..
وجهها شاحب والهالات السوداء تغطي وجهها بالاضافه الي شرودها وفارس يراقبها بعينيه ...
_ كلي يا فريده انتي بقيتي عدمانه يا بنتي
قالتها تهاني بضيق
انتبهت فريده الي والدتها ثم قالت بهدوء
حاضر
وعلي الجانب الاخر
هتف اياد بهمس الي اخيه
كفايه شيل عينك من عليها لانك مكشوف اوي
_ قصدك ايه !!
ليقول اياد بلا مبالاه وهي يقوم بقطم قطعه طعامه
قصدي الي فهمته يا دكتور
حرك فارس راسه بعدم رضا ليقول احمد
بتكلموا في ايه يا ولاد !
_ لا ابدا يا بابا مفيش حاجه انا بس كنت بشوف فارس اذا كان عايز عيش ولالا
وضعت فريده كفه يديها علي جبينها عندما
شعرت بالم
بها تحركت في جلستها وحاولت تحمل الالم ولكنها لم تستطع نهضت من مكانها ليقول اياد بهمس ساخرآ
روح شوفها انت مش دكتور بردو ! علاجلها الصداع
_ وبعدين معاك
قالها فارس بنفاذ صبر وهو يضع المعلقه التي كانت في يديه بعصبيه واضحه
_ في حاجه يا فارس !!
نهض فارس من مكانه وهو يقول
الحمدالله شبعت
رحل هو الاخر ليبتسم اياد بسخريه ويكمل تناول طعامه ...
القت العلبه الخاصه بالاقراص بانفعال واضح عندما وجدتها فارغه وظلت تتحرك في الغرفه بتوتر واضح
مسحت وجهها بقوه تريد قرص الان حتي تهدا اعصابها ...
تذكرت الورقه التي اعطتها لها الفتاه من قبل بحثت عنها حتي وجددتها خرجت من الغرفه حتي تبحث عن هاتف لتصطدم بفارس في طريقها
هتفت هي
معاك موبيل صح هاته عايزه اعما